1192087
1192087
العرب والعالم

مقتل عائلة في قصف للتحالف الدولي على بلدة شرقي سوريا

15 أبريل 2019
15 أبريل 2019

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف أسماء موظفيها المخطوفين -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قتل 3 مدنيين في قصف لطيران لتحالف الدولي على بلدة الشعفة بريف دير الزور شرقي سوريا.

وأفادت مصادر محلية أن القصف أسفر عن مقتل رجل وزوجتيه، حيث سقطت قذائف التحالف على منزلهم وأدى إلى تدميره. وأشارت المصادر أن القصف وقع بالرغم من طرد تنظيم داعش الإرهابي من البلدة، وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»عليها.

وسيطرت «قسد» وبمساندة قوات التحالف على الشعفة منتصف يناير الماضي. وفي 11 سبتمبر 2018، أطلقت «قسد» وقوات التحالف الدولي، عملية عسكرية ضد آخر معاقل «داعش»، في دير الزور. وأسفر قصف التحالف الدولي، على الأحياء السكنية في مناطق سيطرة «داعش»، عن مقتل مئات المدنيين، حسب مصادر محلية للأناضول. فيما، ارتفع عدد الذين قضوا نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على شارع النيل وحي الخالدية بمدينة حلب أمس الأول إلى 11 مدنيا و11 جريحا بينهم طفلتين وثلاث نساء بصواريخ «جراد» أطلقتها الفصائل المسلحة.

وذكرت تقارير إعلامية سورية متطابقة أن المسلحين أطلقوا خلال الاعتداء 14 صاروخا من نوع «جراد». وأفاد مصدر في قيادة شرطة حلب بأن عدد الضحايا ارتفع إلى 11 قتيلا نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية المنتشرة بالريف الشمالي بالقذائف الصاروخية على شارع النيل وحي الخالدية بمدينة حلب حيث سقطت إحداها في سوق شعبي. ولفت المصدر إلى أن «الاعتداءات تسببت أيضا بجرح 11 مدنيا تم إسعافهم إلى مشفى الجامعة ومشفى الرازي لتلقى العلاج».

واعتدت المجموعات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب الشمالي في التاسع من الشهر الجاري بقذيفتين صاروخيتين على الأحياء السكنية في بلدة الزهراء ما أسفر عن وقوع أضرار مادية. وتنتشر في عدد من مناطق ريف حلب الشمالي مجموعات إرهابية تتلقى الدعم من النظام التركي وتعتدي على مدينة حلب والقرى والبلدات الآمنة بالقذائف المتنوعة. في غضون ذلك، أوقعت وحدات من الجيش السوري العاملة في ريف حماة الشمالي خسائر بالأفراد والعتاد في صفوف المجموعات الإرهابية بريف إدلب الجنوبي الشرقي ردا على خروقاتها المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد.

حيث نفذت وحدات من الجيش صباح أمس ضربات مدفعية مركزة طالت مواقع المجموعات الإرهابية ومحاور تحركاتها في أطراف بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأسفرت الضربات عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.

ودمرت وحدات الجيش تجمعات وآليات لتنظيم جبهة النصرة الذي يضم بين إرهابييه مرتزقة أجانب تسللوا عبر الحدود في أطراف بلدة المنصورة بريف حماة الشمالي.

من ناحية ثانية ، أعلنت الخارجية الروسية أمس أن موسكو ستواصل تعاونها مع أنقرة بشان تسوية الأزمة قي إدلب بموجب المذكرة الموقعة بين الجانبين في 17 سبتمير الماضي.

ونقلت وكالة سبوتينك الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، قوله ان «عملية إدارة الوضع في إدلب تخضع للمذكرة الروسية التركية المؤرخة 17 سبتمبر 2018، والتي ينبغي أن يؤدي تنفيذها إلى القضاء على الوجود الإرهابي هناك»، مضيفا ان «القوات المسلحة السورية تمتنع من تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الإرهاب في المنطقة بناء على هذه المذكرة».

وتابع سيرومولوتوف «سنواصل تعاوننا النشط مع أنقرة في إطار هذه المذكرة بشأن تسوية الأزمة في إدلب».

وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، توصلا في 17 سبتمبر الماضي، خلال قمة جمعتهما في مدينة سوتشي الروسية، إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلومترا على طول خط التماس بين الفصائل المسلحة والجيش الحكومي، ابتداء من 15 أكتوبر، وقيام تركيا بإخراج جميع الفصائل الجهادية في العاشر من أكتوبر، ونزع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ ومدافع هاون التي بحوزة تلك الجماعات، وقيام وحدات من الشرطة الروسية والتركية بمراقبة المنطقة منزوعة السلاح.

