ابتكار: سنة مصيرية

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (ابتكار) مقالاً فقالت: يمكن اعتبار العام الإيراني الجديد (بدأ في 21 مارس 2019) بأنه عام مصيري بالنسبة للإيرانيين على أكثر من صعيد خصوصاً على الصعيد الاقتصادي بعد عام كامل من الصعوبات التي تمثلت من جهة بانخفاض قيمة العملة الوطنية «التومان» وارتفاع أسعار الكثير من البضائع من جهة أخرى.

وقالت الصحيفة إن الصعوبات الاقتصادية لم تقتصر على الجوانب المعيشية والخدمية والترفيهية، بل تعدتها لتشمل الجوانب الإعلامية وتحديداً الصحف والمجلّات التي لم يعد الكثير منها قادر على مواكبة الطريقة التقليدية في النشر على الورق وفضلت الاكتفاء بالمواقع الإلكترونية وذلك بسبب صعوبة تأمين متطلبات الصحافة الورقية وهو ما أثّر سلباً على طبيعة تلقي القرّاء لتلك الصحف والمجلّات في الآونة الأخيرة.

ورأت الصحيفة أن ثقافة متابعة الأخبار والتحليلات من خلال المواقع الإلكترونية أدت أيضاً إلى تقليص حجم الإقبال على قراءة الصحف والمجلّات الورقية خصوصاً في ظلّ ارتفاع أسعارها نتيجة ارتفاع سعر الورق من ناحية وزيادة التكاليف الأخرى المتعلقة بالطباعة والإصدار من ناحية ثانية.

ولفتت الصحيفة إلى أن معظم القرّاء لم يعد يرغب في مطالعة الصحف والمجلّات التي لا تثير في نفسه الرغبة في القراءة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية، وهذا الأمر- بحسب الصحيفة- قد ساهم أيضاً بانخفاض نسبة الإقبال على المطالعة، داعية إلى ابتكار أساليب علمية وطرق جديدة لمغادرة هذا الواقع المرفوض.

وشددت الصحيفة على أن العام الإيراني الجديد سيكون مختلفاً عن الأعوام السابقة بكل المقاييس، مطالبة بأن يكون هذا العام متميزاً بالبرامج والخطط العلمية والعقلانية وإشاعة روح الأمل في تحقيق التطلعات والطموحات المشروعة لعبور هذه المرحلة الحسّاسة والمصيرية من تاريخ البلد، مؤكدة في الوقت ذاته على أهمية رفع مستوى التبادل الفكري والثقافي بين النخب السياسية والإعلامية لما لذلك من أهمية كبيرة في رفد المنظومة الثقافية للبلاد بالأفكار الجديدة التي باتت تمثل حاجة ضرورية لتعزيز الوحدة الوطنية وتعميق الأواصر بين مختلف شرائح المجتمع.