1184638
1184638
الرياضية

الأولمبياد الخاص يكرم أبطال دورة الألعاب العالمية

08 أبريل 2019
08 أبريل 2019

كتب- خالد الوهيبي- عامر الأنصاري  -

أقامت جمعية الأولمبياد الخاص العماني أمس احتفالا لتكريم الأبطال من ذوي الإعاقة الفكرية الذين مثلوا السلطنة في دورة الألعاب الأولمبية العالمية الخاصة التي أقيمت في الإمارات في مارس الماضي بمشاركة 193 دولة حيث شاركت السلطنة ببعثة مكونة من 140 فردا من مختلف محافظات السلطنة، بينهم 95 لاعبا ولاعبة و36 مدربا و13 إداريا وبلغ مجموع الميداليات التي حصل عليها رياضيي السلطنة 47 ميدالية منها 13 ميدالية ذهبية و18 ميدالية فضية و16 ميدالية برونزية من المنافسة في 14 مسابقة رياضية وهي ألعاب القوى والسباحة والريشة الطائرة والبوتشي والبولينج والفروسية وكرة القدم وكرة اليد ورفع الأثقال وتنس الطائرة والكرة الطائرة والتنس الأرضي والتزلج على العجلات والإبحار الشراعي من أصل 24 رياضة تنافسية شارك فيها 7500 رياضي.

شكر وتقدير للأبطال

أقيم الاحتفال برعاية صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد رئيس جمعية الأولمبياد الخاص العماني، والذي قدم شكره وتقديره للحضور من أبطال الأولمبياد الخاص وأسرهم والأجهزة الفنية والإدارية وقال: إن المشاركة في دورة الألعاب العالمية الخاصة بأبوظبي تعتبر من أكبر المشاركات للأولمبياد الخاص العماني التي شاركنا فيها بهذا الحضور الكبير والعبرة ليست في عدد المشاركات ولا في عدد الميداليات ولو رجع الواحد بدون ميدالية بالنسبة لي المشاركة في مثل هذه الدورات تعتبر إنجازا وما حققتموه يعتبر إنجازا ويحق لكم الفخر برفع اسم السلطنة عاليا.

وأضاف: إن هذا التكريم شمل الجميع وهناك تكريم آخر للحاصلين على الميداليات وذلك على حسب العرف الموجود بالتنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية والأهم بعد هذا كله أن تكون العزيمة مستمرة وشيء أكيد أن التحدي لا يزال كبيرا على مجلس الإدارة والمتطوعين والفنيين وغيرهم ولكن أحب أن أوضح أننا لسنا مهتمين بالجانب الرياضي فقط وإنما مشغولون كذلك بدمج أشخاص عندهم قدرات عالية وهمم عالية وإنجازات مختلفة.

وقال: أدرك أن الكثير من أولياء الأمور يتمنون من هذه الجمعية والأولمبياد الخاص بأن تلعب دورا أكبر في موضوع التمكين الوظيفي وغيره ونحن نسعى بما نقدر عليه بقدر الإمكان وعلينا ضوابط والتزامات إقليميه ودولية تبدأ بالرياضة والتمكين والنفسي والصحي ودمج الأسر، ونسعى قدر الإمكان الى مخاطبة الشركات في تبني فكرة دمج شبابنا من الأبطال في بعض المجالات العملية..

وأضاف: إن المشاركة في الدورة الأولمبية العالمية الخاصة الأخيرة بينت الإيجابيات والسلبيات والتحديات وكما وصلني كانت هناك تحديات كبيرة على اكثر من مجال ولكن لا ننسى أننا يجب أن نعمل كفريق واحد بغض النظر عن الاختلافات في بعض الأمور ونحن اجتمعنا في النهاية للعمل لهدف أساسي واختلافاتنا يجب ان تخدم مسيرتنا لا أن تعرقل المسيرة ومهما كانت الاختلافات فأتمنى أن تكون روح الإيجابية موجود وأنا وغيري من الشباب المتطوعين فقط أسباب لتمكينكم للوصول الى الغاية التي نريد منكم أن تصلوا إليها.

