شـمال الباطنة تحتفـل بيوم المخطـوط العربي

استعرض أهم المخطوطات العمانية -

صحار - سيف بن محمد المعمري -

نظمت دائرة التراث والثقافة لمحافظة شمال الباطنة احتفالية بيوم المخطوط العربي والذي يصــادف الرابـع من إبريـل من كل عام، وذلك امس الاول بجامع السلطان قابوس بولاية صحار، تحت رعاية المهندس سالم بن عبدالله بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة وبحضور عدد من مديري المؤسسات الحكومية والخاصة ومعلمي ومعلمات مادة التاريخ من المديرية العامة للتربية والتعليم، وكذلك عدد من طلاب وطالبات محافظة شمال الباطنة.

تضمنت الاحتفالية محاضرة بعنوان «أهمية المخطوطات وحفظها»، قدمها الدكتور إبراهيم بن حسن بن سليمان البلوشي رئيس قسم البحوث والدراسات بدائرة التخطيط والدراسات بوزارة التراث والثقافة.

تناول فيها المحاضر أهمية حفظ المخطوطات ونسخها، كما قدم عرضا لعدد من المخطوطات العمانية القديمة النادرة مثل مسند الامام أبي بكر الصديق، كما قام بعرض طرق ترميم وحفظ المخطوطات وكيفية نسخها وحمايتها من التلف، وتناولت المحاضرة أيضا عرضا لأهم المخطوطات بمحافظة شمال الباطنة بشكل عام وولاية صحار بشكل خاص واشتملت على «كتاب الماء» لابن الذهبي وهو أول معجم طبي في التاريخ، وكذلك كتاب «معدن الاسرار في علم البحار» لمؤلفه النوخذة ناصر بن علي بن ناصر الخضوري وغيرها من المخطوطات، كما قدم المحاضر شرحا تفصيليا لمصحف القراءات السبع وهو إبداع نادر بيد خطاط عماني مشهور نسخ المصحف بتنسيق صفحاته وأسطره بطريقة بارعة ويتجلى إبداع الناسخ عبدالله بن بشير الحضرمي الصحاري في كتابة المصحف بطريقة الفن التناظري التقابلي المبهر.

كما تضمنت الاحتفالية أيضا مشاركة من مدرسة حواء بنت يزيد للبنات وهي من المدارس المنتسبة لليونيسكو ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، قدمت فيها طالبات المدرسة معرضا يحتوي على عدد من نسخ مخطوطات جوادر النادرة والتي تتحدث عن التواجد العماني في جوادر في باكستان والعمارة العمانية وأثرها في المنطقة.