1187446
1187446
العرب والعالم

أردوغان يشير إلى احتمال تقديم موعد تسلم «اس-400»

10 أبريل 2019
10 أبريل 2019

طالب بإلغاء نتائج الانتخابات البلدية في إسطنبول -

أنقرة - (أ ف ب): قال الرئيس رجب طيب أردوغان أمس: إن تركيا قد تقدم موعد تسليم منظومة اس-400 الصاروخية الروسية المضادة للطائرات والمقرر في يوليو، على الرغم من اعتراضات واشنطن الحادة.

وقال أردوغان للصحفيين على متن الطائرة التي أعادته من موسكو مساء الاثنين «نظام الدفاع اس-400 كان من المقرر تسليمه في يوليو، لكن يمكن تقديم هذا الموعد».

وأضاف: إن «هذا الإجراء الذي اتخذناه حفاظًا على أمن بلدنا لا يستهدف دولة ثالثة ولا ينقل حقوقنا السيادية إلى دول ثالثة».

وزار أردوغان موسكو الاثنين وأجرى محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا سيما بشأن تسليم منظومة الصواريخ بعد أن خيّرت واشنطن تركيا بين الحصول على المنظومة الروسية وطائرات اف-35 التي تريد تركيا أيضا شراء 100 منها.

وعلّقت الولايات المتحدة في بداية أبريل تسليم المعدات الأرضية المتصلة بتشغيل طائرات اف-35 المصممة للتواصل في الوقت الحقيقي مع الأنظمة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما في ذلك الصواريخ الدفاعية.

وتبدي الولايات المتحدة قلقًا من أن تُستخدم تكنولوجيا اس-400 لجمع البيانات التكنولوجية عن الطائرات العسكرية التابعة لحلف الناتو.

وعرضت واشنطن صواريخ باتريوت الأمريكية على أنقرة شريكتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) كحل بديل للصواريخ الروسية، لكن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الذي زار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، قال أمس: إن الموافقة الأمريكية غير مضمونة بعد.

وأضاف خلال حديثه مع قناة «ان تي في» الخاصة: «لا نحتاج فقط لنظام اس-400 واحد، نحن بحاجة إلى أنظمة دفاعية أخرى، إذا كانت الولايات المتحدة لا ترغب في بيع صواريخ باتريوت، بإمكاننا أن نحصل غدًا على نظام اس-400 ثانٍ، أو على نظام دفاعي آخر».

وفي رد على هذا التصريح، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف: إن روسيا «منفتحة» على فكرة بيع تركيا من جديد نظام اس-400.

وأعلن للصحافة «تحقيق تعاون (عسكري وتقني) يعكس مستوى تطور العلاقات الثنائية، والأمر مماثل بالنسبة لتركيا».

وأضاف: إن «روسيا تملك القدرات اللازمة، والكفاءات التكنولوجية، وبالتأكيد روسيا تبحث عن فرص توسيع تعاونها العسكري والتقني، هذه عملية طبيعية».

وفي موضوع آخر، قال أردوغان: إنه يتعين على السلطات الانتخابية إلغاء الانتخابات البلدية التي فازت بها المعارضة في إسطنبول، بذريعة وجود مخالفات تجعل الاقتراع مخالفًا للقانون، وفق تصريحات نقلتها عنه الصحف أمس. ونقلت صحيفتا «صباح» و«حرييت» المقربتان من الحكومة عن أردوغان قوله «أثبت زملاؤنا كل هذه (المخالفات المزعومة)، بالطبع، هذا يثير الشكوك. إذا أردنا اتباع نهج صادق، فيجب أن يؤدي إلى إلغاء الاقتراع».

ومن شأن هذه التصريحات زيادة الضغوط على اللجنة العليا للانتخابات، بينما أعلن حزب العدالة والتنمية المحافظ الإسلامي بزعامة أردوغان أمس الأول أنه سيدعو إلى إجراء انتخابات جديدة في إسطنبول.

ومُني حزب أردوغان بهزيمة قاسية وفق النتائج المؤقتة للانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس في تركيا، وفقد كلًا من أنقرة وإسطنبول، وهما المدينتان الرئيسيتان اللتان سيطر عليهما حزب العدالة والتنمية وأسلافه الإسلاميون على امتداد 25 سنة.

ورفض أردوغان الاعتراف بالهزيمة في إسطنبول وندد «بمخالفات» كبيرة قال: إنها مورست بطريقة «منظمة».

ويقول حزب العدالة والتنمية: إن مراكز الاقتراع قللت من عدد الأصوات التي حصل عليها مرشحه عن طريق إرسال بيانات منقوصة إلى السلطات الانتخابية واحتج على أنه في حي بيوك جكمجة وردت أسماء عدة آلاف من الأشخاص بشكل غير صحيح في السجلات الانتخابية. وقدم حزب الرئيس منذ الأسبوع الماضي عدة اعتراضات إلى اللجنة الانتخابية التي أعادت فرز الأصوات بشكل جزئي لغالبية نحو 300 ألف صوت اعتبرت لاغية في يوم الاقتراع، وفيما انتهت عملية إعادة الفرز هذه تقريبا، حافظ مرشح المعارضة أكرم إمام أغلو مساء أمس الأول على تقدمه بمقدار 14000 صوت على منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.

ونقلت الصحافة عن أردوغان قوله إن «الاعتراضات ستستمر حتى تتخذ اللجنة الانتخابية العليا القرار النهائي، اللجنة الانتخابية ستصدر قرارها، وحتى لو كان الفرق صوتا واحدا فقط، عندما يُتخذ القرار، سنقول: حسنا، طلباتكم أوامر».