وقال: إننا نعمل على ان يكون هناك تنسيق أكبر مع وسائل الإعلام لتغطية كل الجوانب في الأولمبياد الخاص العماني حتى يحظى أكبر عدد منكم بفرص الظهور في وسائل الإعلام والناس تعرفكم وتسمع عنكم وعن إنجازاتكم الرياضية المختلفة.

اهتمام كبير

أما رئيس مجلس إدارة الأولمبياد العماني الخاص سيف بن محمد الربيعي فقد قال: «الأولمبياد الخاص العماني يقوم بدوره في تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة الفكرية ودمجهم في المجتمع عبر استعراض مهاراتهم ومواهبهم وإمكانياتهم، وبث الروح الإيجابية فيهم من خلال صقل مهاراتهم وتبنيهم وتشجيعهم وتكثيف البرامج الرياضية لهم».

وتحدث عن الإنجاز المحقق في البطولة الدولية بقوله: «هؤلاء الأبطال بذلوا أقصى جهدهم للحصول على فرصة لتمثيل السلطنة في هذه المشاركة العالمية- البطولة الدولية في أبوظبي- فكانت لهم تدريبات مستمرة وبرامج وفعاليات تصقل مواهبهم فكشفت المهارات الكبيرة التي يتمتع بها الأشخاص من ذوي الإعاقة الفكرية، باعتبارهم مصدر إلهام لكل من ساعدهم، وكان للأولمبياد الخاص العماني اهتمام كبير بذوي الإعاقة الفكرية على مستوى محافظات السلطنة ككل، حيث إن اللجان الفرعية واللجان التنفيذية من المتطوعين يقومون بجهد كبير مما أتاح لنا إعداد أبطال من معظم محافظات السلطنة، ما حدانا اليوم للاحتفاء بتكريم الأبطال من ذوي الإعاقة الفكرية الذين شاركوا في منافسات البطولة الدولية الصيفية في أبوظبي وحصدوا 47 ميدالية منها 13 ذهبية 18 فضية و16 برونزية في 14 لعبة رياضية متنوعة، وكان للسلطنة أيضا حضور فاعل في الفعاليات والبرامج غير التنافسية التي نظمتها المدينة المضيفة».

التكريم

وقام كل من راعي المناسبة صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد ورئيس مجلس إدارة الجمعية بتكريم 119 من ذوي الإعاقة الفكرية المنتسبين للجمعية المشاركين في البطولة، وتم تقسيمهم على حسب الرياضات المشاركين فيه، ففي مجال الكرة الطائرة تم تكريم 6 أبطال وبطلات، وفي مجال التزلج على العجلات تم تكريم 5 أبطال وبطلات، وفي تنس الطاولة تم تكريم 5 أبطال وبطلات، أما في رفع الاثقال فقد تم تكريم 4 أبطال.

كما شارك الأبطال في التنس الأرضي حيث كُرِم 8 أبطال وبطلات، وكان لكرة القدم- التي حصلت فيها السلطنة على الميدالية الذهبية- 19 بطلا تم تكريمهم.

وفي كرة اليد شارك 14 بطلا، وفي لعبة البوتشي شارك 6 أبطال وبطلات، وفي السباحة 4 أبطال، وفي الكرة الطائرة 13 بطلا، وأما في ألعاب القوى فقد شارك 9 أبطال وبطلات، وكذلك للفروسية أبطال بلغ عددهم 7 أبطال وبطلات، وفي البولينج 7 أبطال وبطلات، وأخيرا الإبحار الشراعي 9 أبطال.

وتضمن الحفل كذلك تكريم المتطوعين من المدربين والفريق الإداري، وكذلك الجهات الداعمة، ومنها الناقل الرسمي للأبطال سلاح الجو السلطاني العماني، والحرس السلطاني العماني، ووزارة التربية والتعليم، وجريدة عمان والوطن وتلفزيون السلطنة، وفرق الإبحار الشراعي.