العرب والعالم

«أطباء بلا حدود» تحذر من «زيادة حادة» في إصابات الكوليرا باليمن

02 أبريل 2019
02 أبريل 2019

مقتل 4 جنود وإصابة آخرين في انفجار بحضرموت -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس، من وجود «زيادة حادة» في حالات الكوليرا بالعديد من محافظات اليمن.

جاء ذلك في تغريدات نشرتها المنظمة الدولية عبر الصفحة الرسمية لمكتبها باليمن على «تويتر».

وأوضحت المنظمة أن فرقها لاحظت زيادة حادة في حالات الكوليرا المشتبه بها في العديد من المحافظات اليمنية.

وأضافت: «في صنعاء، بدأنا بدعم مركز علاج الكوليرا في مستشفى الكويت، الذي يضم 60 سريرا، وتمت معالجة 145 مريضا في أقل من 48 ساعة».

وأعلنت المنظمة أنها تبرعت بالإمدادات الطبية للمراكز الصحية في محافظة البيضاء (وسط) لتوسيع نطاق الاستجابة ومنع انتشار الكوليرا في جميع أنحاء البلاد.

وشددت على أنه يجب زيادة المساعدات الإنسانية، خصوصا فيما يتعلق بأنشطة المياه والصرف الصحي.

والأربعاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أنه تم رصد 190 حالة وفاة و109 آلاف إصابة بوباء الكوليرا في اليمن منذ بداية 2019.

ويعاني القطاع الصحي في اليمن، من تدهور حاد جراء الصراع المتفاقم، الذي أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية.

ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.

من جهة أخرى ، قتل أربعة جنود وأصيب آخرون من كتيبة «الحضارم» التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، أمس (الثلاثاء)، بانفجار عبوّة ناسفة بمدينة سيئون في محافظة حضرموت «جنوب شرق اليمن».

وقال مصدر أمني: إن مسلّحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم «القاعدة» استهدفوا دورية لكتيبة «الحضارم» بعبوّة ناسفة في منطقة سوم بن همام غرب سيئون، وأطلقوا النار باتجاه الجنود بأسلحة رشّاشة، في هجوم مزدوج، قبل أن يلوذوا بالفرار.

وأكد المصدر مقتل جنود وإصابة آخرين إصابات خطيرة نقلوا على إثرها إلى مستشفى سيئون العام.

وذكر المصدر أن المسلّحين نهبوا أسلحة الجنود وأطلقوا الأعيرة النارية باتجاههم، قبل أن يلوذوا بالفرار لجهة غير معلومة.

وتشهد مناطق وادي حضرموت انفلاتاً أمنياً كبيراً وعمليات تستهدف الجنود والمواطنين على حد سواء.

الى ذلك، أعلنت جماعة «أنصار الله» أن «القوة الصاروخية بالجيش واللجان الشعبية» أطلقت أمس «الثلاثاء» صاروخاً باليستياً من نوع «بدر1 بي»، على تجمّعات للقوات الموالية للشرعية في حيران بمحافظة حجّة «شمال غرب اليمن».

وقال مصدر عسكري أن الصاروخ «أوقع قتلى وجرحى في صفوف القوات».

في غضون، ذلك دعت دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع «في حكومة أنصار الله»، المقاتلين الذين يقاتلون في صفوف الشرعية إلى التواصل على رقم مجاني خاص بالعفو العام.

وأوضحت دائرة التوجيه المعنوي في بيان أمس أنه «تم تخصيص رقم مجاني لتلقّي الاتصالات من المغرّر بهم، للعودة إلى الصف الوطني وترتيب أوضاعهم وتسهيل مرورهم في كافة النقاط والمنافذ وضمان وصولهم بأمن وسلامة».

فيما، قالت الحكومة اليمنية «الشرعية» إن مسلّحي جماعة «أنصار الله» أقدموا على اقتحام منزل محافظ المحويت الدكتور صالح سميع بصنعاء، واقتادوا حارس المنزل إلى السجن.

ونقلت الوكالة عن صالح سميع أن أسرته في المنزل تفاجأت باقتحام المسلّحين والقيام بجرد محتوياته، قبيل اقتياد حارس المنزل إلى السجن، حيث اشترطت مغادرة أسرة المحافظ للمنزل مقابل الإفراج عن الحارس.

سياسيا: قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن في بيان صحفي أمس «الثلاثاء» إن رئيسة البعثة السفيرة أنطونيا كالفو بويرتا زارت مدينة عدن «جنوب اليمن» بمعية نائب رئيس البعثة ريكاردو فيلا، وذلك للمرّة الثالثة هذا العام مع دخول اليمن العام الخامس من النزاع، لمناقشة أولويات الحكومة اليمنية.

والتقت البعثة خلال الزيارة برئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك سعيد والمحافظ الجديد للبنك المركزي اليمني حافظ معياد. كما شاركت في ورشة عمل نظّمها ورأسها وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج حول أولويات إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي مع التركيز على تحديات خلق فرص العيش. وأفاد البيان بأن البعثة التقت مع ممثّلين عن المجتمع المدني ورابطة أمهات المختطفين، بالإضافة إلى ممثّلي المنظّمات الدولية للاستماع إلى التحديات اليومية التي يواجهونها، كما زارت البعثة بعض المواقع الأثرية في المدينة وكذلك المتحف الوطني والمتحف الحربي اللذان يجري ترميمهما من قبل «اليونيسكو» ضمن مشروع لإعادة التأهيل يموّله الاتحاد الأوروبي.

وجاء في البيان «يدفع اليمن واليمنيون ثمناً باهظاً لهذه الحرب الطاحنة. إن الزيارات المتكرّرة للاتحاد الأوروبي إلى اليمن لهي دليل واضح على رغبة الاتحاد الأوروبي لتقديم كافة أوجه الدعم لجهود كل من يساهم في تخفيف معاناة اليمنيين ويشجّع جميع أطراف النزاع على التخلّي عن استخدام العنف والدفع باتجاه السلام والحلول السياسية المستدامة».

وأكد الاتحاد الأوروبي إيمانه الثابت أنه لا يوجد حل عسكري للصراع القائم، وأنه سيواصل دعمه لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث لتنفيذ اتفاق ستوكهولم.