1188012
1188012
المنوعات

مجموعة السمط الفنية تجسد الصورة البصرية لرواية الباغ

11 أبريل 2019
11 أبريل 2019

بعدد 24 لوحة فنية -

تغطية- شذى البلوشية -

افتتح أمس الأول في جاليري سارة ببيت الزبير معرض الفنون الشكيلية «الباغ»، بمشاركة واسعة لأجمل الأعمال الفنية التشكيلية لمجموعة السمط الفنية، وحضور المهتمين وعشاق ألوان الريشة، وقراء الرواية العمانية في آن واحد.

المعرض ضم مجموعة الأعمال الفنية التي اقتبست مضمونها وقصتها ومعانيها المبطنة من رواية الباغ للكاتبة العمانية بشرى خلفان، بعدد 24 لوحة فنية، حيث شاركت في المعرض مجموعة السمط المؤلفة من: جميلة الزدجالية، وحليمة البلوشية، ودليلة الحارثية، نورة الزدجالية، ونورة البلوشية، ومياسة الرئيسية، ومريم الوهيبية، وكفاح الرواحية، وفخراتاج الإسماعيلية، والدكتورة شمسة الحارثية، وسمر الكعبية، وزهراء الغطريفية.

الأعمال الفنية المشاركة في المعرض جسدت المعاني المبطنة لرواية الباغ، وبحثت في تفاصيل المشاهد الدرامية، وتجسدت على شكل لوحات تعبق بالكثير من المعاني والجماليات، فيمكن للزائر أن يقرأ بعض نصوص الرواية من خلال أعمال الفنانات، واللاتي جسدن تلك المعاني بمختلف المدارس الفنية المشاركة، حيث اتجهن إلى التعبيرية، والرمزية، والواقعية، والسيريالية، وأدخلن في تفاصيل الحكاية مزيدا من خيال عقولهن الفنية، وأضفن إلى الجمال التعبيري، جمالية اللون والملمس بفرشاة تمتلك العاطفة، ويوظفن الحكاية المكتوبة بمشهد بصري حي. شاركت كل فنانة بعملين مختلفين، حيث تأخذك كفاح الرواحية في رحلة جمالياتها الفنية حتى لحظة «الوصول إلى مسقط»، فتتأمل في تفاصيلها الجمالية في المعمار، والتراث في النقوش، والحياة المليئة بالإنسانية، وتنقلك نورة البلوشية إلى «وادي بني حبيب» باستخدام الألوان الزيتية في لوحتها، حيث القرية القديمة، المحاطة بالجبال المترامية الأطراف، والشجر يكسوها بالخضرة الطبيعية.

وحيث تبرز الأصالة العمانية في أدق التفاصيل، اختارت الفنانة جميلة الزدجالية تلك التفاصيل أيضا في لوحاتها، فكانت إحدى اللوحات والتي هي تصوير لـ«زفة الحق» وهي لمجموعة نساء يرتدين الأزياء العمانية التقليدية بألوان زاهية، والحلي التقليدية في إحدى لحظات الفرح، ولا أبعد من تلك التفاصيل بما أتت به «مراية الطاووس» بما أضافت لها حليمة البلوشية من مخليتها الفنية، ورسمت أيضا «زيارة ريا الأولى لبيت الباغ» بأسلوب تعبيري له أبعاده الجمالية التي تستحق النظر والتأمل.

واختارت الدكتورة شمسة الحارثية أحد أعمالها الفنية لتحمل عنوان «الدوامة»، وانتقت زهراء الغطريفية خامات مختلفة لتوظفها في لوحتيها «الباغ1»، و«الباغ2»، كما فعلت كذلك نورة الزدجالية بلوحتها «رحلة الباغ»، وتميزت لوحتي دليلة الحارثية باستخدامها لـ«الإكريلك» وعبرت عن «لحظة الأمل»، و«مع الوقت»، وبرزت المعاني المختلفة في لوحة فخراتاج الإسماعيلة، حيث كان الانتظار واسع الجمال في العمل والفكرة وتوظيف مشهد من الرواية بريشة الألوان الزيتية، وتلتها بلوحتها الأخرى «سجينة الروح»، حيث تظهر دموع السجينة من خلف القضبان بتعبير وأداء يأخذ الزائر نحو عمق المعنى، وتودع الإسماعيلية زوار المعرض بلوحتها «الوداع» لتختتم الرواية في لوحتها، وتختتم رحلة الزائر للمعرض.

المعرض الذي أخذ الجمالية التعبيرية والمعنى من رواية الباغ، هو تجسيد للمشاهد التي تميزت بها الرواية، والباغ هو معنى لكلمة «البستان» باللغة الفارسية، وهي رواية تعبيرها ومجازاتها مقتبسة من العنوان أيضا، وتعود بالقارئ للزمن القديم، وتأخذه بالأحداث والمشاهد نحو التاريخ الحديث لعمان. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة السمط الفنية، تأسست في 2016 وهن مجموعة فنانات تشكيليات عضوات أيضا في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية ومرسم الشباب، لهن مشاركات محلية ودولية، قدمن ثلاثة معارض مشتركة سابقة، وقالت المجموعة عن المعرض: «لقد فتحت الرواية أبوابا كثيرة للإلهام الذي صاحب التعايش مع الأمكنة والشخوص في الرواية، والرواية لامست فينا شعور انتماء الإنسان العماني، ولامستنا شخصيا كوننا نساء عمانيات، إذ أن بطلة الرواية هي امرأة بالمقام الأول».

المعرض يستمر في فتح أبوابه للزوار حتى التاسع من مايو المقبل.