1182683
1182683
عمان اليوم

صندوق الأمم المتحدة للسكان: السلطنة ملتزمة بتحقيق المساواة وتمكين المرأة

07 أبريل 2019
07 أبريل 2019

حلقة عمل حول أهمية مقاربة النوع الاجتماعي في برامج التنمية -

تغطية – نوال بنت بدر الصمصامية -

بدأت أمس أعمال الدورة التدريبية «مقاربة النوع الاجتماعي في إعداد وتنفيذ وتقييم البرامج » التي يأتي تنظيمها في إطار التعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بدائرة شؤون المرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان - المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وبحضور سعادة آسر أحمد طوسون الممثل الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بدول مجلس التعاون الخليجي والدكتورة جيهان أبو زيد خبيرة النوع الاجتماعي بالمكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة مدربة البرنامج والمشاركين.

وأكد سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في تصريح له أن الدورة التدريبية تركز على أهمية إدماج النوع الاجتماعي في برامج التنمية المختلفة وتهدف إلى التأكيد على جهود السلطنة في مسألة إدماج المرأة التام ومشاركتها الفاعلة في التنمية الشاملة وتؤكد على مسألة الشراكة الفاعلة للمرأة ودمج التوجهات في الخطط الاستراتيجية والتنفيذية التي تقوم بها مختلف الوزارات والمؤسسات والسلطنة مستمره في جهودها.

من جانبه قال سعادة أسر طوسون الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجيي: لقد عهدنا العمل الجاد والعطاء الدائم من وزارة التنمية الاجتماعية، حيث يشهد التعاون المثمر بيننا وبين الوزارة على إنجازات غير مسبوقة تؤكد على تعهد سلطنة عمان بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومبادئ العدالة والمساواة، وتأتي حلقة عمل «مقاربة النوع الاجتماعي في إعداد وتنفيذ وتقييم البرامج» استكمالا لمسيرة التعاون المشترك بين الصندوق ووزارة التنمية الاجتماعية ومؤشرا على تمسك الحكومة في سلطنة عمان بالتزاماتها الدولية المتعلقة بتحقيق المساواة في النوع الاجتماعي وتمكين المرأة بشتى السبل.

ترسيخ المبادئ وتفعيلها

وأضاف طوسون: إن هذا العام بما يشهده من تطورات وإنجازات يعتبر عاما مفصليا بالنسبة لصندوق الأمم المتحدة للسكان حيث يتم التحضير الآن لعقد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية في نيروبي في نوفمبر القادم بعنوان «التعجيل بتحقيق الوعود» وذلك لمراجعة ما تحقق بعد 25 عاما من إعلان القاهرة الخاص بمؤتمر السكان والتنمية الرائد الأول الذي عقد في عام 1994، ومن ثم فإن لعام 2019 أهمية بالغة بالنسبة للعمل الذي نقوم به لخدمة النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. فنحن نريد هذا العام أن نحتفل بالإنجازات التي تم تحقيقها، وفي ذات الوقت نجدد التزامنا بتحقيق المساواة وتمكين النساء والفتيات في منطقتنا العربية والعالم بأسره.

وأشار الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون إلى احتفال صندوق الأمم المتحدة للسكان أيضا هذا العام بمرور 50 عاما على تأسيسه حيث نؤكد فيه من خلال تلك الفعاليات وغيرها على أهميه العمل المشترك لنشر قيم المساواة والعدالة الاجتماعية وتعزيز صحة المرأة وتنميتها على الصعيد المهني من خلال تأهيلها ورفع مستوى نسبة مشاركة النساء في سوق العمل وتوفير الآليات التي تسمح بوصولهن لخدمات التعليم والصحة.

موضحا أن هذه الدورة التدريبية هي خير مثال على تفعيل تلك المبادئ التي ننادي بها وترسيخها في إطار مؤسسي مشترك نتعرف فيه على طرق ووسائل تنفيذ البرامج الوطنية وتقييمها ووضع موازنات لها وفق مقاربة النوع الاجتماعي، باستخدام اطر عمل دقيقة تضمن تنفيذ تلك البرامج بما يلبي احتياجات وتوقعات النساء في كافة أرجاء السلطنة.

بناء قدرات المشاركين

من جهتها أوضحت جميلة بنت سالم جداد مديرة دائرة شؤون المرأة أهداف الدورة التدريبية، مشيرة إلى أن تنظيم هذه الدورة التدريبية التي تستمر لمدة (5) أيام بالتعاون مع الشركاء في صندوق الأمم المتحدة للسكان يأتي بهدف تعزيز دور المرأة في عملية التنمية وتفعيل مساهمتها على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها من المجالات من خلال بناء قدرات المشاركين والمشاركات على أسس وأساليب مقاربة النوع الاجتماعي والأخذ بعين الاعتبار هذا المنظور أثناء وضع الخطط والبرامج، وتنفيذها وتقييمها، ونقل هذه المعرفة للأقران.

كما تُعد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وغاياتها المكونة من 169 غاية، إحدى منطلقات تنفيذ هذه الدورة التدريبية لمواكبة التطورات العالمية لاعتماد أهداف التنمية المستدامة 2030، التي تغطي مجموعة واسعة من قضايا التنمية المستدامة، وتعنى وزارة التنمية الاجتماعية بمتابعة عدد من الأهداف الواقعة ضمن اختصاصاتها منها الهدف الأول المعني بالقضاء على الفقر والهدف الخامس المعني بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات، بالإضافة إلى تقاطعات عدة مع أهداف أخرى، وهذا يتطلب تدعيم القدرات وتكثيف الجهود لوضع الأطر المؤسسية الملائمة، وتوفير الموارد وتحديد أدوار مختلف الشركاء.

وأضافت مديرة دائرة شؤون المرأة: في هذا الإطار تضمنت الخطط التنفيذية العديد من الأنشطة والبرامج المعنية بتحقيق مؤشرات وغايات التنمية المستدامة من أبرزها البرنامج التدريبي إدماج الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة في السياسات والاستراتيجيات الوطنية في السلطنة، وتحقيق الهدف الرابع المعني بجودة التعليم والبرنامج التدريبي دور المرأة والمجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى هذا البرنامج الذي يسعى إلى تعزيز قدرات المشاركين في وضع ومراعاة النوع الاجتماعي في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ، سواء كان في إطار البرامج التنموية أو المعنية بحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة على وجه الخصوص، وكذلك الرصد والتقييم لهذه البرامج. وتتناول الدورة التدريبية عددا من المواضيع أبرزها التعرف على مفهوم النوع الاجتماعي، ومتطلبات الموازنة المراعية له، استخدام أدوات البحث المناسبة، وتطوير مؤشرات تراعي الفوارق بين الجنسين.

واستعرضت عايدة بنت ناصر السيابية رئيسة قسم البرامج بدائرة شؤون المرأة تعريفات ومصطلحات النوع الاجتماعي المشتركة مؤكدة أهمية تحقيق التوازن بين السياسات الاجتماعية والاقتصادية والتمكين مع مواجهة التغيرات المتسارعة، كما تنوعت محاور الجلسات بين مواضيع الاختلافات الطبيعية إلى عدم المساواة الاجتماعية والاحتياجات العلمية للنوع الاجتماعي.