1195204
1195204
المنوعات

«عنتر وعبلة» أوبرا بقالب شعري ونثري بدار الأوبرا السلطانية

18 أبريل 2019
18 أبريل 2019

بأصوات وموسيقى عربية وملابس شرقية -

كتبت: بشاير السليمية -

كشفت دار الأوبرا السلطانية مسقط صباح أمس في مؤتمر صحفي تفاصيل العرض الأوبرالي العربي «عنتر وعبلة»، ومثل المؤتمر كل من: أمبيرتو فاني المدير العام للدار، والبروفيسور الدكتور عصام الملاح، مستشار مجلس الإدارة للبرامج والفعاليات للدار، وفريد الراعي المنتج والمدير العام لأوبرا لبنان، ومارون الراعي المدير الفني لأوبرا لبنان.

وقد استوحي العرض من حكاية حب، وفروسيّة، تعود نشأتها إلى عصر ما قبل الإسلام، لكنّها ظلّت حيّة، وتناقلتها الأجيال إلى اليوم، حيث كتبها أنطوان معلوف، بقوالب شعريّة، لتقدّمها فرقة دار أوبرا لبنان، بلغة عربيّة، وأصوات، وألحان، وإيقاعات شرقية، ومشاهد بصريّة، وتؤدّيه على الخشبة نخبة من الفنانين يتجاوز عددهم 100 بين مطرب، وراقص، وعازف.

وقال مارون الراعي المدير الفني لأوبرا لبنان: «الأوبرا هذه أوبرا باللغة العربية ،وهذا هو الخبر الجديد، فالموسيقى والأصوات عربية، واللفظ أدبي عربي بقالب شعري نثري للأديب الدكتور أنطوان معلوف، والملابس شرقية أنيقة، والسينوغرافيا مشرقية ساحرة بألوان الجزيرة العربية».

وأضاف: «التجارب أثبتت أن غناء الأوبرا باللغة العربية يستلزم قبل أي شيء آخر ابتكار منهج وأسلوب وتقنية ومدرسة بناء خاصة باللغة العربية تقنية تحترم ألفاظ حروف لغتنا الأم وأوزان كلماتها».

وإذ تختتم الدار موسمها بهذا العرض فإنها تتوقع أن عرض «عنتر وعبلة» سيكون غير مألوف لمشاهدي العروض الأوبرالية المعتادة التي تقدّم بلغات أجنبية منها: الإيطالية التي نشأ فيها فن الأوبرا، الإنجليزيّة، والفرنسيّة، والألمانيّة، والروسيّة، والصينيّة، والذي لم يجد القائمون على هذا العرض مانعا من تقديمه بالعربية كونه يتكلم عن شخصية مستلهمة من التراث العربي وهي الفارس الشجاع «عنترة بن شدّاد العبسي»، والشاعر المعروف صاحب المعلّقة الشهيرة التي جاء في مطلعها:

هل غادر الشعراء من متردّم

أم هل عرفت الدار بعد توهم

وأعرب البروفيسور الدكتور عصام الملاح، مستشار مجلس الإدارة للبرامج والفعاليات لدار الأوبرا السلطانية عن فخر الدار بأوبرا عربية ستقدم خلال عرض «عنتر وعبلة»، والتي سيكون الجهد المبذول فيها جليا، كون انه لم يرد لها أن تكون نسخة كعروض سابقة، والتي استطاعت من خلالها أوبرا لبنان ان تجد خطها المتفرد عبر اللغة المختلفة، كما أكد على أن الشعور بالكلمات العربية هذه المرة سيكون حاضرا بقوة مع الموسيقى.

وأشار فريد الراعي، المنتج والمدير العام لأوبرا لبنان على أنهم يركزون على الأوبرا التاريخية في الثقافة العربية من اجل خلق قوة عربية ناعمة، مستبشرا بالأوبرا العربية خيرا، خاصة بعد إعلانه عن تحضير 12 موضوعا علاوة على «عنتر وعبلة».

وستسرد القصة كما أوردت دار الأوبرا السلطانية، تفاصيل كل ما وقف حائلا بين عنتر، وحبيبته « عبلة بنت مالك» ابنة عمّه، في قصة تدور أحداثها في الصحراء، أثناء صراع قبيلة بني عبس مع قبيلة طي، وبعد معارك يخوضها لإعلاء كلمة قبيلته، يفوز بمحبوبته «عبلة»، ويصبح فارسًا، لينتصر الحب، والسلام، والتسامح ، والتعايش، وما إلى ذلك من قيم عربيّة أصيلة.

والجدير بالذكر أن جمهور الأوبرا سيكون على موعد مع قصة الفروسية، والحب، والحرب، وتحدي العنصرية، والنسب المختلط، يومي الجمعة، والسبت 3 و4 مايو، الساعة 7:30 مساء.