DCIM100MEDIADJI_0690.JPG
DCIM100MEDIADJI_0690.JPG
غير مصنف

إختتام الجولات التعريفية بمشروع المليون نخلة بزيارة لمزرعة إبراء

08 أبريل 2019
08 أبريل 2019

إبراء/٨ ابريل ٢٠١٩/  سالم البراشدي: نظمت المديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة جولة تعريفية إلى مزرعة إبراء تحت رعاية سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري محافظ شمال الشرقية. تتسع مزرعة إبراء لعشرة الآف نخلة تُروى بمياه الصرف الصحي المعالج ثلاثيا وفق آلية تقنن استخدام المياه حسب حاجة النخلة.

وعلى هامش الزيارة قدّم الدكتور سيف بن راشد الشقصي مدير عام المشروع عرضا مرئيا عن «مشروع زراعة المليون ..نخلة قصة نجاح »، تطرق خلال العرض إلى أهمية المشروع الزراعية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية وإسهامات المشروع في تحقيق الأمن الغذائي بما سيرفده للسوق المحلي والعالمي من التمور والمنتجات الثانوية الأخرى للنخلة وفق الرؤية السامية لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ويرعاه ـ بزراعة مليون نخلة. وأشار الشقصي إلى أبرز التحديات التي واجهت المشروع وكيف تم التغلب عليها وعن الآمال والطموحات وآفاق الاستثمار في هذا المشروع الحيوي الهام، وأكد الشقصي على مكانة النخلة عند الانسان العماني منذ الأزل.

ثمن سعادة الشيخ محافظ شمال الشرقية الجهود المبذولة في المشروع وعلى الدور الكبير الذي انتهجه المشروع في استخدام أحدث التقنيات في مجال النخيل وتصنيع التمور وترشيد استخدام المياه في عمليات الري مما سيضيف قيمة مضافة عالية للزراعة في البلاد، وأعرب عن سعادته بما تحقق من إنجاز المشروع على أرض الواقع منطلقاً من الأوامر السامية من لدن مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم يحفظه الله ويرعاه بزراعة مليون نخلة.

وتأتي هذه الجولة بمزرعة إبراء في ختام الجولات التعريفية التي نظمها ديوان البلاط السلطاني ممثلا بالمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة والتي تهدف الى إطلاع المجتمع المحلي في المحافظات التي تحتضن مزارع للمشروع بما تحقق على أرض الواقع من إنجازات وتعريفهم بأهمية وأهداف المشروع وآفاق الاستثمار به.

قدم المهندس خليفة بن يحيى المغيري مسؤول مزارع الشرقية عرضاً مرئياً عن الجانب التقني والبحثي في المشروع ومساهمته في حماية النخلة من الأمراض واستخدام التقنيات في تنمية وتعزيز إنتاجية النخيل، وذكر المغيري بأنه تم استخدام الطائرات المسيرة وذاتية التحليق لعملية التلقيح‭{‬التنبيت‭}‬ في مزارع المشروع لتختصر الجهد والوقت حيث بإمكان الطائرات المسيرة تنبيت ألف نخلة في الساعة الواحدة في حين أن التنبيت التقليدي يحتاج لأسبوعين إضافةً إلى الجهد المضني، وأشار المغيري إلى أنه بإمكان استخدام الطائرات المسيرة معرفة الأمراض والآفات التي قد تصيب النخلة وكذلك بالإمكان استخدام الطائرات لمكافحة تلك الأمراض والآفات كالمتق وغيرها من الآفات التي تتعرض لها النخلة. الجدير بالذكر بأن ديوان البلاط السلطاني ممثلاً بالمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة قد وقع مذكرة تفاهم مع الصندوق العماني للتكنولوجيا في هذا الشأن.

ويملك مشروع زراعة المليون نخلة إحدى عشرة مزرعة موزعة على مختلف محافظات السلطنة وتتراوح أعداد النخيل في كل مزرعة بين عشرة آلاف نخلة ومائة ألف نخلة وذلك حسب كميات المياه المتوفرة والمخصصة للشروع في تلك المناطق، ويستخدم المشروع في الوقت الراهن مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً والمياه الجوفية والدراسات جارية لجدوى استخدام المياه المصاحبة للنفط، كما أن المشروع يستهدف الآن خمسة أصناف من النخيل ‭{‬الفرض والخلاص والمجدول وبونارنجة بالإضافة إلى الفحول‭}‬ ويمثل الفرض ما نسبته 80%، وأصبح المشروع واقعاً ملموساً ويمشي بوتيرة متسارعة وفق ما خُطط له ووفق الرؤية السديدة لمولانا جلالة السلطان ـ يحفظه الله ويرعاه ـ الذي أراد أن يُعيد للنخلة مكانها ومكانتها عند العماني مذكراً بأهميتها واعتبارها العمود الفقري للأمن الغذائي في السلطنة وجدواها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية حيث تمتد مزارع المشروع امتدادات شاسعة ببساط أخضر منتظم بعدما كانت قفارا خاوية.