عمان اليوم

«الصحة» تشجّع الباحثين على نشر نتائج بحوثهم العلمية محليا وعالميا

15 أبريل 2019
15 أبريل 2019

للارتقاء بالصحة العامة ومستوى الخدمات المقدمة بالسلطنة -

نظمت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط ــ دائرة التخطيط والدراسات ــ أمس بقاعة المحاضرات بالبنك الوطني العماني بالعذيبة فعالية يوم البحث الصحي السنوي الثاني، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية وبحضور عـدد من المسؤولين بالوزارة، واستهدفت الفعالية مشاركة الكادر الصحي والفئات الطبية المساعدة بمختلف المؤسسات والمجمعات الصحية في محافظة مسقط، وهدفت الى نشر ثقافة البحث العلمي، وإلى تشجيع الباحثين على نشر نتائج البحث العلمي في أوعية النشر المحلية والدولية ذات السمعة العلمية، والتوثيق العلمي لها، ليتسنى لمتخذي القرار الاستفادة منها للارتقاء بالصحة العامة وبمستوى الخدمات المقدمة بالسلطنة.

في البداية ألقى الدكتور بدر بن طالب العلوي مديردائرة التخطيط والدراسات بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط كلمة أوضح فيها أن فعالية يوم البحث الصحي السنوي لمحافظة مسقط تعد هي النسخة الثانية التي يتم فيها عرض بعض البحوث الصحية المجيدة على مستوى المحافظة.

مستشهدا بأحد أحاديث جلالة السلطان المعظم « انه حتى نصل بالتعليم للدرجات العليا فنحن مطالبون أن نضيفَ لتلك المعارف معارفَ جديدة، أن نبحث، أن نستنبط، أن نفكر، أن نتدبر، وأن علينا أن نصحِّح معارفَ من سبقنا لأنَّه في كثيرٍ منها نظريات والنظريات تكون متجددة، فلا نقول إنَّ ما وصلوا إليه في الماضي هي المعرفة...لا...المعرفة ليست مطلقة، المعرفة متجددة»

وأضاف « أن الجميع يعلم بدور البحوث والدراسات في تطوير الخدمات الصحية، وانه لا يجب علينا أن ننسى دور الطب كغيره من العلوم، حيث يتجدد كل عام ويضاف له الشيء الجديد ويحذف عنه ما يثبت عكس ذلك».

وأشار الدكتور بدر العلوي الى أن المرحلة البحثية الممتعة تمر عادة بعدة مراحل بداية في تكوين الفكرة أو النظرية التي يود الباحث استقصاءها أو إثباتها، بعدها تتم عملية تجميع البيانات اللازمة واستخدام المنهجية المناسبة لإثبات هذه النظرية ويتم نشرها لتعميم الفائدة وترجمة المعارف في سبيل تطوير وتحديث الخدمات الصحية المقدمة.

وان المديرية العامة للتخطيط والدراسات بالمديرية تعكف حاليا على الانتهاء من كتاب أولويات البحوث الصحية، لتكون دليلاً للباحثين لتعزيز المواضيع التي تتحدث عن الأمراض غير المعدية.

بعدها قدمت الدكتورة عذراء بنت هلال المعولية مديرة مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة محاضرة أوضحت فيها ان مركز الدراسات والبحوث قام في السنوات الماضية برسم خارطة طريق للبحث العلمي في الوزارة من خلال إعداد الدراسة الاستراتيجية للبحوث الصحية ٢٠٥٠ انبثق من هذه الدراسة ثمانية اهداف استراتيجية.

وأضاف « إن الوزارة أولت اهتماما كبيرا بالبحوث الصحية لما تلعبه من دور مهم وفعال في الرقي بالنظام الصحي والخدمات الصحية المقدمة، وسعت لتحسين جودة البحوث الصحية المنفذة بمؤسساتها الصحية والتعليمية بشتى الطُرق ووضعت الخطط الجادة والعملية لتطوير قدرات الباحثين بالوزارة لـرفع جودة البحوث المنفذة كماً ونوعاً».

وتم وضع نظام متكامل لتمويل البحوث الصحية من خلال اصدار كتيب الدليل الإرشادي لتمويل البحوث الصحية وكذلك نظام للمنظومة البحثية وكل ما يحتاج الباحث لمعرفته ويسهل ويشجع قيامه بالبحوث الصحية من خلال المرجع الشامل للمنظومة البحثية.

وركزنا على بناء القدرات البحثية عن طريق عمل العديد من الحلقات والدورات التدريبية في منهجية البحوث والتحليل الاحصائي وكتابة الأوراق العلمية وترجمة المعارف الى أدلة وبراهين وسياسات لمتخذي القرار وتم موخرا اصدار الدليل الاسترشادي لكيفية كتابة المقترح البحثي.

وعملنا على إنشاء المرصد البحثي من خلال قواعد البيانات للمقترحات البحثية المقدمة وكذلك لكل الأوراق العلمية المنشورة والتقارير، التي تعد بمثابة بحر واسع للباحثين والمهتمين بالبحوث الصحية.

وأضافت الدكتورة عـذراء المعولية « منذ تدشين الموقع الالكتروني لمركز الدراسات والبحوث في 2016 تم استلام 761 مقترحا بحثيا على مستوى وزارة الصحة منها 145 تم مراجعتها من قبل اللجنة المركزية للبحوث واخلاقياتها والتي تم إقرار 134 مقترحا بحثيا، و616 تم مراجعتها من قبل اللجان البحثية بالمحافظات ولجنتي المستشفى السلطاني وخولة ولجنة المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية. وفي الختام قام سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية بتكريم المؤسسة الداعمة للفعالية.