الاقتصادية

برنت يقترب من 70 دولارا مرتفعا لليوم الرابع

03 أبريل 2019
03 أبريل 2019

صادرات نفط فنزويلا تستقر في مارس -

(رويترز) - ارتفعت أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي أمس الأربعاء ليقترب برنت من 70 دولارا للبرميل إذ ألقى الدعم الذي يلقاه الخام من تخفيضات الإمدادات التي تقودها أوبك والعقوبات الأمريكية بظلاله على زيادة غير متوقعة للمخزونات الأمريكية.

وزادت العقود الآجلة لبرنت 36 سنتا بما يعادل 0.5 بالمائة إلى 69.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 0554 بتوقيت جرينتش بعد أن سجل في وقت سابق 69.87 دولار وهو أعلى مستوى منذ 12 نوفمبر الماضي وهي المرة الأخيرة التي تجاوز فيها مستوى 70 دولارا.

وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا أو 0.4 بالمائة إلى 62.84 دولار للبرميل وكان قد ارتفع في وقت سابق إلى 62.90 دولار مسجلا أعلى مستوى منذ السابع من نوفمبر الماضي.

ومعظم الفترة منذ بداية العام الحالي، تلقت أسعار النفط دعما من جهود الدول الأعضاء في أوبك وحلفاء من خارجها مثل روسيا - فيما يعرف بتحالف أوبك إذ تعهدوا بخفض الإمدادات هذا العام حوالي 1.2 مليون برميل يوميا.

وخلص مسح أجرته رويترز هذا الأسبوع إلى أن إنتاج أعضاء أوبك سجل أقل مستوى في أربعة أعوام في مارس الماضي.

وقال مسؤول أمريكي إن ثلاثا من الدول الثماني التي منحتها واشنطن إعفاءات من العقوبات لاستيراد النفط الإيراني خفضت وارداتها من خام إيران إلى الصفر، مضيفا أن تحسن أوضاع سوق النفط العالمية سيساهم في خفض صادرات الخام الإيرانية أكثر.

وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إن واشنطن ستواصل الضغط على صناعة النفط في فنزويلا ومن يدعمونها من خلال العقوبات الاقتصادية مضيفا أن أسعار النفط العالمية منخفضة لدرجة تسمح بهذه الإجراءات.

من جانب آخر أفادت وثائق من شركة بي.دي.في.اس.ايه وبيانات رفينيتيف أيكون أن شركة الطاقة الفنزويلية التي تديرها الحكومة أبقت صادرات النفط قرب مليون برميل يوميا في مارس الماضي على الرغم من العقوبات الأمريكية وانقطاعات الكهرباء التي عرقلت عمل مرفأ التصدير الرئيسي لها.

وحقق عضو أوبك استقرارا في الصادرات في مارس الماضي بعد انخفاض الشحنات نحو 40 بالمائة في فبراير الفائت عن الشهر السابق، وذلك مباشرة عقب إعلان الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات على مبيعات الخام لتخنق مصدر الإيرادات الرئيسي للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.

وتعترف الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الغربية بزعيم المعارضة الفنزويلي خوان جوايدو رئيسا شرعيا للبلاد. وأعلن جوايدو في يناير الماضي نفسه رئيسا مؤقتا بموجب الدستور استنادا إلى أن إعادة انتخاب مادورو في 2018 مخالفة للقانون.

وتعد صادرات مارس البالغة 980 ألفا و355 برميلا يوميا من الخام والوقود أقل بقليل من شحنات فبراير البالغة 990 ألفا و215 برميلا وفقا لوثائق اطلعت عليها رويترز وبيانات رفينيتيف أيكون.

وستحكم العقوبات الأمريكية الخناق على صادرات فنزويلا أكثر في مايو المقبل ، حين تنتهي فترة السماح الممنوحة لمستوردي النفط الفنزويلي، الذين يستخدمون وحدات أمريكية أو النظام المالي الأمريكي، لتقليص مشترياتهم.

واتجهت معظم شحنات النفط في فبراير ومارس الماضيين إلى آسيا. وحتى فرض العقوبات، كانت الولايات المتحدة أكبر مشتر للنفط الخام من فنزويلا. وتُقدر تانكر تراكرز أن الصادرات انخفضت لما دون 650 ألف برميل يوميا خلال انقطاعات الكهرباء. وتسبب انقطاعان كبيران للكهرباء في مارس الماضي في إغلاق ميناء خوسيه، أكبر مرفأ لتصدير الخام في فنزويلا، لمدة ستة أيام كاملة على الأقل وفقا لبيانات أيكون. لكن بي.دي.في.اس.ايه تمكنت من تعويض التعطيلات التي تسببت بها انقطاعات الكهرباء عبر تحميل سفن أكبر متجهة إلى آسيا. وتُظهر بيانات شحن أن الشركة تعتزم فعل الأمر ذاته مجددا في أبريل المقبل. ولم ترد الشركة التي تديرها الدولة على طلب للتعقيب.

وتجاوز إنتاج فنزيلا النفطي الثلاثة ملايين برميل يوميا في وقت ما، لكن منتقدين يقولون إن سوء الإدارة والفساد اللذين استمرا لسنوات تسببا في تضاؤل الإنتاج.