العرب والعالم

الأسد: واشنطن «تعاقب» دولا لا تتوافق مع سياساتها

05 أبريل 2019
05 أبريل 2019

دمشق تنفي علمها بقضية رفات «الجندي الإسرائيلي» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أشار الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله خورخيه أرياسا وزير السلطة الشعبية للعلاقات الخارجية الفنزويلي والوفد المرافق له إلى أن سياسة بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تجاه ما يحصل في فنزويلا وتدخلها السافر في شؤونها الداخلية وفرض الحصار والعقوبات عليها أصبحت نهجاً تعتمده هذه الدول ضد كل من يتخذ مواقف لا تتوافق مع سياساتها ولفت إلى أن ما يحصل في فنزويلا مشابه لما حصل في سوريا وهدفه الهيمنة على الدول ومصادرة قرارها المستقل وهذا يقوض القانون الدولي ويتنافى مع أهم مبادىء ميثاق الأمم المتحدة المتمثل في احترام سيادة الدول وحق شعوبها في تقرير مصيرها.

من جانبه، شكر أرياسا للرئيس الأسد موقفه الداعم لفنزويلا للخروج من أزمتها الحالية وأكد أن الأدوات والخطوات التي تستخدمها الدول المعادية لفنزويلا هي نفسها التي استخدمت لإشعال الحرب على سوريا وأن ما يحصل في بلاده هو حلقة في سلسلة من المحاولات الأمريكية المتواصلة منذ عقود للسيطرة على قرارها المستقل وعلى مقدرات الشعب الفنزويلي.

من جهتها، أكدت الخارجية الروسية أن مصير الرئيس السوري، بشار الأسد، لا تجري مناقشته في المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة في سوريا، معتبرة أن هذه القضية صفحة مطوية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تعليقا على هذا الموضوع، في حديث لإذاعة «صدى موسكو» الروسية: «لا، هذا الأمر ليس موضوعا للتفاوض، ومسألة رحيل الأسد باب مغلق بل سبق وطوى الجميع هذه الصفحة».

وأضافت زاخاروفا: «إنه رئيس فعلي لدولة ذات سيادة. والشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر من سيدير بلاده وكيف ينبغي العمل على وضع الدستور الجديد من أجل ذلك».

من جهة أخرى، أكد وزير الإعلام عماد سارة أنه يجب أن يعلم الجميع أنه لا علم لسوريا بقضية رفات الجندي الإسرائيلي على الإطلاق ولا بتفاصيل العثور عليها ولا حتى التسليم.

وقال الوزير سارة في اتصال مع قناة سورية: إن الدولة السورية أساسا لا علم لها بوجود رفات لأي جندي إسرائيلي في أي مكان في سوريا وإلا لكانت تصرفت بما تقتضيه مصالحها الوطنية وهذا ما اعتادت عليه. وأعرب الوزير سارة عن اعتقاده بأن العملية برمتها تمت بين «إسرائيل» والمجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا وأما التفاصيل الباقية فهي جزء من ترتيبات عملية لهذه القضية والتي لا علم للدولة السورية بها أبدا.

وكان مصدر إعلامي أعلن في وقت سابق امس أنه لا علم لسوريا بموضوع رفات الجندي الإسرائيلي وأن ما جرى هو دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد. وأضاف المصدر: ليس لدينا أي معلومات حول موضوع الرفات برمته ولا وجوده من عدمه. كما أكد مصدر إعلامي سوري «لقناة الميادين» أنه لا علم لبلاده بموضوع رفات الجندي الإسرائيلي الذي تم استعادته بعدما فُقد خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان عام 1982.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أنه تمّ استعادة جثة الجندي زكريا باومل بعد 37 عاماً وهو من قتلى معركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982.

وكالة الصحافة الفرنسية قالت من جهتها إن «إسرائيل» أعلنت استعادة رفات الجندي باومل الذي فُقد منذ اجتياحها لبنان، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي العميد رونن منيليس إن جثة مفقود السلطان يعقوب وصلت من دولة ثالثة عبر طائرة تابعة لشركة العال، مضيفاً أن الجثة في تل أبيب منذ عدة أيام بعد أن وصلت في طائرة لشركة العال من دولة ثالثة. وأشار المتحدث إلى أنه ما يزال هناك 3 مفقودين من حادثة السلطان يعقوب، وأنه في الأشهر الأخيرة نضج العمل الذي أدى إلى جلب جثة باومل إلى تل أبيب. وفي السياق التفاوضي، أعلن نائب وزير الخارجية الكازاخي، مختار تليوبيردي، أنه لا يستبعد مشاركة المبعوث الأممي الجديد الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في مفاوضات أستانا حول سوريا. وقال تليوبيردي للصحفيين: «هذا يتوقف على الدول الضامنة، لكنني كنت مؤخرا في بروكسل في مؤتمر حول سوريا، نظمته الأمم المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، وقد أعرب المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا عن رغبته في المشاركة في عملية أستانا، وهو شيء ليس مستبعدا، بالطبع». وأفادت وزارة الخارجية الكازاخية في وقت سابق، بأنه من المخطط إجراء الجولة الجديدة لمفاوضات أستانا حول سوريا في العاصمة الكازاخية نور سلطان (أستانا سابقا) في 25 و26 أبريل الجاري. يذكر أن الخارجية الكازاخية قد أوضحت بعد تغيير اسم عاصمة البلاد من «أستانا» إلى «نور سلطان» في 20 مارس الماضي، أن مفاوضات أستانا بشأن سوريا ستحتفظ باسمها الأصلي رغم عقد الجولات القادمة لها في مدينة نور سلطان.