الرياضية

خطط مستقبلية والبحث عن مصادر دخل لفريق مخيليف بصحم

11 أبريل 2019
11 أبريل 2019

صحم - أحمد البريكي -

بدأ فريق مخيليف التابع لنادي صحم طريق الاستثمار الجاد لتنمية موارده المالية، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الفريق، بحضور مجلس إدارته وأعضاء الجمعية العمومية والشيخ سعيد بن سالم الفزاري رئيس اللجنة الاستشارية بالفريق وعدد من الداعمين وأهالي منطقة مخيليف، حيث قامت إدارة الفريق وبالتعاون مع أهالي المنطقة والداعمين بتوقيع اتفاق المشروع مع شركة براحة صحم للتجارة والمقاولات ببناء 10 محلات تجارية على الواجهة الشرقية لأرض الملعب بمساحة إجمالية قدرها 344 متراً مربعا، ويأتي هذا المشروع انطلاقا من حرص إدارة فريق مخيليف وأهالي المنطقة على تفعيل جوانب الاستثمار التي تهدف إلى اعتماد الفرق الأهلية على مواردها الذاتية لتحقيق النهضة الرياضية بممارسة مختلف الألعاب الرياضية، وبما أن المال أصبح عصب الحياة بشكل عام وأحد أهم مقومات النجاح في جميع النواحي الرياضية والاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية وفي مقدمتها المجال الرياضي، ونظراً لما قدمته إدارة الفريق القيام بعمل مشاريع تعود بالنفع والفائدة على أبناء المنطقة، (عمان الرياضي) كانت له وقفة مع هذا المشروع والخطط المستقبلية لفريق مخيليف الرياضي أحد أعمدة فرق ولاية صحم وله تاريخ حافل بالبطولات والإنجازات العديدة على طول مسيرته الظافرة على مدار 49 عاما.

حيث قال عارف بن خميس الفزاري مدير المشروع : إن التكلفة الإجمالية تبلغ 25 ألف ريال ومن المتوقع الانتهاء من المشروع وافتتاحه بداية العام القادم، ببناء 10 محلات تجارية بمساحة 344 متراً مربعا، بمعدل دخل شهري ثابت قدره ألف ريال، مع تهيئة المبنى لدور علوي، وتم تشييد المشروع بالجهود الأهلية والذي أطلق عليه شعار (مخيليف تستحق الأفضل). وأضاف الفزاري: يعتبر من أهم المشاريع في الفرق الأهلية بالولاية، ويأمل أهالي منطقة مخيليف أن يكون هذا المشروع رافدا أساسيا للفريق لتغطية الجزء الأكبر من المصاريف المالية على الإدارات المتعاقبة عليه وسوف يشجع الجميع على العمل تحت مظلته دون التفكير في التحديات المالية التي واجهت جميع الإدارات دون استثناء.

نجاح الأنشطة

وقال سيف بن محمد الفزاري رئيس فريق مخيليف: أضحت المادة اليوم المحرك الأساسي والعنصر الرئيسي لنجاح الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية للفرق الأهلية، ومن هنا جاءت فكرة العمل على إيجاد دخل ثابت يستطيع من خلاله تلبية جميع متطلبات الأنشطة التي تقام طوال العام، ولله الحمد وبعد دراسة وعمل متواصل ومراجعات عديدة ومستمرة مع الجهات الحكومية تمت الموافقة على تخصيص جزء من أرض الفريق للاستعمال السكني التجاري، ويتميز هذا المشروع بالاستدامة مما يمكن الإدارات اللاحقة من تلبية جميع احتياجاتها متطلعين إلى تكاتف جميع أهالي المنطقة من أجل تشييد المحلات التجارية. من جانبه قال الشيخ سعيد بن سالم الفزاري رئيس اللجنة الاستشارية بالفريق: في البداية أود أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من قدم الغالي والنفيس لتأسيس فريق مخيليف الرياضي الثقافي والذي يعود تاريخ تأسيسه مع بزوغ النهضة المباركة على شكل فريقين تم دمجهما لاحقاً في عقد السبعينات، والشكر موصول لجميع الإدارات والأجهزة الفنية وللاعبين منذ تأسيس هذا الفريق حتى يومنا هذا لما قدموه من تضحيات وحققوا العديد من الإنجازات الرياضية في مختلف المسابقات سواء على مستوى فرق نادي صحم أو حتى على مستوى محافظة شمال الباطنة، وأضاف : اليوم نقف أمام مشروع أكثر من رائع وهو تشييد 10 محلات تجارية لهذا الفريق العريق لتكون الرافد الأول له، وهذا المشروع لم يأت وليد الصدفة بل هناك أياد عملت بكل إخلاص ومثابرة لإنجاح هذا العمل، واختتم حديثه بتقديم الشكر وعظيم الامتنان لمجلس إدارة فريق مخيليف وللجنة الاستشارية ولأهالي منطقة مخيليف الذين لم يبخلوا في مد يد العون وتقديم الدعم لإنجاح المشروع والذي سيعود بالنفع والفائدة على أبناء القرية.

مبادرة جيدة

وقال أحمد بن محمد الفزاري عضو اللجنة الاستشارية بالفريق : نشيد بهذه المبادرة الجميلة والتي تعتبر من المشاريع المهمة لخدمة أبناء منطقة مخيليف، وبتعاون وبتكاتف أهل مخيليف الأوفياء بإذن الله المشروع ناجح وهناك العديد من الشواهد ومنها تشييد مقر الفريق وتعشيب ملعبين لكرة القدم وتسويرهما والمشروع الحالي هو بناء 10 محلات تجارية ما هو إلا لبنة في جدار العطاء العريق والراسخ والمتواصل لأبناء هذا البلد، ورغم التكلفة المادية العالية لهذا المشروع إلا أن الكل أبدى الاستعداد التام لإنشاء هذا المبنى الذي سيعود ريعه للفريق ويمثل دخلاً ثابتاً له في المستقبل، وفق الله كل من سعى وساهم في دعم هذا المشروع وكلل المولى الجهود بالظفر والتوفيق لما فيه خدمة المجتمع. أما حمد بن عبيد الفزاري المقاول المنفذ للمشروع قال: يعتبر مشروع بناء المحلات التجارية لفريق مخيليف له أهمية كبرى وذلك بهدف إيجاد دخل ثابت للفريق وللأجيال المتعاقبة جيلا بعد جيل كونه في موقع استراتيجي، وبإذن الله سوف يعود بالنفع على أبناء هذه المنطقة وسوف نبذل قصارى جهدنا لإتمام المشروع. وتهدف وزارة الشؤون الرياضية إلى دعم الفرق الرياضية الأهلية، باعتبارها الحاضنة التي تستقطب جيل الشباب بمختلف فئاتهم العمرية لممارسة هواياتهم الرياضية والثقافية والمجتمعية، حيث قامت وزارة الشؤون الرياضية بالتنسيق مع وزارة الإسكان لوضع ضوابط تسمح للفرق الأهلية باستثمار جزء من الأراضي المخصصة لها بما يحقق لها الاعتماد الذاتي لمواردها المالية ولتهيئة الوسائل الكفيلة لاستثمار أوقات فراغ المنتسبين بما يعود عليهم بالفائدة بدنيا وثقافيا واجتماعيا وصحيا وتنمية قدراتهم واكتشاف إبداعاتهم.