«أوقاف القدس» تستنكر إبعاد إسرائيل 50 حارسا للمسجد الأقصى

هيئة الأسرى: بوادر انفراج للأوضاع وعودة الهدوء إلى سجون الاحتلال -

رام الله (عمان) نظير فالح:-

نددت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بإبعاد قوات الاحتلال (50) حارسا للمسجد الأقصى، بدعوى فتحهم مصلى «باب الرحمة»، مؤكدة مضيها بواجبها في الحفاظ على هوية المسجد.

وأشارت «الأوقاف» في بيان أصدرته، أمس، ووصل «عُمان» نسخة عنه، بالاعتداء الهمجي والوحشي لشرطة الاحتلال على حارس المسجد الأقصى عمران الرجبي، لمجرد مطالبته أطقم شرطة الاحتلال بخلع أحذيتهم، قبيل اقتحامهم لمصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى أمس الأول.

وقالت الدائرة، إن «هذا الانتهاك يأتي في إطار استهداف مصلى باب الرحمة وحراس المسجد الأقصى، الذين جسّدوا ولاءهم وانتماءهم لمسجدهم في أبهى صور الوفاء».

وشددت الدائرة على أن «مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وسيبقى مفتوحاً أمام المصلين، وإجراءات الاحتلال وقراراته كافة المتعلقة بالمصلى باطلة جملة وتفصيلا».

وأكدت مجددا على «أن المسجد الأقصى سيبقى خالصاً للمسلمين وحدهم بكل مصلياته وساحاته».

من جهة أخرى، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ووفقا لمصادرها الخاصة، بأنه تلوح في الأفق بوادر انفراجة في الأوضاع، وعودة الهدوء إلى سجون ومعتقلات الاحتلال، وذلك بعد عدة شهور من التوتر والإرباك عاشتهما الحركة الأسيرة، بفعل الهجمة الشرسة التي تعرضوا لها، حيث الاقتحامات والاعتداءات والتنكيل والتخريب والعبث بالمحتويات والعزل وفرض الغرامات.

وأوضحت الهيئة، في بيان لها وصل «عُمان» نسخة منه، أمس، أن الأمور تأزمت بشكل كبير بعد قيام إدارة المعتقلات والسجون بنصب أجهزة تشويش في «عوفر» والنقب، وما ترتب عليها من أضرار صحية وحرمان المعتقلين من مشاهدة التلفاز والاستماع إلى الإذاعة، علما أن الأجهزة التي ركبت تستخدم لأول مرة، وتأثيراتها عالية جدا.

وأضافت الهيئة «نتيجة لخطورة الأوضاع، عقد أمس اجتماع مطول بين قيادة حركة فتح بالسجون وإدارة المعتقلات والاستخبارات، وتم مناقشة الوضع الراهن وخطوات الحركة الأسيرة خلال الفترة المقبلة والتي قد تصل إلى إضراب مفتوح عن الطعام يبدأ الأسبوع المقبل، وبعد تجاذبات وحدية في الحوار تم التفاهم على جملة من الأمور في مقدمتها إزالة أجهزة التشويش التي وضعت خلال الفترة الماضية، وتركيب أجهزة تلفون عامة في ساحات المعتقلات».

وقالت الهيئة: سيتم اليوم تجميع قادة حركة حماس داخل السجون في معتقل «ريمون»، حيث تم وضعهم في تفاصيل الحوار والجلسة التي عقدت مع الإدارة والاستخبارات، وأن هناك موافقة مبدئية على إعادة الهدوء من قبل الجميع ضمن الالتزامات المتفق عليها، وسيتم الانتظار حتى انتهاء الاجتماع في «ريمون» ، لإعطاء قرار أسرى حركة حماس النهائي.

يذكر أن كل المستجدات الأخيرة في معتقلات الاحتلال، جاءت بعد قيام لجنة وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد أردان، بدراسة الأوضاع الحياتية للأسرى، وأخذت توصياتها بعد زيارة كافة السجون بالتضييق عليهم وفرض أمر واقع جديد.