إلى ذلك ، كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أسماء موظفيها الثلاثة الذين خطفوا في سوريا في 2013، وهم ممرّضة نيوزيلندية، وسائقان سوريان، مناشدة من يعرف عن مصيرهم شيئا إبلاغها. وقالت اللجنة إنها «توجه نداء عاما التماسا لمعلومات عن ثلاثة من موظفيها اختطفوا في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات». وأضافت أن «لويزا أكافي هي مواطنة نيوزيلندية تعمل ممرّضة، وهي ذات خبرة وتتحلى بالتفاني والمثابرة، إذ اضطلعت بـ17 مهمة ميدانية مع اللجنة الدولية والصليب الأحمر النيوزيلندي». أما بالنسبة إلى المختطفين الباقيين فهما «علاء رجب ونبيل بقدونس، وهما مواطنان سوريان كانا يعملان سائقين باللجنة الدولية ويضطلعان بإيصال المساعدات الإنسانية في سوريا، وهما متزوجان ولديهما أولاد». ولفت البيان إلى أن الثلاثة اختطوا «أثناء مرافقتهم إحدى قوافل الصليب الأحمر التي كانت تنقل إمدادات إلى مرافق طبية في إدلب شمال غربي سوريا، حيث أوقف مسلحون المركبات التي كانت تقلهم في 13 أكتوبر 2013». وأوضحت اللجنة الدولية في بيانها أنه يومها «اختطف المسلّحون سبعة أشخاص، وأطلقوا سراح أربعة من المختطفين في اليوم التالي»، مؤكدة أنّ الممرّضة النيوزيلندية رهينة لدى تنظيم «داعش» الإرهابي.

وقالت: «أحدث المعلومات الموثوقة التي حصلنا عليها تشير إلى أن لويزا شوهدت حيّة حتى أواخر 2018».

أمّا بشأن السائقين السوريين فقالت اللجنة الدولية إنّها «لم تتمكن قطّ من معرفة المزيد من المعلومات عن علاء ونبيل، ولا يزال مصيرهما مجهولا».

وفي السياق، أعلنت نيوزيلندا أمس أن عناصر من قواتها الخاصة توغلوا في سوريا بحثا عن الممرضة النيوزيلندية لويزا أكافي المفقودة هناك منذ 2013. وعبر نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز عن ثقته بأن أكافي (52 عاما) لا تزال محتجزة لدى عناصر من تنظيم «داعش»، مشيرا إلى أن العمل مستمر حاليا بمشاركة فريق متمركز في العراق لتحديد مكان وجودها.

وتابع أن العملية «تضم عناصر من قوات الدفاع النيوزيلندية تابعين لقوات العمليات الخاصة، وأن عناصرها توجهوا بين الحين والآخر إلى سوريا حين كان ذلك ضروريا وركزوا عملهم بصورة خاصة على تحديد موقع لويزا وفرص استعادتها». تصريحات بيترز جاءت بعد أن أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أكافي كانت بين موظفيها الثلاثة الذين خطفهم «داعش» في سوريا عام 2013.

ولم يكشف عن تفاصيل خطف أكافي والسائقين السوريين علاء رجب ونبيل بقدونس على مدى أكثر من خمس سنوات، إلى أن قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد توجيه نداء لإبلاغها بأي معلومات عن مصير موظفيها.

وجاء في بيان الصليب الأحمر أن الموظفين الثلاثة خطفوا «أثناء مرافقتهم إحدى قوافل الصليب الأحمر التي كانت تنقل إمدادات إلى مرافق طبية في إدلب شمال غربي سوريا، حيث أوقف مسلحون المركبات التي كانت تقلهم في 13 أكتوبر 2013». وأضاف البيان «أن المسلحين خطفوا في اليوم المذكور سبعة أشخاص وأطلقوا سراح أربعة منهم في اليوم التالي».

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الصليب الأحمر يعتقد أن الممرضة لا تزال على قيد الحياة إذ أفاد شخصان على الأقل برؤيتها في عيادة في قرية السوسة شرقي سوريا (125 كم شرق دير الزور)، سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية في يناير.

وذكر الشهود أنها كانت تعمل في عيادات تابعة لـ«داعش»، وأنها لم تكن محتجزة في زنزانات التنظيم.