عمان اليوم

ندوة موسعة في مسقط تناقش تحديات القضايا التربوية المعاصرة

12 أبريل 2019
12 أبريل 2019

بحثت آلية التطوير المستمر لجوانب المنظومة التعليمية -

أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمقرها بمرتفعات المطار الندوة العلمية «رؤى تربوية معاصرة» لمجموعة من المهتمين بالشأن التربوي في السلطنة، الذين قدموا مجموعة من أوراق العمل من خلال جلسات عملية نقاشية. فالجلسة الأولى أدارها فهد بن ناصر البلوشي، تضمنت عددا من أوراق العمل، ومن خلالها قدم الدكتور خليل بن ياسر البطاشي ورقة عمل بعنوان «الدافعية وأثرها في التعليم والتعلم»، ومن خلال ورقته تناول البطاشي توظيف مفاهيم الدافعية لتفسير سلوكيات الأبناء في أثناء عملية التعلم، كما ذهبت للحديث عن اكتشاف الأسباب المثيرة لدافعية المتعلمين تساعد في تحقيق فاعلية عالية من عملية التعلم، ومن خلال ورقته قدم البطاشي مجموعة من الأفكار والحلول العملية في هذا الشأن بما في ذلك الاهتمام بالبعد الإنساني للطلبة واهتمام المدرسة بميولهم واتجاهاتهم، وإزالة جميع المؤشرات والأدوات الدالة على الهيمنة والسلطة في المدرسة.

أما الدكتورة بدرية بنت محمد النبهانية فقد قدمت ورقة عمل بعنوان «مجتمعات التعليم المهنية»، وذهبت النبهانية لتوضح ماهية المجتمعات المهنية للتعلم كونها استراتيجية يستخدمها القائد لإيجاد ثقافة التعلم والتفكير والبحث والنمو الجماعي المستمر، لكنها أوضحت أن هذه الاستراتيجية ليست طريقة عمل جديدة، ولكنها أحد أساليب القيادة وطريقة جديدة للتفكير تسمح للجميع بالعمل كفريق وتوزيع القيادة على الجميع، كما تحقق القدرة على اتخاذ القرار الجماعي ، وأشارت النبهانية إلى الوصايا العشر لبناء المجتمعات المهنية للتعلم في مدرستك مع فرد تفاصيلها بشكل علمي. وقدمت الدكتورة فوزية بنت سيف الفهدية ورقة عمل بعنوان «تربية التفكير الناقد لدى الطلاب من خلال مناهجنا الدراسية في مدارس ما بعد الأساسي» ، ذهبت الفهدية لتسلط الضوء على الاهتمام المتزايد بالتفكير الناقد في عصرنا بسبب ما يلاحظ من سهولة نشر المعرفة في وسائل التواصل المرئية منها والمقروءة والمسموعة، كما ناقشت الفهدية في ورقتها مفهوم التفكير الناقد ، وسلطت الضوء على المهارات المطلوب تعلمها لإكساب الأبناء هذا النوع من التفكير، ودور التفكير الناقد في التعامل مع المشكلات الطارئة وأفق التخطيط للمستقبل. الجلسة الثانية أدارتها الدكتورة أحلام بنت حمود الجهورية، قدم من خلالها الدكتور ناصر بن عبدالله الصقري ورقة عمل بعنوان «آفاق جديدة في التقويم التربوي بسلطنة عمان: التصحيح الإلكتروني نموذجا». ذهبت الورقة لتواكب التطوير المستمر لجوانب المنظومة التعليمية كونها أحد الجوانب المهمة التي يوليها القائمون على التعليم اهتماما كبيرا في السلطنة وألقت الورقة الضوء على مفهوم التصحيح الإلكتروني، وأهدافه، والمراحل التي مرّ بها المشروع. أما مريم بنت حسن البلوشية فقد قدمت ورقة عمل بعنوان «المعلم الذي نريد». وفي هذه الورقة أشارت البلوشية إلى أن ومنذ القدم والنظرة للمعلم نظرة تقدير وتبجيل، ولكن النظرة قد اختلفت عبر العصور تبعا لتغيّر الأدوار التي يؤديها، ومن المهم أن تتجه الأنظار في القرن الحادي والعشرين نحو المعلم الذي نريده وفق التحولات والتحديات التي تواجه مجتمعنا حسب قولها، ومنها التحديات الثقافية والتكنولوجية والأخلاقية، وانطلاقا من أن الإعداد الجيد للمعلم يعتبر إعدادا لكافة أبناء المجتمع، وأن المعلم الذي يمتلك مواصفات القرن الحادي والعشرين هو القادر على مواجهة تلك التحديات من المعارف و المهارات والأخلاقيات، التي تصقل شخصيته وتؤسس لديه روح الانتماء والمشاركة الفعالة والإبداع المهني؛ بما يسهم في نهضة المجتمع والارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية. وفي الشأن ذاته قدم حميد بن مسلم السعيدي ورقة عمل بعنوان «النظرية البنائية مستقبل تعلم أبناء عمان». وتطرقت ورقة السعيدي إلى البنائية كونها عملية تنظيم التعلم على النحو الذي يتمكن المتعلم من خلاله تكوين المعرفة بنفسه، من خلال مواقف تعليمية تثير تفكيره مما يؤدي إلى إثارة بنيته المعرفية وتحفيزه لبذل نشاط مقصود للمواءمة بين المعرفة السابقة والمعرفة الجديدة في مواقف التعلم، عن طريق توجيهه وإرشاده للوصول إلى حل للمشكلة المطروحة مع الاهتمام بتوسيع المعرفة المكتسبة.