1180169
1180169
العرب والعالم

حزب اردوغان يطعن في نتائج الانتخابات البلدية في أنقرة واسطنبول

02 أبريل 2019
02 أبريل 2019

بعد التأكد من مخالفات في الاقتراع -

اسطنبول - (أ ف ب): طعن حزب العدالة والتنمية الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس في نتائج الانتخابات البلدية في أنقرة واسطنبول، بعد أن أكد حصول مخالفات «مفرطة» في الاقتراع الذي خسره في المدينتين الرئيسيتين نهاية الاسبوع الفائت.

وشكلت نتائج الانتخابات البلدية انتكاسة كبرى لحزب العدالة والتنمية بعد أن أظهرت النتائج الأولية أن الحزب الذي يحكم البلاد منذ عقد ونصف خسر العاصمة أنقرة واسطنبول، عصب الاقتصاد في البلاد.

وفاز حزب اردوغان وشريكه في الائتلاف حزب الحركة القومية (قومي متشدد) بأكثر من 50% من الأصوات في أرجاء البلاد، لكن خسارة أهم مدينتين في البلاد تشكل هزيمة مدوية لإردوغان، الذي كان نفسه رئيس بلدية اسطنبول والذي حظي بقدرة لا مثيل لها في تاريخ تركيا على الفوز بشكل متكرر في الانتخابات.

وقال رئيس منطقة اسطنبول في الحزب بايرام سينوجاك للصحفيين «قدمنا اعتراضاتنا للسلطات الانتخابية في كل المناطق الـ39» للمدينة.

وأشار ان الحزب وجد فارقا «مفرطا» بين الأصوات التي تم الإدلاء بها في مراكز الاقتراع والبيانات المرسلة للسلطات الانتخابية.

بدوره، قال رئيس الحزب في أنقرة هاكان هان اوزجان إنهم سيقدمون طعونا أيضا في 25 منطقة في العاصمة.

وأظهرت نتائج نشرتها وكالة الأناضول للأنباء حصول مرشح حزب الشعب الجمهوري منصور يافاس على 50,93% من الأصوات مقابل 47,11% لمرشح حزب العدالة والتنمية.

وتمثل اسطنبول الكثير لاردوغان الذي دفع برئيس الوزراء السابق وأحد أبرز أنصاره بن علي يلديريم لتولي رئاسة بلديتها في مواجهة مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو.

وأعلن المرشحان فوزهما في وقت مبكر عقب سباق محموم لترؤس بلدية أكبر مدن البلاد عندما أظهرت النتائج الأولية أنهما متعادلان تقريبا.

وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات سعدي غوفن أن مرشح المعارضة لتولي رئاسة بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو يتصدر النتائج بنحو 28 ألف صوت مع فرز غالبية الأصوات.

وحصل إمام أوغلو على قرابة 48,79% من الاصوات مقابل 48,52% لمرشح حزب العدالة والتنمية يلديريم.

وسافر إمام أوغلو أمس إلى انقرة لوضع اكليل من الزهور على ضريح مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك في إجراء شديد الرمزية عادة ما يقوم به اردوغان نفسه بعد فوزه بالانتخابات.

وقال إمام أوغلو «إذا فاز الحزب الآخر كنت لأقول -مبروك لبن علي يلديريم- وهو ما لن اقوله لأنني فزت» بالانتخابات، وتابع «أنهم (حزب العدالة والتنمية) يتصرفون كطفل حٌرم من لعبته».

بدوره، قال المتحدث باسم حزب اردوغان عمر جليك إنّ الحزب وجد تفاوتا بين تقارير من مراكز الاقتراع وأعداد فرز الأصوات في كل من انقرة واسطنبول.

وانخرط أردوغان بقوة في الحملة الانتخابية فصوّر الانتخابات البلدية على أنها معركة حياة أو موت، لكن الاقتراع كان بمثابة استفتاء على حكم حزب العدالة والتنمية بعدما تباطأ الاقتصاد التركي لأول مرة منذ عقد.

وحرص إردوغان في كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره في أنقرة أمس الأول على إبراز إيجابيات النتائج، مشيرا إلى أن الائتلاف الذي شكله حزبه مع حزب الحركة القومية (قومي متشدد) تصدر النتائج على المستوى الوطني بحصوله على أكثر من 51% من الأصوات.

وبينما بدا متقبّلا لخسارة بعض المناصب البلدية إلا أنه لم يشر مباشرة إلى النتائج في أنقرة أو اسطنبول.