1176389
1176389
عمان اليوم

عززت ثقافة الاستهلاك - «بيئة» تغمر أبناء الجبل الأخضر ونزوى بالترفيه والتوعية

30 مارس 2019
30 مارس 2019

كتب - عامر بن عبدالله الأنصاري -

تابعت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة» خطتها التوعوية المجتمعية «عمان تستاهل»، واستقر فريق بيئة أمس الأول الجمعة في محافظة الداخلية لنشر التوعية البيئية لأبناء المحافظة والمقيمين فيها.

وحول محطة محافظة الداخلية قال المهندس مهند بن يحيى آل جمعة مدير أكاديمية بيئة: «أولياء الأمور لهم دور كبير في توعية أبنائهم بأهمية المحافظة على البيئة، وأهمية ذلك لمستقبلهم، ومستقبل الأجيال القادمة، كون أن أولياء الأمور هم المثل الأعلى لأبنائهم والأبناء بطبيعة الحال يقلدون سلوكيات الآباء، لذلك من الواجب أن يكون أولياء الأمور هم الشريك الأساسي في جهودنا التوعوية، كذلك يجب أن تتغير سلوكيات الآباء في استعمال الأدوات، من خلال استبدال أكياس البلاستك مثلا بأكياس أخرى ورقية، أو التقليل من كمية الأكياس البلاستيكية واستعمالها أكثر من مرة، والتخلص منها في المكان الصحيح قدر الإمكان، بالتالي الأبناء سيقلدون هذه السلوكيات».

وتابع: «حملة (عمان تستاهل) بدأت من محافظة مسندم، ثم البريمي، ثم مسقط، وجنوب الشرقية، وشمال الباطنة، وحاليا في محافظة الداخلية في ولاية نزوى، وتم اختيار مواقع إقامة الفعاليات قياسا على أماكن تواجد الأطفال والعائلات بشكل كبير لضمان توعية شريحة أكبر من أبناء المجتمع».

واختتم حديثه قائلا: «نحن نستخدم طرق علمية في قياس مدى نجاح الحملة في كل منطقة، وتشمل العملية طرح أسئلة مباشرة على الجمهور، ومنها مدى تأثير الحملة، وهل تم ملاحظة تدني ظاهرة الرمي العشوائي للمخلفات، وغيرها من الأسئلة، وطبعا تأثير الحملة ليس في غالب الأحيان يكون مباشرا، وأحيانا غير مباشر ويكون طويل الأمد».

ثقافة الاستهلاك

بينما قالت أميمة بنت لبيب السويسية ضابط توعية مجتمع: «تم اختيار ولاية نزوى كونها من أكثر المواقع السياحية في السلطنة ومحافظة الداخلية، والهدف منها توعية المجتمع بأهمية التخلص من النفايات بالطرق الصحيحة، قد شهدنا تفاعلا كبيرا من الأطفال والآباء ولمسنا من الجميع حضورا إيجابيا وبدا ذلك واضحا على محيا الأطفال وحماسهم في الأنشطة، وبذلك يكون الغرس قويا في نفوس النشء على أمل أن يكبر هذا الحرص معهم وينتقل إلى الأجيال القادمة».

وأضافت: «ما نغرسه في نفوس المستهدفين من حملات التوعية ليس فقط في طرق التخلص من النفايات بالطرق الصحيحة، بل كذلك التقليل من إنتاج النفايات من خلال غرس ثقافة التقصد في الشراء واستعمال المواد البلاستيكية واستبدالها بالبدائل الصحية البيئية، كذلك استغلال المخلفات بما هو مفيد بدلا من رميها بشكل مطلق».

ألعاب توعوية

وأخيرا قال المازن بن سالم الحسني ضابط توعية مجتمع في شركة بيئة: «في محافظة الداخلية كانت لدينا نقطتين رئيسيتين، الأولى في نيابة الجبل الأخضر، وتضمنت المناشط في النيابة إنشاء نقاط توعية، وتوزيع حاويات صغيرة لتجميع القمامة على السيارات، وقامت الشركة بتجهيز مواقع مخصصة للشوي في نيابة الجبل الأخضر، كما شارك مجموعة من المشاركين في مسير جبلي وقاموا بحملة نظافة أثناء المسير».

واسترسل بقوله: «في ولاية نزوى تركزت الحملة في سوق نزوى، وقام الأطفال بحملات نظافة، إضافة إلى القيام بإنشاء نقاط توعية للجمهور، وتضمنت نقطة نزوى كذلك العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية المقترنة بالتوعية، منها لعبة صيد النفايات وتم خلالها استخدام سنارات صير مصنوعة بمواد معادة التدوير، ولعبة الرمل التي تسلط الضوء على صعوبة تحلل المواد البلاستيكية في الرمل، ولعبة المتاهة التي أشرفت عليها وتهدف إلى تزويد الأطفال بكميات من المعلومات البيئية، حيث يدخل في المتاهة ويمر على عدد من المعلومات التي تساعده في الخروج من المتاهة، وأثناء مروره في المتاهة يجد الكثير من النفايات التي يجب عليه أن ينتشلها ويضعها في كيس للقمامة بحوزته، وكل تلك الألعاب مقترنة بهدايا رمزية للأطفال».

واختتم حديثه قائلا: «المحطة القادمة من الحملة ستكون في محافظة ظفار خلال فترة الخريف».