1187849
1187849
عمان اليوم

افتتاح مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي بحضور 2700 مشارك و 400 ورقة عمل

11 أبريل 2019
11 أبريل 2019

المؤتمرات الطبية ضرورة ملحة.. وإشادة بمستوى المحاضرين والمتحدثين -

كتبت - عهود الجيلانية -

شهد مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الثاني أمس حضورا فاعلا ومشاركة محلية ودولية واسعة بلغ عددها 2700 مشارك يمثلون الفئات الطبية والطبية المساعدة من المستشفى السلطاني والمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة من مختلف محافظات السلطنة بهدف التعرف على مستجدات علم الطب والاستفادة من الخبرات العلمية الإقليمية والدولية المشاركة والاطلاع على جديـد شركات الأدوية والمعدات الطبية من التقنيات والأدوية والأجهـزة.

والجمعية الطبية العمانية وعدد من المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة وسط مشاركة محلية ودولية واسعة. حضر الافتتاح عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وجمع غفير من المدعوين والمشاركين.

وقال الدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المستشفى السلطاني: إن المستشفى شهد في العام المنصرم، العديد من المحطات الجديدة في رحلة تطوره المستمرة، فبالإضافة إلى النمو المتصاعد لأعداد المستفيدين من خدماته ؛ قام المستشفى بتدشين خدمات المركز الوطني لطب الأعماق، وإنجاز العديد من العمليات الدقيقة والخدمات الحديثة، وتفعيل البرنامج الوطني لزراعة الكبد.

وأضاف: كما قام المستشفى بتفعيل وحدة تطوير الأداء في المستشفى لتطبيق استراتيجيات التطوير المستمر والإدارة الانسيابية، أو كما يطلق عليها LEAN MANAGEMTN، والتي تضمنت تدريب الكوادر على مهارات تحليل وتطوير الإجراءات المختلفة ضمن جميع أنظمة المستشفى الطبية والإدارية، مرسخا دوره في ريادة الابتكار والتطوير.

وحول أهمية مؤتمر المستشفى السلطاني الثاني أوضح الدكتور قاسم: تعتبر المؤتمرات الطبية من الفعاليات المهمة لتمكين التعليم الطبي المستمر، وضرورة ملحة لتوسيع المعارف ولتبادل الخبرات والتجارب بين الكوادر الطبية، بما يساهم في تقديم خدمات صحية آمنة وذات جودة عالية. إلا أن المشاركة في هذه المؤتمرات الطبية، يحتم على الراغبين حضورها، في معظم الأحيان، السفر إلى خارج السلطنة، ولذلك فإن تنظيم مؤتمر دولي للمستشفى السلطاني يشكل فرصة ثمينة للعاملين في قطاعنا الصحي، للمشاركة ولتحقيق أقصى درجات الاستفادة.

من جانبه أكد الدكتور باسم البحراني مدير المركز الوطني لعلاج الأورام بالمستشفى السلطاني، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر على التزام المستشفى السلطاني بتعزيز الخدمات الطبية للرعاية من الدرجة الثالثة لأبناء السلطنة على قدم المساواة مع المعايير الدولية، وهو ما يؤكده هذا النوع من المؤتمرات الذي هو مجرد واحدة من الطرق لتحقيق ذلك.

وقال البحراني: يتميز المؤتمر بالتنوع العلمي والخبراتي الذي يشهد أنشطة المؤتمر من حيث أوراق العمل ومجالاتها والمحاضرين المحليين ومن عدد من دول العالم منها: أستراليا والبحرين وكندا ومصر وفرنسا وألمانيا واليونان والهند والأردن وإيطاليا والمملكة العربية السعودية والكويت ونيوزيلندا وباكستان وقطر وجمهورية كوريا وتايلاند والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

واختتم حديثه قائلا: نيابة عن اللجنة المنظمة، أشكر المستشفى السلطاني ووزارة الصحة لدعمهما هذا المؤتمر، وأعضاء اللجنة الاجتماعية والإعلامية لرعايتهم لوجستيات حفل الافتتاح. وأود أن أشكر أعضاء اللجان التنظيمية والعلمية والاجتماعية ولجنة التعليم الطبي؛ الذين عملوا بجد لجعل هذا الحدث حقيقة ناجحة.

