مسير ومعرض وفقرات موسيقية ومسابقات للتوعية باضطراب التوحد

كتب- خليفة بن علي الرواحي -

نظمت الجمعية العمانية للتوحد مسيرة ومعرضا مصاحبا للتوعية باضطراب التوحد احتفاءً بيوم التوحد العالمي وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور الخطاب بن غالب آل سعيد بحضور الدكتور يحيى بن محمد الفارسي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للتوحد وأعضاء مجلس الإدارة وأولياء الأمور والمهتمين والمتطوعين وذلك في حديقة القرم الطبيعة .

المسيرة أقيمت بمصاحبة الفرقة الموسيقية الكشفية وبمشاركة جميع أولياء أمور المصابين بالتوحد والأخصائيين والإداريين من مراكز التأهيل والجهات الخدمية التي تقدم خدماتها لهذه الفئة وكذا المهتمين بالتوحد والعديد من العائلات العمانية والمقيمين في السلطنة.

صاحب المسيرة افتتاح المعرض المصاحب والذي هدف إلى الاقتراب عن كثب من الخدمات الموجهة لتأهيل المصابين بالتوحد في السلطنة حيث تضمن المعرض على عدة أركان وهي ركن الجمعية وركن قسم التشخيص بالمستشفيات وركن لطلبة معهد العلوم الصحية ومركز الأمان التابع لوزارة التنمية الاجتماعية ومعظم مراكز التأهيل الخاصة الموجودة بالسلطنة وكذلك مركز الخليج التخصصي وبعض العيادات المتخصصة في علاج الأسنان ممن لديها الخبرة للتعامل مع المعوقين والمصابين بالتوحد كما وتواجدت جمعية السلامة على الطريق والتي استعرضت الاحتياطات المرورية.

وأقيم الحفل الخاص لهذه الفعالية اشتمل على عدت فقرات منها فقرة استعراضية لأطفال مركز الأفق لتأهيل المصابين بالتوحد، وعروض أخرى قدمها أطفال مركز روا، كما قدمت ريبا ميرزا أخت أحد المصابين باضطراب طيف التوحد كلمة استعرضت فيها تجربة أسرتها مع مرض التوحد الذي أصاب أخيها، مبينة القدرات التي يمتلكها أخيها في مجال العزف الموسيقي وتطور مستواه التعليمي وغيره متحديا بذلك مرض التوحد، مبينة دور الأسرة في تخطي تلك مراحل بنجاح، كما أقيمت عدد من المسابقات المختلفة للأطفال.بعدها قام صاحب السمو راعي الحفل بتكريم مجلس إدارة الجمعية السابقين على ما بذلوه من جهود لتعزيز عمل الجمعية.

جهود تطوعية

وأكد صاحب السمو السيد الدكتور الخطاب بن غالب آل سعيد على أهمية الفعاليات المنفذه ودورها في عمليات التوعية باضطراب طيف التوحد، وقال: سعيد بتواجدي مع هذه الكوكبة الرائعة من المتطوعين سواء من الجمعية العمانية للتوحد أو من أفراد المجتمع والمؤسسات الداعمة والمشاركة في الاحتفال بيوم التوحد العالمي الذي يعد مناسبة جيدة لتوعية المجتمع بكافة أطيافه ومؤسساته بطيف التوحد الذي يصيب الأطفال، وبالتالي توحيد الجهود. للعناية بالمصابين والإسهام في تعريف المجتمع به والتعرف على ما يتطلبه المصاب من رعاية واهتمام.

وأضاف بأن احتفال الجمعية العمانية للتوحد باليوم العالمي للتوحد هي جهود مستمره ومتواصلة بهدف تسليط الضوء على كل الجهود التي تبذلها الجمعية والمراكز الصحية لتقديم خدمة للمصابين بالتوحد وأسرهم، ونحن هنا نوجه لهم الشكر والتقدير على ما يبذلونه من جهود مخلصة في هذا الجانب.

وقال الدكتور يحيى بن محمد الفارسي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للتوحد : الحمد لله لقد سجلت الفعالية مشاركة واسعة من المؤسسات المعنية وأطياف المجتمع الذين حرصوا على المشاركة في هذا المسير وما صاحبه من فعاليات متنوعة، ونعبر من خلالها عن سعادتنا بهذا التجمع والمشاركة الواسعة من جميع أطياف المجتمع من عمانيين ومقيمين، موضحا أن الفعالية تبث من خلالها الجمعية رسائل وهي أن طفل التوحد هو جزء أساسي من نسيج هذا المجتمع ويستحق الاهتمام والرعاية، لأنهم أطفال يتمتعون بمواهب إذا ما أحسن التعامل معهم وهذا ما شاهدناه ونشاهده.