1181203
1181203
العرب والعالم

قوات حفتر تسيطر على مدينة «غريان» جنوب طرابلس

04 أبريل 2019
04 أبريل 2019

الأمم المتحدة تدعو الفصائل الليبية لضبط النفس -

طرابلس - بنغازي - (رويترز): قال قائد في قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) وسكان إن القوات سيطرت بالكامل أمس على مدينة غريان الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس.

وتأتي السيطرة على غريان بعد اندلاع مناوشات أمس الأول مع قوات متحالفة مع رئيس الوزراء في طرابلس فائز السراج، وتمثل تقدما سريعا باتجاه الغرب من جانب الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر والذي انطلق من معقله في بنغازي بشرق ليبيا.

وتعد التطورات تصعيدا خطيرا في الصراع بليبيا المستمر منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.

وقال اللواء عبد السلام الحاسي آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية في الجيش الوطني الليبي «تمت السيطرة على مدينة غريان بالكامل، وأنا الآن أتجول فيها».

من ناحية أخرى ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الفصائل الليبية ضبط النفس.

وانقسمت ليبيا بين الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس وإدارة موازية متحالفة مع حفتر منذ سقوط القذافي.

وكانت غريان التي تقع في الجبال الغربية على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة متحالفة مع حكومة طرابلس.

وفي وقت سابق امس قال يوسف البديري عميد بلدية غريان إن الجانبين خاضا مناوشات أمس الأول لكنها انتهت.

وقال أحد السكان لرويترز «المدينة الآن تحت سيطرة الجيش الذي أتى من المنطقة الشرقية، ويمكنني رؤية مركبات عليها شعار الجيش الوطني الليبي».

وقال جوتيريش، الذي وصل طرابلس أمس الأول لدفع محادثات السلام، في تغريدة قبل السيطرة على غريان إنه قلق للغاية من التحركات العسكرية وخطر المواجهة.

وأضاف «لا يوجد حل عسكري.. وحده الحوار بين الليبيين يمكن أن يحل المشاكل الليبية.. أدعو للهدوء وضبط النفس فيما أستعد للاجتماع مع القادة الليبيين في ليبيا».

ويمثل تجدد المواجهات انتكاسة للأمم المتحدة والدول الغربية التي تحاول الوساطة بين السراج وحفتر اللذين اجتمعا في أبوظبي الشهر الماضي لبحث اتفاق لتقاسم السلطة.

ومن المقرر عقد مؤتمر وطني هذا الشهر للاتفاق على خارطة طريق لإجراء انتخابات لوضع حد لعدم الاستقرار في ليبيا، وهي منتج للنفط ونقطة تجمع للاجئين والمهاجرين القادمين من منطقة الصحراء على أمل الوصول إلى أوروبا.

ويتمتع حفتر بدعم دول إقليمية تعتبره حصنا في وجه الإسلاميين بينما يرى فيه معارضوه صورة جديدة للقذافي. وتسيطر قواته على الشرق وتوسعت في الآونة الأخيرة إلى جنوب ليبيا.

ولم يصدر تعقيب بعد من حكومة طرابلس التي كانت قد أعلنت النفير العام لقواتها في مواجهة الزحف القادم من الشرق.

ويشكك محللون في قدرة الجيش الوطني الليبي على شن هجوم شامل لأنه ضغط على موارده بتقدمه جنوبا كما أنه يعتمد على رجال العشائر وقوات أخرى مساعدة.