1189618
1189618
العرب والعالم

الرئيس اليمني يدعو «أنصار الله» إلى السلام

13 أبريل 2019
13 أبريل 2019

مجلس النواب ينتخب رئيساً جديداً له -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس رسالة إلى جماعة «أنصار الله» قال فيها «لقد مددنا أيدينا لكم من أجل السلام ونمدها اليوم مرة أخرى، من موقع المسؤولية، فاليمن أغلى وأعز وشعبها عزيز وكريم».

وقال في كلمة أمام مجلس النوّاب (البرلمان) الذي عقد دورة استثنائية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن): «أقول لكم أما حان الوقت أن تتوقّفوا عن جرائمكم، ألم تكفكم أربع سنوات من الدمار والقتل، انظروا من حولكم إلى بلدنا المدمّر بسبب نزواتكم وأطماع الخارج الذي ارتميتم في أحضانه، انظروا لشعبنا المشرّد وبلدنا الممزّق وشبابنا المهدور، إن بلدنا هي بلدكم وأنتم يمنيون فلا ترهنوا حاضر ومستقبل البلد لأعداء اليمن».

وخاطب هادي الشعبي اليمني في الجلسة التي حضرها نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك ورئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي ومبعوث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى اليمن الفريق مدخل بن دخيل الهذلي وعدد من السفراء: «سننتصر. وسنمضي نبني اليمن الاتحادي الجديد، وسينتهي الظلم والاستبداد، تجاوزوا أي خلافات ورصّوا صفوفكم وتعاونوا فيما بينكم، وأدعو الأحزاب السياسية جميعاً إلى توحيد كلمتها وجهودها».

وطالب المجتمع الدولي «بالضغط لإيقاف الحرب التي تشنّها جماعة أنصار الله على أبناء شعبنا، وإنهاء الانتهاكات التي ترتكبها بحق المواطنين».

وأضاف «جهودكم على المحك، نحن نريد السلام، ونسعى من أجل السلام ، لكن هذه الجماعة لا تفهم لغة السلام، وتستغل الحالة الإنسانية التي كانت السبب في إنتاجها لممارسة الخداع وتضليل المجتمع الدولي من أجل الاستمرار في استنزاف الدولة وإنهاك المجتمع».

وقال هادي «نعلم أن الحرب قد طالت وقد عم بلاؤها كل بيت، ولكنها حرب فرضت علينا، نحن لم نكن نريد هذه الحرب، ولقد بذلنا كل وسعنا لتفاديها، الحرب ليست خيارنا، بل هو واجبنا تجاه وطننا وشعبنا وعلينا أن نقوم بواجبنا في الدفاع عن وطننا ودولتنا وأمننا واستقرارنا، ولن نخذل شعبنا مهما كلّف الأمر».

وأكد الرئيس اليمني «نقف على مفترق طرق بين خيارات السلام والحرب، فبينما نبذل كل التسهيلات والدعم لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل إنجاز سلام شامل وفق المرجعيات الثلاث التي اتفق عليها اليمنيون والمحيط الإقليمي والمجتمع الدولي، نجد أن جماعة أنصار الله تتعنّت وتناور وتضع كل العراقيل لإفشال تلك الجهود، وهو ما لمسه العالم بوضوح تجاه اتفاق ستوكهولم الذي مرّت أربعة شهور عليه ولم تنفّذ منه حتى خطوة واحدة».

وعقد مجلس النوّاب (البرلمان) اليمني أمس أوّل جلسة له منذ اندلاع الحرب أواخر مارس عام 2015، في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن)، وانتخب 141 عضواً بالإجماع الأمين العام المساعد لحزب «المؤتمر الشعبي العام» الشيخ سلطان البركاني رئيساً لمجلس النوّاب بدلاً من الأمين العام المساعد للحزب الشيخ يحيى الراعي الذي يرأس جلسات المجلس في صنعاء.

كما انتخب المجلس ثلاثة نوّاب لرئيسه وهم محمد الشدّادي وعبد العزيز جباري ومحسن باصرّة. في غضون ذلك أعلنت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» أن الناخبين اليمنيين بدأوا صباح أمس بالإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشّحيهم لعضوية مجلس النوّاب في 24 دائرة شاغرة تضم 453 مركزاً انتخابياً في أمانة العاصمة (صنعاء) وعدد من المحافظات.

ونقلت الوكالة عن الأمين العام لـ «الجنة العليا للانتخابات والاستفتاء» محمد الجلال أن عملية استقبال الناخبين من قبل لجان الاقتراع «تسير بصورة طبيعية في مختلف المراكز». وأشار إلى أن «أوّل ناخب أدلى بصوته في تمام الساعة الثامنة صباحاً، بحسب البلاغات الواردة من الدوائر الانتخابية ومراكز الاقتراع».

ومن المقرّر أن تجري الانتخابات التكميلية في أمانة العاصمة ومحافظات تعز وإب والبيضاء والحديدة وذمار والمحويت وحجّة وصعدة وعمران.