1189346
1189346
المنوعات

فرقة الدن تشارك بـ «أسمي طباخ» في مهرجان الكويت للمونودراما

13 أبريل 2019
13 أبريل 2019

فعاليات الدورة السادسة تنطلق الأربعاء المقبل -

تشارك فرقة الدن للثقافة والفن في فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الكويت الدولي للمونودراما بعرض مسرحي يحمل عنوان «أسمي طباخ» وذلك خلال الفترة من السابع عشر إلى الثالث والعشرين من الشهر الجاري على خشبة مسرح التحرير في منطقة كيفان، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده جمال اللهو رئيس ومؤسس المهرجان في فندق الحمراء، وأداره خلف العنزي. مشيرا إلى أن المهرجان سوف يرعاه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي محمد ناصر الجبري، وتقوم بتنظيم هذه الدورة شركة مايندز للإنتاج الإعلامي بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

والعمل المسرحي العماني المشارك هو من تأليف محمد الرحبي، وتمثيل إدريس النبهاني، وسينوغرافيا محمود المخرومي، وديكور يوسف البلوشي، وإخراج طالب البلوشي. وتعتمد المسرحية على صوت الإنسان للتعبير عن عزلة الآدمي حتى عن اسمه فلا يغدو إلا تابعا لمهنته التي لم يخترها بل سار به قدر إليها على حين غفلة من الفرح، وقد عرفه أستاذا للتاريخ، وهو المهووس بتعليمه، لكن المعلم القائد في عزلته داخل مطبخ ما ينسى اسمه، ونفسه، ومعه التاريخ.

نص يعتمد على مقاربة إنسانية في سياق سياسي، ذلك المواطن الصالح إذا صلحت علاقة حكومته مع الوطن الذي يعمل فيه، والعكس.

هاجر من وطنه ليعود إليه بعد سنوات الغربة بحلم تحقيق حياة كريمة كالتي يستحقها، لكن التاريخ يعانده في الجريان فتندلع الحرب في وطنه الأم ويفقد وظيفته في بلد العمل، ولم يكن الخيار إلا أن يعمل طباخا في فيلا تمسح اسمه فلا يكون إلا «الطباخ».

هي حكاية الاغتراب والكرامة والأزمات المتداخلة لتقتات من إنسانيتنا، شغفنا بمستقبل أفضل، أن لا نضيع حتى (اسامينا) في عراك تمسكنا بالأمل، وكانت الأم هي الأمل، كانت الوطن القادر أن يعيننا على قسوة فقدان الوطن الأرض. وحينما تلاشى كل شيء أمام (الطباخ) بقيت رسائله حائرة، بعيدا عن الأم/‏‏‏ الوطن.. عن الوطن/‏‏‏ الأرض.

وبين اللهو أن حفل الافتتاح سيتصدى له راشد المطوع وعبدالله الرويشد، وسيكون العرض المسرحي إحدى ثمار الورشة الفنية التي انطلقت منذ شهر أكتوبر من العام الماضي، حيث سيشهد عرضا شبابيا واعدا بطاقات مسرحية كويتية متميزة، وسيتخلله معرضا فنيا لصور الفنانة القديرة مريم الصالح، والكاتب السعودي القدير فهد ردة الحارثي، وعرض فيلما وثائقيا عن شخصية المهرجان المكرمة بعنوان «لوحة التكريم»، لافتا إلى أن المهرجان يتضمن لقاءات فنية مفتوحة وشهادات للصالح والحارثي، وندوات عن المونودراما في قاعة الندوات بمسرح كيفان.

عروض المهرجان

وتطرق اللهو إلى عروض المهرجان قائلا: «لقد قمنا باختيار تسعة عروض مسرحية للمشاركة في فعاليات الدورة السادسة من أصل 65 عرضا محليا وخليجيا وعربيا وعالميا، من خلال التصفيات النهائية، حيث منحنا الفرصة للدول التي لم تشارك في الدورات السابقة، مثمنا دور وجهود رئيس لجنة قراءة النصوص الفنان القدير نجف جمال».

وذكر اللهو أن المهرجان يتضمن العروض المسرحية المختارة وهي «ملف إنجليزي» و «جود» من السعودية، «سمها ما شئت» من تونس، «أدرينالين» من الأردن، «ظل الإمبراطور» من الإمارات، «أسمي طباخ» من سلطنة عمان، «حكايات في الرمال» من ليتوانيا، إلى جانب مشاركة عرضين من دولة الكويت هما «حطام إنسان» لفرقة المسرح الكويتي و«أحضان الموج» لفرقة المسرح الشعبي، لافتا إلى كافة العروض ستقام على خشبة مسرح التحرير في منطقة كيفان، العرض الأول الساعة السابعة مساء، والعرض التالي الساعة التاسعة مساء، ولن تكون هناك ندوات تطبيقية.

كتب توثيقية

وبين اللهو أن عروض المهرجان تتضمن حضورا لنخبة من الكتاب والمخرجين والممثلين بينهم المخرجة السعودية مريام بوخمسين وهي أول مخرجة سعودية تشارك في المهرجان، وستكون إحدى المفاجآت، مشيرا إلى المهرجان سيتخلله طرح كتابين الأول مع الفنانة القديرة مريم الصالح وقام بإعداده أحمد عبدالمقصود، والكتاب الثاني عن الكاتب السعودي فهد ردة الحارثي، وقام بإعداده سامي الزهراني، وكلاهما قمت بالمشاركة بهما في عملية الإعداد.

42 ضيفا

وتناول اللهو ضيوف الدورة الجديدة للمهرجان فقال إننا نتشرف بحضور قرابة 42 ضيفا من شخصيات مسرحية وثقافة خليجية وعربية بينهم من مصر سيد إسماعيل وجمال ياقوت وأسامه رؤف، من الأردن أسماء مصطفى، من لبنان عبيد بوباشا، من الجزائر محمد أمين، من البحرين يوسف حمدان وخالد الرويعي وخالد صقر، من الإمارات عمر غباش، من السعودية فهد ردة الحارثي وأحمد الأحمرى ومهند الحارثي وإبراهيم الحارثي وفاطمة إلياس.

مشاركة عالمية

وتحدث اللهو عن مشاركة الفنانة الليتوانية العالمية «بيروتي مار» التي تشارك للمرة الثانية، فقد شاركت في الدورة الثالثة للمهرجان، وسيكون حضورها من خلال عرض «حكايات في الرمال»، وهي تعتبر أولى مسرحياتها المونودرامية التي أنتجتها عام 1998، والمقتبسة من مسرحية صامويل بيكيت «الأيام السعيدة»، وكانت هذه المسرحية تذكرة بيروتي للشهرة العالمية، ما شجعها على الاستمرار في البحث والدراسة في مجال المونودراما.

تكريم المبدعين

وتطرق اللهو إلى الفنانين المبدعين الذين سيتم تكريمهم قائلا: «نحن نعتز ونتشرف بتكريم كوكبة من الشخصيات الفنية التي كان لها حضور ودور فاعل في الحراك المسرحي والثقافي المسرحي، إلى جانب شخصيات كان لها إسهامات واضحة في المهرجان، وهي لمسة وفاء لهم، والمكرمون هم عبدالعزيز المسلم، خالد المفيدي، محمد العجيمي، باسمة حمادة، عبدالله عبدالرسول، مبارك المزعل، جمال الردهان، الملحن جاسم الخلف، إضافة إلى أن مراسم التكريم ستكون في حفل ختام المهرجان والتي ستتضمن تخريج دورة ورشة العمل «إعداد الممثل» بإشراف الفنان حسين المفيدي.