العرب والعالم

أعمال عنف متفرقة تشوب ثاني مراحل الانتخابات الهندية

18 أبريل 2019
18 أبريل 2019

بنجالورو - نيودلهي - (رويترز): أدلى ملايين الناخبين في أنحاء جنوب الهند بأصواتهم في الصباح الباكر أمس في المرحلة الثانية من الانتخابات العامة، بينما وقعت أعمال عنف متفرقة في الشرق وفي ولاية جامو وكشمير.

ويحق لأكثر من 155 مليون شخص التصويت في المرحلة الثانية التي تشمل 95 دائرة انتخابية في 12 ولاية، بينما يتوقع ظهور نتائج الاقتراع الذي يهدف لشغل مقاعد البرلمان، وعددها 545 مقعدا، يوم 23 مايو.

وسيكون التركيز على ولايتي تاميل نادو وكارناتاكا الجنوبيتين حيث يحتاج حزب المؤتمر المعارض وحلفاؤه للفوز بنسبة كبيرة للحيلولة دون فوز رئيس الوزراء ناريندرا مودي بثاني ولاية على التوالي.

ونظم مودي وحزبه (بهاراتيا جاناتا) حملة انتخابية ضخمة ركزت على قاعدتهم القومية الهندوسية ومهاجمة منافسين بتهمة استرضاء الأقليات.

وقال نيلانجان سيركار الأستاذ المساعد في جامعة أشوكا القريبة من العاصمة نيودلهي إنه سيكون من الصعب على حزب بهاراتيا جاناتا تكرار فوزه الكاسح الذي حققه في الانتخابات السابقة عام 2014 في ست ولايات شمالية منحته 70% من إجمالي مقاعدها بالبرلمان.

وقال «لا يمكنكم أن تتوقعوا أبدا تحقيق ذلك مجددا... والمقاعد التي تفقدونها عليكم تعويضها في مكان ما»، وأضاف إن الحزب يتطلع أيضا لتحقيق مكاسب في كارناتاكا.

ويركز حزب المؤتمر على مخاوف بشأن تزايد البطالة ومتاعب المزارعين. ويراهن على تعهدات بتقديم معونات كبيرة لأفقر الأسر.

وبدأت الانتخابات الأسبوع الماضي وتنتهي في الشهر المقبل في ممارسة سياسية ضخمة يشارك فيها نحو 900 مليون شخص. وسيجري فرز الأصوات يوم 23 مايو ومن المتوقع إعلان النتائج في اليوم نفسه.

ووردت تقارير عن أعمال عنف متفرقة بولاية جامو وكشمير في شمال الهند، حيث دعا انفصاليون إلى مقاطعة الانتخابات، وفي ولاية البنغال الغربية التي لديها تاريخ من الاشتباكات المرتبطة بالانتخابات.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق أشخاص يلقون الحجارة في سريناجار، المدينة الرئيسية بجامو وكشمير الواقعة في منطقة الهيمالايا، حيث تم نشر آلاف الجنود لتأمين الاقتراع. وبلغت نسبة المشاركة هناك خمسة بالمائة فقط بحلول الواحدة ظهرا.

وقال ضابط كبير بالشرطة طالبا عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام «ألقى محتجون الحجارة في 40 مكانا على الأقل».

وقال المسؤول المحلي الكبير أرفيند كومار مينا إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع أيضا في دائرة دارجيلينج الانتخابية بولاية البنغال الغربية لتفريق محتجين يقولون إنه لم يُسمح لهم بالتصويت.

وقال الحزب الشيوعي الهندي إن أشخاصا لم تعرف هوياتهم في دائرة رايجانج المجاورة هاجموا سيارة مرشحه في مركز اقتراع زاره للتحقق من مزاعم وقوع مخالفات في التصويت.