طهران: أزمة الأكراد في سوريا لا تحل عسكريا

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أكد رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، أن حل المشكلة الكردية لا يمكن أن يكون عبر الوسائل العسكرية.

وردا على سؤال حول احتمال مشاركة إيران في عملية عسكرية تركية ضد الأكراد قال بيشه: «نحن نعتقد أن مشكلة الأكراد ليس لها حل عسكري، والحملة العسكرية على الأكراد مضرة، بجميع الأحوال جميع الدول تنتظر، ونتوقع أن يتم حل هذه القضية باستراتيجية سياسية، لذلك يجب معالجة هذا الملف بطرق أفضل».

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق عن استعداد أنقرة لبدء عملية عسكرية شرقي الفرات وفي منبج السورية ضد القوات الكردية، في حال رفض الولايات المتحدة سحب تلك القوات من هناك.

وأوضح بيشه، أن طهران تغض النظر عن حديث تل أبيب باستهداف مواقع إيرانية في سوريا تجنبا لتحويل سوريا إلى ساحة حرب.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيشه: «ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مرارا وتكرارا أن بلاده تقصف مواقعنا في سوريا، وينحصر أحد الأسباب التي نغض النظر عنها في أننا لا نريد أن تتحول الأراضي السورية إلى ساحة حرب، لأننا نبحث عن الاستقرار في هذه الدولة». وشدد على أن بلاده سترد بالمثل على أي هجوم من أي دولة كانت.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السلوفاكي الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ميروسلاف لايتشاك أهمية الاستمرار في عملية أستانا لحل الأزمة في سورية.

ونقلت وكالة الأنباء السلوفاكية عن لايتشاك قوله بعد محادثات أجراها في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان مع رئيسة مجلس الشيوخ الكازاخستاني داريغا نزار باييف: إن «محادثات أستانا ساهمت بشكل كبير في العمل لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة».

بدورها قالت نزار باييف: إنه «يتوجب الاستمرار في الجهود المشتركة المبذولة لتنفيذ مخرجات عملية أستانا».

وعُقد أحد عشر اجتماعا بصيغة أستانا أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائيا.