1185906
1185906
مرايا

ترتيب الأولويات يساعد على التوفير في ميزانية الأسرة

17 أبريل 2019
17 أبريل 2019

عند إعداد الميزانية الشخصية أو الأسرية، فأنت بذلك تضع أهدافا محددة لصرف المال، مع وضع سلم أولويات يختلف من شخص لآخر. وبالطبع كل من يبني ميزانيته الشخصية أو الأسرية، فإنه يهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من المال الذي بحوزته. كما أنّ وضع الميزانية يعني التخلِّي عن العفوية في صرف الأموال، والتحكُّم فيها من أجل التركيز على أهدافٍ لها الأولوية.

فإذا كنت تريد ادخار بعض الأموال، فبالتأكيد ترتيب أولوياتك داخل ميزانيتك يساعدك على التوفير، وذلك من خلال التخلي عن بعض الأشياء التي يمكنك الاستعاضة عنها بأشياء أقل سعراً، أو إرجائها لشهرٍ آخر.

وهناك عدد من الخطوات البسيطة ينبغي عليك اتباعها كي تتمكن من تحقيق التوازن في الميزانية، وحتى تتمكن من إدارة موارد الأسرة:

1- احسب جميع مصادر الدخل التي يمكنك أن تعتمد عليها في إعداد الميزانية، وتتمثَّل هذه الخطوة في تحديد مقدار المال الذي ستحصل عليه. إذا كنت تستطيع زيادة دخلك عن طريق العمل الحر في بعض أوقات فراغك فلا تتردد في القيام بذلك.

2- اكتب جميع المصاريف الشهرية، فمن المفيد تتبُّع جميع جهات إنفاقك حتى تعرف أين يمكنك التعديل عليها.

3- ابدأ بتحديد أولوياتك الشهرية، وحدد نفقاتك الثابتة مثل الإيجار، والقروض، والفواتير، والأقساط.

4- حدد قائمة بالنفقات المتغيرة التي تضم المصاريف الخاصة بالطعام والشراب، ولا تنس احتمالية زيادة الأسعار.

5- حدِّد قائمة بما يمكنه أن ينتظر للشهر المقبل، أو لما بعد ذلك. عليك تحديد الأهداف التي يمكنك تحقيقها على المدى القصير والطويل. من الممكن أن تضع أهدافاً تحتاج عدداً من السنوات لتحقيقها، ويكون هذا عن طريق الادخار طويل الأجل.

6- حاول تحقيق التوازن بين الدخل والمصاريف، كي يمكنك ادخار بعض الأموال لتستفيد منها فيما بعد.

فالأموال المدخرة يكون لها فضل كبير في دعم ميزانية الشهور التي تحتاج ميزانية أكبر لشراء بعض الضروريات، على سبيل المثال شراء مستلزمات المدارس، أو ملابس الأعياد.

7- الآن جاء وقت ضبط الميزانية، فأصبحت تعرف أين توجه أموالك، كما يظهر لديك المكان الذي يمكنك تقليص نفقاته، فيتحقق لديك فائض من الأموال لادخاره.

8- استمر في مراقبة ميزانيتك، فمن المهم أن تراجع الميزانية بشكل منتظم للتأكد من البقاء على الطريق الصحيح.

الممارسات الخاطئة

هناك العديد من الخرافات والممارسات الخاطئة حول الميزانية الشخصية أو ميزانية الأسرة، وكي تستطيع وضع ميزانية ناجحة، يجب أن تتعرف على تلك المفاهيم الخاطئة.

1- يجب أن تكون الميزانية فائقة التفصيل: وهذا بالفعل ليس صحيحاً. فيمكنك كتابة مشتريات البقالة مجملاً، ولا تكتب الجبن، والخبز، وباقي المشتريات بالتفصيل.

2- لا يجوز أن تتجاوز ميزانيتك الشهر الفائت: وهذا خاطئ، على الرغم من أن الطبيعي هو البقاء في نفس حدود ميزانية الشهر الماضي، إلا أن هذا لا يمنع أن تكون ميزانيتك مرنة بعض الشيء.

كذلك يمكنك أخذ بعض الأموال من فئة معينة من المصروفات، ووضعها تحت فئة أخرى، فهذا يعطيك حرية التصرف، ولكن في حدود الميزانية.

3- الميزانية مخصصة لذوي الدخل القليل: وهذا ما يعتقده الكثيرون، في حين يعتقد آخرون أن الفقراء لا يمكنهم إعداد ميزانية لأنهم لا يمتلكون ما يكفيهم من المال لإدارته من الأساس.

هذه الافتراضات خاطئة، فالجميع يمكنهم الاستفادة من وضع الميزانية، كي يوظفوا كل ورقة نقدية في محلها الصحيح.

4- الميزانية تستهلك الوقت: وهذا أيضا خاطئ. فأنت لست بحاجة إلى إنشاء جدول بيانات جديد كل شهر، فيمكنك تحديث بيانات الشهر الماضي، كذلك يمكنك استخدام أحد التطبيقات المجانية.

5- الميزانية تعني الحرمان: وهذه أسوأ أسطورة تمنع معظم الناس من وضع الميزانية. فالميزانيات هي الأدوات التي يمكنك استخدامها لتحقيق أهدافك المالية، كما تهدف إلى إرشادك نحو تلك الأهداف. ليس المقصود منها حرمانك، ولكنها تعني ببساطة أن تكون ذكيا حول كيفية استخدام أموالك.