1178948
1178948
الاقتصادية

السعة الإجمالية ترتفع إلى 198 ألف برميل يوميا.. وزيادة إنتاج الوقود 70% والديزل 90 %

01 أبريل 2019
01 أبريل 2019

تدشين مشروع تحسين مصفاة صحار -

الرمحي: تأثير إيجابي للمشروع في تعظيم القيمة المُضافة وإيجاد مزيد من فرص العمل ودعم المؤسسات الصغيرة -

مكتب صحار: خميس بن علي الخوالدي -

أكد معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز ورئيس مجلس إدارة مجموعة النفط العُمانية وأوربك أن مشروع تحسين مصفاة صحار يمثل أهمية اقتصادية واستراتيجية خاصة لقطاع المصافي والصناعات البترولية في السلطنة حيث يعكس الجهود الدؤوبة التي تبذلها المجموعة ومساهمتها في التنمية الاقتصادية والاستثمارية للسلطنة.

وأضاف معاليه أثناء رعايته أمس الأول حفل تدشين مشروع تحسين مصفاة صحار أن المشروع يعد أحد مشاريع النمو الاستراتيجية لدى مجموعة النفط العمانية وأوربك، وأن قدرات وإمكانيات وخبرات الكوادر العاملة بها فضلاً عن العائد التجاري الذي سيحققه المشروع سيكون له تأثير إيجابي على العديد من المجالات الهامة المتصلة بالاقتصاد الوطني وتحديداً تعظيم فرص القيمة المحلية المُضافة وإيجاد المزيد من فرص العمل فضلا عن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

ويأتي مشروع تحسين مصفاة صحار بقيمة استثمارية تبلغ 2.7 مليار دولار أمريكي ليشكل أحد اللبنات الأساسية في تعزيز الأصول الاستثمارية للمجموعة ويساهم في تعزيز قدراتها على معالجة النفط الخام بنحو 82 ألف برميل يومياً لترتفع بذلك السعة الإجمالية لمصفاة صحار من 116 ألف برميل يوميا إلى 198 ألف برميل في اليوم. وسيمكن المشروع من زيادة إنتاج الوقود بنسبة 70% وإنتاج الديزل بنسبة 90 % وإنتاج الجازولين بنسبة 37% وإنتاج الكيروسين بنسبة 93% وإنتاج وقود الطائرات بنسبة 93% وإنتاج غاز البترول المسال بنسبة 91% وإنتاج النافثا بنسبة 517% إضافة إلى زيادة نسبة إنتاج البروبيلين بنسبة 44 %.

من جانبه قال مصعب بن عبدالله المحروقي الرئيس التنفيذي للمجموعة: يأتي مشروع تحسين مصفاة صحار استجابة لعدد من العوامل وأهمها التغيرات التي طرأت على خصائص النفط العُماني الخام وزيادة معدلات الطلب على المشتقات البترولية في السلطنة ويمثل المشروع أهمية ومكانة كبيرة على خارطة أصول المجموعة واستثماراتها وسيعزز المشروع مكانته ضمن تطلعات المجموعة في إدارة مليون برميل من النفط المكافئ يومياً ناهيك عن رفع القيمة المُضافة للبرميل بما لا يقل عن 9.6 ريال عماني في صناعات الشق السفلي التي تديرها المجموعة تماشياً مع رؤية السلطنة وتوجهها نحو معالجة النفط الخام بشكل أكثر فاعلية لتعظيم العائد منه.

وقال أحمد بن صالح الجهضمي الرئيس التنفيذي للشق السفلي بمجموعة النفط العُمانية وأوربك: إن المشروع الوطني المهم لم يتأتّ إلا بفضل الرؤية الواضحة والتخطيط السليم والإجادة في التنفيذ على كافة مستويات ومراحل العمل بجهود الكفاءات والكوادر الوطنية التي عملت بتفانٍ وإخلاص والتي شكلت ركيزة النجاح الأساسية لهذا المشروع الأمر الذي يعزز من ثقتنا في تمكين هذه القدرات الوطنية لمواصلة العمل ونقل المعرفة على مستوى مشاريع المجموعة بشكل عام ومشاريع الشق السفلي بشكل خاص.

وأضاف الجهضمي: إن مشروع تحسين مصفاة صحار يستطيع التعامل مع جميع الكميات الأولية التي تدخل في وحداته بما يحسن من منتجات الوقود وإنتاج منتجات بتروكيماوية ذات قيمة عالية، كما تخفف الوحدات الجديدة من الضغط الواقع على المصفاة الحالية والتي تعمل حاليا ضمن طاقتها القصوى لمقابلة النمو المتزايد على الوقود في السلطنة، ويعمل المشروع على خفض انبعاثات أكسيد الكبريت إلى الهواء ومعالجة النفط الخام الثقيل العماني بشكل أكثر فاعلية والذي يسهم بدوره في زيادة فعالية الأداء وتعزيز نسبة الاستغلال وخفض عدد حالات الأعطال الفنية. وشكر الجهضمي مقاولي المشروع والممولين لدعمهم المستمر لمشاريع الشركة.

يذكر أن مشروع تحسين مصفاة صحار سيتواءم مع خطط المجموعة الحالية والمستقبلية حيث يسهم بشكل كبير في تحسين الأداء البيئي لمصفاة صحار ودعمها في التغلب على التحديات الناتجة عن تغير نوعية وجودة مزيج النفط الخام حيث إن الوحدات الخمس الجديدة التي تتضمن وحدة تقطير النفط الخام (CDU)، ووحدة التقطير الفراغي (VDU)، ووحدة التفحيم المتأخر (DCU)، ووحدة التكسير بالهيدروجين (HCU) ووحدة البيتومين ستمكن مصفاة صحار من زيادة القيمة المحققة من كل برميل من النفط الخام للسلطنة علاوة على مقدرتها في التكيف مع التغيرات غير المتوقعة في جودة ونوعية النفط الخام بفضل التقنيات الحديثة التي تتمتع بها والتي تعمل حالياً بكفاءة عالية، وهو ما يؤكد أهمية المشروع على المستوى الوطني بالمساهمة في استخراج قيمة أكبر من كل برميل خام من السلطنة.

حضر حفل التدشين عدد من أصحاب المعالي الوزراء والسعادة الوكلاء وأصحاب السعادة ممثلي مجلس الدولة والشورى وممثلي شركة ديلم الكورية وشركة بتروفاك البريطانية وأعضاء مجلس إدارة المجموعة والفريق التنفيذي الموحد للمجموعة وكبار المسؤولين من القطاع الحكومي والخاص.