1180141
1180141
عمان اليوم

«الأوقاف» تكرّم المجيدين والمشاركين في برنامج «الفقيه الصغير» بكلية العلوم الشرعية

03 أبريل 2019
03 أبريل 2019

تقديرا لجهودهم وعرفانا لعطائهم -

كتب - سالم الحسيني -

كرّمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مساء الاثنين الماضي مائة وخمسين طالبا من المجيدين وأيضا الموجهين والمشرفين الدينيين والوعاظ والائمة والخطباء المشاركين في برنامج «الفقيه الصغير» وذلك في احتفالية اقامتها بمناسبة اختتام البرنامج رعاها الشيخ المكرم زاهر بن عبدالله بن محمد العبري عضو مجلس الدولة بكلية العلوم الشرعية بمسقط، وقد تضمن الحفل كلمة الوزارة ألقاها عبدالعزيز بن مسعود الغافري المدير العام المساعد للوعظ والإرشاد أكد خلالها ان الناشئة تمثل ركيزة من ركائز المجتمع ومكونا رئيسيا من مكوناته، باعتبارهم اشراقة الحاضر وأمل الغد وبناة المستقبل، ولذلك جاء احتفاؤنا اليوم لتكريم مائة وخمسين طالبا من المجيدين وبكوكبة من الموجهين والمشرفين الدينيين والوعاظ والأئمة والخطباء تقديرا لجهودهم وعرفانا بعطائهم لما قدموه من أداء رائع وتميز مقدر خلال الفترة الماضية تشجيعا لهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء.

يذكر ان هذا البرنامج الذي تنفذه المديرية العامة للوعظ والإرشاد ممثلة بدائرة الوعظ بالتعاون مع دائرة الأئمة والخطباء يعد برنامجا تعليميا يهدف إلى ترسيخ القيم والأخلاق الإسلامية لدى الطلبة وكذلك تعليم الناشئة المسائل الشرعية المتصلة بفقه العبادات خاصة الصلاة وما تشتمل عليه من شروط وأركان وسنن. وشمل هذا العام عددا من ولايات محافظة مسقط وولايتي بدبد وسمائل، وقد استهدف البرنامج الطلبة من الصف الخامس إلى الصف العاشر واستمر حوالي تسعة عشر أسبوعا في الفترة من 6 محرم 1440هـ - 22 رجب 1440هـ الموافق 16/‏‏ 9/‏‏2018م - 29/‏‏3/‏‏ 2019م . وسمي بالفقيه الصغير لأنه يهدف إلى فقيه مضطلع بأهم الأحكام الشرعية المتعلقة بفقه الصلاة فهما وتطبيقا يكون قادرا بعد هذه الدورة العلمية من شرحها لزملائه أو مع أهله في البيت بعد التدريب عليها ويكون هؤلاء طليعة خير في المجتمع والمسجد الذي يصلون فيه. وقد تم اختيار المساجد والجوامع للبرنامج ليكون ذلك امتدادا لرسالة المسجد التي تعنى بها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فمن محاريبها ومنابرها تغرس الأخلاق ويفقه الناس وهي معين الإيمان والذكر كما قال الله سبحانه : (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ، رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ). وقد تم إعداد توصيف شامل للدروس العلمية التي تدرس الطلبة في كل أسبوع ويقوم بتدريسها نخبة من الوعاظ والمرشدين والأئمة ومساعدي الأئمة ويشرف على سير البرنامج الموجهون وبعض المشرفين التابعين للوزارة. وقد حقق هذا البرنامج نجاحا وتفاعل معه المجتمع حيث بلغ عدد الملتحقين حوالي ثمانمائة طالب وكان من أسباب هذا النجاح التدريس في يوم واحد فقط في الأسبوع واختيار الفترة ما بين العشاءين كان من عوامل نجاحه وأيضا ضبط البرنامج بأعداد مناسبة تم تسجيلها عبر موقع الوزارة، حيث تم عمل ضوابط للتسجيل والقبول يوافق عليها أولياء الأمور فيما يتصل بقدسية المسجد، وكذلك تعاون أولياء الأمور ووكلاء الجوامع والمساجد وتفاعلهم مع البرنامج وتتويج البرنامج بحفل ختامي لتكريم المجيدين في التحصيل العلمي والخلقي.

ويأتي هذا البرنامج ضمن الخطط التي تحرص عليها الوزارة في غرس القيم ومفهوم الإيمان بالله ومراقبته وتدريس الناشئة العقيدة الصحيحة والصلاة؛ لما ينفعهم في الدنيا والآخرة. ويتميز البرنامج هذه المرة بتدريسه نخبة من الوعاظ والأئمة والخطباء بالوزارة ويمنح المواظبين على الحضور شهادة مشاركة والدخول في المسابقة الختامية؛ حيث تقام كل أسبوع محاضرة واحدة بين صلاتي المغرب والعشاء لمدة 13 أسبوعا. ويستهدف البرنامج 40 طالبا في كل جامع ومسجد من الصف الخامس إلى الصف العاشر.