1178184
1178184
العرب والعالم

«إعلان تونس» يرفض إجراءات أحادية لإسرائيل لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس

01 أبريل 2019
01 أبريل 2019

الدعوة للتعاون مع إيران على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية -

تونس -عمان- نظيمة سعد الدين:-

ألقى وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي «إعلان تونس» الصادر عن القمة العربية العادية 30 المنعقدة بتونس أمس والذي جاء فيه أن ما يجمع البلدان والشعوب العربية اكثر مما يفرقها بفضل عرى الأخوة ووحدة الثقافة، واعتبر الإعلان أن استمرار الصراع تسبب في إضعاف التضامن العربي ومن غير المقبول استمرار الوضع الراهن حول المنطقة لصراع مذهبي وملاذ للتنظيمات الإرهابية.

كما أكد على أن تحقيق الأمم يستوجب جهودا لمعالجة أسباب الوهن وتسريع مبادرات تحقيق تسويات المصالحة العربية بتحصين المنطقة ضد التدخلات الخارجية.

ويؤكد الإعلان على المكانة المركزية للقضية الفلسطينية وفي التحركات الدولية والأقليات وإطلاق مفاوضات جادة بجدول زمني محدد لتحقيق السلام في فلسطين.

وأبرز أن إعلان تونس ينص على ضرورة تحقيق التسوية العاجلة للقضية الفلسطينية والصراع العربي ومواصلة الدعم المالي لمنظمة التحرير الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وإطلاق سراح الاسرى ودعم شبكة الأمان المالية ماديا ومنظمة غوث اللاجئين الانروا.

وشدد الإعلان على مسؤولية المجتمع الدولي في حماية الشعب الفلسطيني ورفض إجراءات أحادية لإسرائيل لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس. ودعت تونس في إعلانها لإلى تنفيذ قرار اليونسكو ضد انتهاكات المسجد الأقصى، وجدد الإعلان رفضه لما يسمى «بقانون الدولة القومية اليهودية».

وشدد إعلان تونس على أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبدإ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها وفقا لقواعد القانون الدولي، والامتناع عن الممارسات والأعمال التي من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجدد الإعلان رفض قادة الدول العربية المشاركون في القمة وإدانتهم لاستهداف أراضي المملكة العربية السعودية ومدنها بالصواريخ الباليستية، والتشديد على الحرص على أمنها واستقرارها باعتباره مقوما أساسيا لأمن منطقة الخليج العربي وعموم المنطقة العربية.

كما أكد الإعلان السيادة المطلقة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى) وتأييد جميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها عليها، ويدعو إيران إلى التجاوب مع مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، بما يسهم في بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.

وأبرز الجهيناوي أن بلاده تحرص في إعلانها على وحدة ليبيا ورفض أشكال التدخل وخاصة العسكرية وضرورة التوجه نحو الحوار وتبني تونس خطة عمل غسان سلامة المبعوث الأممي في ليبيا ودعم مبادرة تونس الثلاثية للتسوية السياسة الشاملة للقضية الليبية.

وأكد الإعلان على ضرورة التوصل لتسوية سياسية لسوريا استنادا لقرارات مجلس الأمن ويؤكد الإعلان رفضها للخيارات العسكرية التي تعمق الأزمة ومعاناة الشعب السوري واستعادة مكانة سوريا عربيا مؤكدة أن الجولان أرض سوريا محتلة وتعرب تونس على رفضها محاولات فرض سياسة الأمر الواقع.

وثمن الإعلان مجهودات العراق في دحر تنظيم داعش واستعادة اراضيها وحرص تونس على تعزيز قسم التسامح ومقاومة الإرهابيين حماية للشعوب العربية.

مؤكدا دعمه للحوار بين الاديان ومواجهة الغلو ورحب بلقاء احمد طيب شيخ الازهر وبابا الفاتيكان. ودعا الى عدم استخدام القوة والامتناع عن الممارسات التي من شأنها تقويض الثقة بين الدول العربية.