1187844
1187844
مرايا

تزايد الإقبال على مؤسسات تنشئة الطفل بالسلطنة

17 أبريل 2019
17 أبريل 2019

مريم العبيدانية: دور الحضانة تساهم في دفع مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية -

مع تزايد عدد النساء العاملات بالسلطنة، وإدراك أفراد المجتمع لأهمية مرحلة التعليم المبكر في تكوين شخصية الطفل، بدأت دور الحضانات تنتشر في كافة أرجاء السلطنة، وفي السابق كان أغلب المسجلين فيها من غير العمانيين، ولكن في السنوات الأخيرة بدأت أعداد الأطفال العمانيين تتزايد فيها.

وأشارت مريم بنت سعيد العبيدانية رئيسة قسم مؤسسات تنشئة الطفل بوزارة التنمية الاجتماعية في ورقة العمل التي قدمتها في حلقة عمل حول سياسات توفيق المرأة بين التزامات العمل ومتطلبات الأسرة، وكانت بعنوان «دور مؤسسات تنشئة الطفل في تخفيف التحديات التي تواجهها المرأة العاملة» أنه حرصا من الوزارة على تطوير الخدمات المقدمة للطفل منذ نعومة أظافره وحتى سن ما قبل المدرسة، وتماشيا مع التوجه الدولي بأهمية تنمية مرحلة الطفولة المبكرة والاستثمار الأمثل لها، وإيمانا بأن لكل طفل الحق في الحصول على التنشئة التربوية السليمة عالية الجودة، جاء الاهتمام بضرورة توسيع ونشر المؤسسات التي تعنى بالطفولة ورفع مستوى أدائها في جميع محافظات السلطنة، مع أهمية ضمان جودة الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية للطفل بما يتوافق مع احتياجاته وعلى أسس واضحة.

الأهداف والأهمية

وذكرت مريم العبيدانية أن أهداف دور الحضانة، هي:

1- توفير بيئة تربوية آمنة ومناسبة للطفل للتعلم واللعب.

2- تنشئة الطفل تنشئة صحية سليمة عقليا وجسديا وتمكينه من اكتساب العادات الصحية والاجتماعية بما يتفق مع أهداف المجتمع وقيمه.

3- تعزيز ومراقبة النمو والتطور الجسدي الطبيعي للطفل.

4-غرس وتدعيم القيم السلوكية الإيجابية لدى الطفل ودعم الحاجات الأساسية له كالانتماء والقبول الاجتماعي واحترام الذات وتقديرها.

5- تقوية وتنمية الروابط الاجتماعية بين دار الحضانة وأسر الأطفال.

6-توجيه سلوك الأطفال وتدريبهم على التعبير عن احتياجاتهم.

وأوضحت رئيسة قسم مؤسسات تنشئة الطفل أن أهمية دور الحضانة والضرورة الاجتماعية لإنشاء هذه المؤسسات تكمن في: التفرع الوظيفي لنظام الأسرة من حيث البناء والوظائف، وتساعد المرأة العاملة في رعاية الطفل أثناء فترة العمل، وبالتالي تساهم في دفع مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. كما أنها تمكّن الأمهات والعاملات على التعاون والعمل معاً لتقديم الرعاية المثلى والتنشئة الاجتماعية الملائمة للأطفال، وإفادة الأمهات من خبرات الحضانة ونقلها للبيئة المنزلية. وتساهم في تقديم خدمات للأسرة من خلال تقديم خدمات الرعاية المتكاملة للطفل من الميلاد إلى سن ما قبل المدرسة.

وأيضا تؤمن الأمهات بأن هذه المؤسسات متخصصة في رعاية أطفالهن، ولديها الإمكانيات على تقديم خدمات الرعاية والحماية. وتساهم في التقليل من الاعتماد على المربيات العاملات الأجنبيات. إلى جانب أنها توفر للأسر مكاناً مناسباً وملائماً لنموه يقضي فيه الطفل وقته في أنشطة وخبرات ملائمة لنموه، مما يُتيح للأمهات الفرصةَ للانشغال بأعبائهن الخاصة خلال وجود الطفل في الحضانة.

مجالات النمو

وقالت: إن التعليم المبكر يساهم في عملية التطور المعرفي والإدراكي واللغوي والروحي والأخلاقي والجسماني والوجداني والاجتماعي للطفل، من خلال:

- النمو الجسمي والحركي: ويشتمل على التناسق بين العضلات الصغيرة والكبيرة ونمو القدرات الحسية واللياقة والعادات الصحية المتعلقة بالسلامة والتغذية.

- النمو الاجتماعي: يتضمن علاقات الأطفال الاجتماعية ومقدرتهم على إدراك الذات، ويشمل النمو الروحي والأخلاقي.

- النمو العقلي: يشير إلى قدرة الأطفال على التفكير بعالمهم المادي والاجتماعي، ويشمل على كيفية اكتساب الأطفال للمعلومات بخصوص المنطق والمفاهيم.

- النمو اللغوي: يشير إلى فهم الطفل واستخدامه للغة وكيفية استخدامه للكلمات للتعبير عن نفسه والتواصل بفاعلية مع الآخرين.

حيث تعتبر هذه المجالات بمثابة الإطار لفهم قدرات الأطفال، وتساعد على إعداد البرامج وتقديم الخبرات لهم بما تتوافق مع احتياجاتهم النمائية، وهي حجر الأساس عند تصميم الأدلة التعليمية للأطفال.