خبرات دولية

وقال الدكتور طه بن عبدالمحسن اللواتي أمين عام المؤتمر: إن المؤتمر خلال 3 أيام شهد تقديم أوراق عمل متنوعة ومشاركة فاعلة حيث يتوقع أن يصل عدد المسجلين 3000 مشارك، كما يضم المؤتمر تقديم 120 جلسة علمية و77 محاضرا دوليا و282 محاضرا محليا، وتناولت أيام المؤتمر مناقشة مواضيع مختلفة أبرزها في طب التخدير، العناية المركزة، طب الأطفال، الجراحة العامة، الأورام، المسالك البولية، وعلم الأنسجة. وأضاف: من أبرز الجلسات العلمية التي سيتناولها المؤتمر الجلسة القانونية، الرعاية المهنية والطب النووي وهناك جلسات مستحدثة في الإدارة والمالية لا تتعلق بالطب وإنما بالعناية المهنية والاهتمام بالموظف. ونأمل أن يحقق المؤتمر الأهداف الموضوعة بعد تميز مؤتمر هذا العام بعدد المشاركين والتوسع الكبير في تناول مواضيع هامة وتميز أوراق العمل والمتحدثين.

وقالت الدكتورة منال بنت خليفة الكندية استشاري أول علم كيمياء حيوية وأمراض الدهون السريرية رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر: نأمل أن يخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات تساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية سواء في المستشفيات المرجعية التخصصية أو المؤسسات الأخرى مما ينعكس بصفة إيجابية على القطاع الصحي. كما سعت اللجنة العلمية إلى إعداد المحتوى العلمي للمؤتمر واختيار محاضرين ذوي كفاءة مع العناية بالجانب البحثي والملصقات العلمية وإقامة مسابقة لأفضل ملصق علمي وتم اختيار 3 ملصقات متميزة.

من جهته أشاد الدكتور عبد العظيم عبد الوهاب استشاري جراحة من دولة قطر بمستوى حضور المؤتمر وأهميته باعتباره فرصة للالتقاء بأصحاب الخبرات الدولية في المجال الطبي والاطلاع على آخر المستجدات العلاجية في تخصص الجراحة وأمراض السرطانات والتعليم الطبي المستمر، فالمؤتمر يحضره أكثر من 300 طبيب زائر من خارج السلطنة ويعد فرصة كبيرة للاستفادة من الخبرات الدولية في علاج السرطان.

محاضرة سلامة المرضى

وتضمن برنامج الافتتاح محاضرة علمية قدمها اللورد البروفسيور درازي اوف دينهام رئيس معهد ابتكارات الصحة العالمية بكلية إمبريال بالمملكة المتحدة عن الابتكار في سلامة المرضى تناول فيها أهمية التطور العلمي في رعاية المرضى وحمايتهم من الأخطاء الطبية وصولا الى سلامة المرضى.

كما تحدث عن الخدمات الصحية في الماضي على المستوى العالمي والتطور الذي شهده مجال سلامة المرضى من الثمانينات وحتى اليوم، وإلى وضع السلطنة الحالي في خارطة دول العالم من ناحية سلامة المرضى، حيث ذكر أنها تأتي في مصاف الدول من حيث الرعاية وتطبيق معايير ومقاييس سلامة المرضى عامة.

تكريم المشاركين

وفي الختام قام صاحب السمو السيد شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد راعي المناسبة بتكريم عدد من المشاركين في المؤتمر والفائزين بأفضل الملصقات العلمية.

ومن جانب آخر قام معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة بافتتاح معرض شركات الأدوية والمعدات الطبية المصاحب للمؤتمر الذي يحتوي على المنتجات والأدوية والتقنيات الحديثة في مختلف التقنيات الطبية، حيث تجول في المعرض واستمع والحضور من القائمين عليه الى شرح واف عنه.

