العرب والعالم

هيئة مقدسية تطالب بالضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الأسرى

16 أبريل 2019
16 أبريل 2019

رام الله (عمان) نظير فالح:-

طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات منظمات المجتمع الدولي بالضغط على «إسرائيل» لوقف انتهاكاتها التي تمارسها بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وإنهاء معاناتهم، والالتزام بالمعايير الدولية في معاملتها معهم .

ودعت الهيئة في بيان لها وصل «عُمان» نسخة منه، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف غدا ، إلى جعل يوم الأسير يوم الحرية والنصر للأسرى الفلسطينيين ، من خلال الفعاليات وتقديم الدعم اللازم لهم . وأشارت إلى ما يعانيه الأسرى من جبروت المحتل ومعاملته السيئة المنافية لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ، والتي يأتي على رأسها سياسة الإهمال الطبي والتعذيب .

واعتبرت يوم الأسير هو يوم الحرية بإطلاق سراح أول أسير فلسطيني هو محمود بكر حجازي بتاريخ 17 أبريل 1974، داعيةً إلى تبيض المعتقلات الإسرائيلية وإطلاق سراح جميع الأسرى.

ونوهت إلى أنه ومنذ احتلال «إسرائيل» للأراضي الفلسطينية عام 1967 وهي تواصل سياسة الاعتقال التعسفي لعشرات الآلاف من الفلسطينيين وإخضاعهم للتعذيب والمعاملة القاسية والحاطة بالكرامة . من جهته ، اعتبر الأمين العام للهيئة حنا عيسى مواصلة السياسات التعسفية بحق الأسرى التي أدت لاستشهاد العديد منهم انتهاكات جسيمة بحق الإنسانية ، ومخالفة خطيرة لأحكام المواد 83-96 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 ثانيًا، والمادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدينة والسياسية لسنة 1966، وكذلك اتفاقية مناهضة التعذيب لسنة 1984 . وأوضح أن سياسة الاعتقال تعد من أبرز السياسات التي تنتهجها «إسرائيل» بتقييد حرية آلاف المدنيين الفلسطينيين ، مشيرًا إلى أن المعتقلين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية في ظل الإجراءات الإسرائيلية اللاإنسانية بحقهم والتنكر لحقوقهم .

وأكدت الهيئة أن الأوضاع الصحية للمعتقلين سيئة للغاية ، حيث تفتقر عيادات المعتقلات إلى الأطباء المختصين والأدوية اللازمة للعلاج ، ويمارس بحقهم أحيانًا كثيرة التعذيب بهدف إيلامهم، مما يتناقض مع المادة 91 من اتفاقية جنيف الثالثة لسنة 1949. وأشارت إلى وجود أكثر من ثلاثمائة طفل فلسطيني في معتقلات الاحتلال، يتم احتجازهم في ظروف سيئة تتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بالأطفال، مما يؤثر على قدرتهم على العودة إلى صفوف الدراسة.