عمان اليوم

جهود خاصة بالداخلية لتأهيل ودمج أطفال طيف التوحد في المجتمع

17 أبريل 2019
17 أبريل 2019

الحمراء – عبدالله بن محمد العبري -

نظم مركز ظفار للتأهيل بالتعاون مع جامعة نزوى حفلا بمناسبة اليوم العالمي للتوحد وذلك بفندق شرفة العلمين بالجبل الشرقي بحضور سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية وسعادة الشيخ سالم بن ربيع السنيدي والي الحمراء ويعقوب بن علي السيابي المسؤول عن مركز التوحد بنزوى وعدد من المسؤولين بالجهات الحكومية والخاصة وأولياء أمور الأطفال المنتسبين للمركز وجمع من المواطنين.

واشتمل الحفل على العديد من الفقرات من بينها كلمة ترحيبية لمشرفات رعاية الأطفال بالمركز وألقى يعقوب السيابي صاحب المركز كلمة أوضح فيها أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي لإحياء هذا اليوم والذي يحتفل به العالم أجمع نظرا لأهميته لرعاية هذه الفئة من المجتمع، مؤكدا «أننا نسير في الطريق السليم في رعاية وتأهيل والإحاطة بفئة اجتماعية لطالما مثلت غموضا وصعوبة على كاهل المجتمع ألا وهي فئة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وها نحن اليوم بتوجيهات من المقام السامي وحكمته حفظه الله نستنير برؤيته ونترجم حكمته في المراهنة على فئة الأشخاص من ذوي الإعاقة شأنهم شأن بقية المواطنين الأسوياء بل وقد اكتشفنا ان من بينهم من يفوق حتى الأسوياء في قدراته الجسمية والذهنية أحيانا، كما وإننا سعداء بتضافر جهودنا لمعاضدة ومؤازرة مجهود الدولة في العناية واحتضان وتأهيل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة عموما والتوحديين خصوصا». وأضاف: إن المركز كمؤسسة خاصة يعمل على ترشيد وتحسين جودة التدخل والخدمات الرعائية والتأهيلية من خلال كوادر عمانية ومن دول صديقة يعملون معنا دون كلل ولا ملل من أجل رسم البسمة على وجوه الأطفال وأولياء أمورهم. وأشاد بجهود المسؤولين في المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد في دعمهم للمركز والتمكن من إتمام المشوار التأهيلي والتربوي. كما ألقى الطفل سلطان العبدلي في الحفل خاطرة عن التوحد.

وألقت إحدى أمهات الأطفال المنتسبين للمركز كلمة بعنوان «أقوى النساء» أوضحت من خلالها ما تعانيه أمهات الأطفال المصابين بمرض التوحد وكيفية التعامل مع هذا الطفل بما يتواءم مع حالته الصحية والعقلية والذهنية والحركية حيث يتطلب معاملة خاصة تتسم بالصبر ومراعاة حالة الطفل. وأشادت بدور مركز ظفار للتأهيل فرع نزوى والقائمين عليه والجهود التي يبذلونها في رعاية أطفال التوحد ومحاولة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع من خلال طرق التدريس والتدريب والأخذ بأيديهم للمشاركة في ممارسة الألعاب ومشاغل الرسم وإعداد المجسمات التي تعمل على تقريب الفكرة لدى الطفل وتعريفه بالأشياء حوله.

بعد ذلك قام سعادة راعي الحفل بتكريم الجهات والأفراد الداعمين والمساندين لمركز ظفار للتأهيل فرع نزوى بعدها تجول سعادته والحضور في معرض المشغولات المصاحب للحفل والتي من خلالها يعمل المركز على تأهيل منتسبيه ذهنيا، كما تم الوقوف على ممارسة الأطفال لمختلف الألعاب الرياضية التي يقوم المركز على تأهيلهم بواسطتها جسديا.