يذكر أن المؤتمر يحتوي على مجموعة من المؤتمرات المتخصصة التي تمثل أغـلب تخصصات المستشفى السلطاني، ويحاضر في المؤتمر حوالي 359 محاضرا يمثلون نخبة من المحاضرين والخبراء والمتخصصين في تخصصات الطب المختلفة من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي ومن مختلف دول العالم. ويناقش المؤتمر الكثير من المواضيع التخصصية من خلال 400 ورقة عمل نظرية وتطبيقية موزعـة على 120 جلسة علمية في مختلف المستجدات والتخصصات الطبية التي سيشملها المؤتمر: التخدير، العناية المركزة المسؤولية الطبية، طب الأطفال، الطب الباطني، علم أمراض الأنسجة، طب الأورام، التمريض، طب النساء والولادة، العناية الصيدلة، الجراحة العامة، الطوارئ، جراحة المسالك البولية، الطب النووي، صحة وعافية الموظف، بالإضافة الى الجلسات القانونية، الشؤون الإدارية والمالية، العناية المهنية، طب الأعماق، الجودة والنوعية، أمراض القلب، والأشعـة، أشعة الطوارئ، وهي من التخصصات المستحدثة في هـذا المؤتمر.

وقد بدأت أمس الأول بقاعة المحاضرات بالمستشفى السلطاني حلقات العمل التي تسبق انطلاقة المؤتمر وكانت عن المسالك البولية والبحث العلمي.

و تم اعتماد (21) ساعة تعليمية من قبل المجلس العماني للاختصاصات الطبية للمشاركين في مؤتمر المستشفى السلطاني العالمي الثاني وحلقات العمل المصاحبة له.

علاوة على ذلك يشهد المؤتمر تنظيم حزمة من حلقات العمل السابقة والمصاحبة للمؤتمر وعقد عـدة اجتماعات علمية، إضافـة إلى معرض مصاحب لشركات الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية.

 

اليوم .. بدء فعاليات الندوة الأولى للمسؤولية الطبية -

تبدأ اليوم بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات الندوة الأولى للمسؤولية الطبية « القانون والطب» التي ينظمها على مدى يومين المستشفى السلطاني ممثلا في دائرة الأعمال القانونية بمشاركة حوالي 500 مشارك من الكوادر الطبية في مختلف التخصصات وقضاة وأعضاء من الادعاء العام وأكاديميين ومحامين واستشاريين قانونين، ومن الجامعات والكليات الحكومية والخاصة وطلبة كلية الطب وكلية الحقوق ومن الفئات الطبية المساعدة (التمريض والمختبرات والأشعة والعلاج الطبيعي والصيادلة) .

ويحاضر في الندوة التي سيتم افتتاحها تحت رعاية فضيلة الشيخ الدكتور إسحاق بن أحمد البوسعيدي رئيس المحكمة العليا رئيس مجلس الشؤون الإدارية للقضاء 12 محاضرا يقدمون (12) ورقة عمل موزعة على أربع جلسات نظرية وتطبيقية. وستناقش العديد من المواضيع من بينها : المسؤولية الناشئة عن مزاولة مهنة الطب والمهنة الطبية المساعدة من وجهة النظر القانونية وعناصرها وحدودها وحالات الإعفاء منها، أخطاء الأطباء والفئات الطبية المساعدة تجاه المريض شرعا وقانونا، التطبيق القضائي للمسؤولية الطبية، التعويض عن الخطأ الطبي، التباين حول المسؤولية الطبية، العقوبات في حالة الخطأ الطبي، أهمية استحداث المحاكم الطبية المتخصصة، الطب الجنائي والشرعي في إثبات الخطأ الطبي، أخلاقيات المهنة وسلامة المرضى، حقوق ممارسي مهنة الطب والطب المساعد في حالة الاعتداء الجسدي واللفظي، دور الادعاء العام والقضاة في قضايا المسؤولية الطبية. علاوة إلى ذلك ستشهد الندوة عقد محاكمة صورية مشكلة من القضاة وأعضاء الادعاء العام وأطباء ومحامون، للفصل في قضية تتعلق بخطأ طبي، حيث ستعقد المحاكمة في جلستين: الأولى يدان فيها الطبيب، والثانية يبرأ فيها الطبيب .

الندوة التي تقام على هامش مؤتمر المستشفى السلطاني العالمي الثاني تهدف إلى نشر الوعي القانوني لممارسي الطب ولأفراد المجتمع ، والى وعي قانوني للمتعاملين مع الكادر الطبي لوقف العنف عنهم ، والى إيجاد علاقة قانونية بين القانون والطب ويتضمن برنامج الافتتاح العديد من الفقرات منها كلمة ترحيبية يلقيها خلفان بن محمد المنذري مدير دائرة الأعمال القانونية بالمستشفى السلطاني.