1176019
1176019
العرب والعالم

الفلسطينيون يحيون الذكرى الأولى لـ«مسيرات العودة» اليوم

29 مارس 2019
29 مارس 2019

دعوات لإضراب شامل.. و«مليونية» على حدود القطاع -

غزة (عمان) نظير فالح - (أ ف ب):-

يحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى السنوية الأولى لانطلاق «مسيرات العودة» على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل بتظاهرات حاشدة مفتوحة على احتمالات أن تبقى تعبئة سلمية أو تمهد لتصعيد أكبر بعد التوتر الذي ساد في الأيام الماضية.

ويرتقب أن يتجمع عشرات آلاف الفلسطينيين في نقاط مختلفة على طول السياج الإسرائيلي المحكم الإغلاق الفاصل مع قطاع غزة، في الذكرى الأولى لبدء «مسيرات العودة الكبرى» التي تثير توترا شديدا منذ عام.

وكان قطاع غزة هادئا صباح أمس، فيما على الجانب الآخر من الحدود نشرت إسرائيل قوات ودبابات ومدفعية.

ودعت «الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار» في بيان إلى «المشاركة في الفعاليات السلمية لمليونية الأرض والعودة» التي ستنطلق اليوم من مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر.

ويتزامن ذلك مع «يوم الأرض» الذي يتم إحياؤه سنويا في 30 مارس في ذكرى مقتل ستة عرب على أيدي القوات الإسرائيلية خلال تظاهرات خرجت عام 1976 احتجاجا على مصادرة أراض. كما دعت هيئة مسيرات العودة إلى إضراب شامل اليوم.

ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى المشاركة في «مليونية العودة». وشددت الأمم المتحدة على ضرورة تجنّب إراقة الدماء.

وتأتي المسيرات قبل أسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، وبعد أيام قليلة من مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وحركة حماس بدأت بإطلاق صواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، وطال أحدها تل أبيب، ما دفع إسرائيل إلى الرد بعنف بقصف وغارات تسببت بدمار واسع.

وجذبت مسيرات قطاع غزة المتواصلة منذ سنة لا سيما في أيام الجمعة، انتباه العالم، وهي انطلقت للمرة الأولى في 30 مارس من العام الماضي وتتواصل منذ سنة، لا سيما أيام الجمعة.

ويطالب الفلسطينيون المتظاهرون برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من عقد، وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا أو غادروا ديارهم لدى قيام دولة إسرائيل في 1948.

وبلغت المواجهات ذروتها في 14 مايو عندما نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس، وقتل يومها 62 فلسطينيا على الأقل برصاص إسرائيلي وأصيب المئات.

وأثار التصعيد بين قطاع غزة والجيش الإسرائيلي في مطلع الأسبوع مخاوف من وقوع حرب جديدة. وعقد وفد أمني مصري لقاءات عدة مع قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة بهدف تثبيت التهدئة.

في المقابل، وجه نتانياهو إنذارات عدة باحتمال لجوء إسرائيل إلى التصعيد، ولو أن محللين يعتبرون أنه سيكون حذرا في اللجوء إلى عملية عسكرية واسعة قبل الانتخابات.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن 266 فلسطينيا استشهدوا في العام الأول لمسيرات العودة في حين أصيب أكثر من 30 ألف آخرين.

وأوضحت في الإحصائية التفصيلية للإصابات شرقي قطاع غزة خلال العام الأول في المسيرات وزعتها أمس الجمعة، أن 30398 إصابة مختلفة سقطوا، منها 16027 إصابة تم تحويلها للمستشفيات.