العرب والعالم

سلطات الاحتلال تمنع مسيحيي غزة من زيارة القدس

18 أبريل 2019
18 أبريل 2019

رام الله (عُمان ) : رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إعطاء المسيحيين في قطاع غزة تصاريح لزيارة المواقع المسيحية في مدينة القدس وبيت لحم خلال عيد «الفصح».

وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية ، أمس، أن السلطات الإسرائيلية سمحت فقط لنحو 200 مسيحي فلسطيني من غزة، ممن تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، بالمغادرة لقضاء عطلة عيد الفصح ، ولكن فقط في الأردن ، وليس في كنيسة القيامة في القدس المحتلة .

وتضيف الصحيفة أنه كان يسمح للمسيحيين من قطاع غزة بالسفر إلى كنيسة القيامة في القدس والمشاركة في الاحتفالات، إلا أن هذا العام تم رفض مغادرتهم .

ونقلت الصحيفة عن الناشط المسيحي، إلياس الجدلة ، قوله: «يصادقون لنا فقط على سفر 200 شخص من جيل 55 عاما وما فوق، إلى معبر اللنبي ومنه إلى الأردن، ما الذي سنبحث عنه هناك ، خاصة وأن الأمر يتعلق بكبار السن؟»، ويضيف: «عمليا، ربما يخرج 30 أو 40 شخصا لديهم ما يبحثون عنه في الخارج ، لكننا نريد الذهاب إلى كنيسة القيامة وبيت لحم، وزيارة الأقارب والأصدقاء في الضفة الغربية. تزعم إسرائيل أن هناك حرية عبادة ومحادثات حول التسهيلات ، لكن في الممارسة العملية تزيد فقط من الإغلاق والضغط»، ووفقًا للجدولة، عادةً ما يتم تقديم 800-900 طلب للخروج إلى القدس والضفة الغربية ، وحقيقة أنه لم يتم الرد إلا على 200 طلب، تدل على أن هذه ليست مسألة تسهيلات.

وفي السياق ذاته ، قالت منظمة «غيشاه» (يسارية إسرائيلية)، إنها تلقت شكاوى بشأن القيود المفروضة في عيد الفصح . ونقلت «هآرتس» عن المنظمة إن «هذا الانتهاك الشديد لحرية الحركة وحرية العبادة والحق في الحياة العائلية لمسيحيي غزة ليس سوى مثال على عملية أوسع لتنفيذ سياسة الفصل الإسرائيلية ». ووفقا للمنظمة ، فإن «الهدف من هذه الخطوة هو تعميق الانشقاق بين أجزاء الأرض الفلسطينية ، أيضا، للتمهيد للضم المستقبلي للضفة الغربية .