1183885
1183885
العرب والعالم

المتظاهرون في السودان يدعون الجيش إلى دعمهم

07 أبريل 2019
07 أبريل 2019

الخرطوم - (أ ف ب) - دعا آلاف من المتظاهرين أمس في الخرطوم الجيش السوداني الى دعمهم في معارضتهم الرئيس عمر البشير، غداة استئناف للاحتجاجات التي تعصف بالسودان منذ حوالى اربعة أشهر. وكانت الأجهزة الأمنية وليس الجيش، تفرق حتى الآن التظاهرات التي بدأت في 19 ديسمبر. ولقي متظاهر حتفه أمس الأول في مدينة أم درمان المجاورة للخرطوم، كما ذكرت السلطات.

وردد المتظاهرون الذين احتشدوا لليوم الثاني على التوالي امام المجمع الذي يضم مقر القيادة العامة للجيش ووزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس، «السودان يتحرر، الجيش يتحرر»، كما افاد شهود.

وقال المتظاهر أسامة أحمد الذي قضى ليلته خارج المجمع «بعد ما قمنا به ، لن نغادر هذا المكان حتى ننجز مهمتنا». وأضاف متحدثا عن البشير الذي وصل الى الحكم بانقلاب في 1989، «لن نغادر المكان حتى يستقيل».

وشارك الآلاف أمس الأول في أكبر مسيرة مناهضة للحكومة منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في ديسمبر، ووصلوا خلالها للمرة الأولى إلى مقر القيادة العامة للجيش. وفي التجمعات السابقة، حاول المتظاهرون مرارا التوجه نحو أماكن رمزية للحكم، مثل القصر الرئاسي، لكنهم غالبا ما مُنعوا من ذلك بالغاز المسيل للدموع الذي تطلقه القوى الأمنية.

واكد منظمو التحرك، تحالف احزاب المعارضة الذي يضم المهنيين السودانيين، هذا الاسبوع أن التجمع يهدف الى الطلب من الجيش أن «يختار بين شعبه وبين (الرئيس)». وقالوا في بيان انهم «يأملون في أن يتخذ الجيش موقفا من اجل الشعب».

كما اوضحوا أمس في بيان «ندعو شعبنا في قطاعات قريبة من الخرطوم الى الانضمام الى الذين في مقر قيادة الجيش». وقال شهود عيان إن مجموعات من الرجال والنساء والأطفال توافدوا من مختلف أنحاء العاصمة، سيراً على الأقدام أو بحافلات أو سيارات، للانضمام إلى التجمع أمام مقر قيادة الجيش.

وصرح شاهد لوكالة فرانس برس بأن المتظاهرين هتفوا شعارات وطنية وصفقوا، بينما أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع من أجل تفريقهم. ولوح متظاهرون لآليات عسكرية كانت تدخل مقر قيادة الجيش، فيما قام بعض المتظاهرين بأداء الصلاة على الطريق أمام المجمع، بحسب شهود. وأغلق آخرون بالحجارة جسرا على مقربة من مقر القيادة العامة يربط الخرطوم بمنطقة البحاري إلى الشمال، مما تسبب في اختناقات مرورية، كما ذكر شهود عيان.

وقال شهود إن شركات خاصة عدة أعلنت أمس يوم عطلة، ونظمت شركات أخرى عمليات إيصال الماء والوجبات الخفيفة إلى المتظاهرين. وقال أحد الشهود إن «العديد من الأشخاص قدموا مع طعام ومياه كما لو أنهم ينوون التخييم هنا لعدة أيام».