صحافة

الليتوانية: العدالة ولو بعد 3 عقود

30 مارس 2019
30 مارس 2019

الصحف الليتوانية كانت شديدة التركيز هذا الأسبوع على المحاكمات في قضية وطنية تعود إلى عام 1991.

الصحف ركَّزت على الأحكام التي أصدرتها محكمة العدل الليتوانية بحق حوالي ستين مسؤولا ليتوانيا سوفييتيا أظهرت المحاكمات والمرافعات انهم يتحمَّلون المسؤولية في الهجوم المميت على برج ومحطة التلفزيون الليتواني في العاصمة فيلنيوس.

حصل ذلك في الثاني عشر والثالث عشر من يناير 1991، قبل انتهاء وانحلال الاتحاد السوفييتي، الأحكام بالسجن تراوحت ما بين الأربع والأربع عشرة سنة. وقد انتقدت وبيَّنت كل الصحف الليتوانية كيف أنَّ روسيا رفضت أي شكل من أشكال التعاون مع الجهات القضائية الليتوانية. في موضوع آخر اهتمت الصحف الليتوانية بالزيارة التي قامت بها رئيسة ليتوانيا إلى حاضرة الفاتيكان ولقائها الخميس الماضي بالبابا فرنسيس. يومية ليتوفوس زشينيوس الليتوانية تناولت موضوع الانتخابات الرئاسية الأوكرانية وكتبت أن كل الانتخابات الرئاسية الأوكرانية منذ عام 1991 كانت تُدرج في إطار المنافسة بين توجهين سياسيين جغرافيين، واحد شرقي والثاني غربي.

التنافس في السابق كان بين هذين التوجهين ولم يكن باستطاعة أي مرشح الفوز من دون الاتكال على قدرته في جذب أصوات المرشَّح المنافس، لكن تغيَّر كل شيء بعد عام ألفين وأربعة عشر، أي بعد ضم منطقة القرم إلى روسيا وبعد حرب شرق أوكرانيا أي الحرب في منطقة الدومباس. الآن، أي مرشَّح رئاسي أوكراني مؤيد لروسيا، لن يتمكَّن من الفوز مطلقاً لا بل أنَّ حظوظه بالفوز معدومة سلفا، لقد كان الرئيس الروسي راغبا بجعل أوكرانيا تدور في الفلك الروسي، لكن الذي حصل هو عكس ذلك تماما.