1189774
1189774
العرب والعالم

رئيس المجلس العسكري السوداني يتعهد بتشكيل حكومة مدنية متفق عليها

13 أبريل 2019
13 أبريل 2019

المعارضة تعلن مواصلة الاعتصام حتى تحقيق مطالب الثورة -

الخرطوم - وكالات : أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان أمس إلغاء حظر التجوال وإطلاق سراح كل المعتقلين، وتحديد فترة انتقالية مدتها عامان .

وقال البرهان ، في بيان صحفي أمس :«أطلب من السودانيين استكمال مطالب الثورة معا» ، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل حكومة مدنية متفق عليها. وطالب البرهان السودانيين بالمساعدة في العودة للحياة الطبيعية.

وحيا «الشباب والمرأة السودانية على سلمية الثورة»، داعياً إلى حوار مع جميع المكونات السودانية.

وأعلن البرهان تفكيك كل الواجهات الحكومية وغير الحكومية الحزبية.

وقال: «نعمل على توفير الخدمات التي تعين المواطنين على أعباء الحياة»، طالباً من السودانيين مواطنين وأحزاباً العودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية.

وتعهد رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني بـ«اجتثاث» نظام عمر البشير السابق ورموزه.

فيما رفض حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني المعزول عمر البشير اعتقال قياداته وطالب بإطلاق سراحهم فورا، مؤكدا أن ما قام به المجلس العسكري هو «انتهاك للشرعية الدستورية».

وقال الحزب في بيان «يرفض المؤتمر الوطني اعتقال قياداته ورئيسه المفوض مع عدد كبير من رموزه ويطالب بإطلاق سراحهم فورا». وأضاف الحزب أن «ما قام به المجلس العسكري باستيلائه على السلطة يعد انتهاكا للشرعية الدستورية».

وقالت وسائل إعلام رسمية سودانية إن مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني استقال من منصبه أمس .

وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبد الله محمد صالح المعروف باسم صلاح قوش أكثر الشخصيات نفوذا في البلاد بعد البشير وحمله محتجون مسؤولية قتل متظاهرين يطالبون بإنهاء الحكم العسكري.

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أمس «صادق الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس المجلس العسكري الانتقالي على الاستقالة التي تقدم بها الفريق أول مهندس صلاح عبد الله محمد صالح من منصبه كرئيس لجهاز الأمن والمخابرات الوطني».

وكان الفريق أول البرهان قد أدى أمس الأول اليمين الدستورية لرئاسة المجلس الانتقالي الذي اطاح بالرئيس عمر البشير من السلطة.

وخلف البرهان الفريق أول عوض بن عوف في رئاسة المجلس بعد أن تنحى الأخير استجابة لمطالبات الشارع السوداني، الذي رفض بن عوف وكان يشغل منصبي نائب أول للرئيس المعزول عمر البشير ووزير الدفاع.

في الأثناء ، أعلن تحالف الحرية والتغيير المعارض موصلة الاعتصام حتى تحقيق مطالب الثورة .

وقال التحالف، في مؤتمر صحفي أمس، إنه يطالب بفترة انتقالية مدتها 4 سنوات لتأسيس دولة ديمقراطية وتفكيك الدولة العميقة ، مشيرا إلى تشكيل وفد من 10 أشخاص لتقديم مطالب الجماهير إلى المجلس العسكري وأعلن التحالف رفضه تولي أي تشكيل عسكري للسلطة في البلاد .