1176053
1176053
العرب والعالم

لافروف يؤكد التزام موسكو باتفاقها مع أنقرة حول «إدلب»

29 مارس 2019
29 مارس 2019

أشار إلى أهمية تسريع تشكيل «اللجنة الدستورية السورية» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التزام موسكو باتفاقها مع أنقرة حول إدلب السورية، مشيرا إلى أنه رغم صعوبة الوضع هناك بدأ الطرفان باتخاذ إجراءات مشتركة لتنفيذ بنود الاتفاق.

تصريحات لافروف جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في ختام مباحثاتهما في أنطاليا جنوب تركيا امس. وقال لافروف: «هناك تواصل مستمر بين العسكريين (الروس والأتراك)، الذين يلعبون دورا حاسما في تنفيذ المذكرة الخاصة بإدلب، وأنا على ثقة، رغم الوضع الصعب الذي تشهده تلك المنطقة، أننا سنتقدم خطوة خطوة، بل لقد بدأنا نتقدم نحو تحقيق الهدف الذي حدده الرئيسان (الروسي والتركي)، وهذا يشمل إقامة ثلاث مناطق لتسيير دوريات كخطوة أولى». وأشار لافروف في هذا الخصوص أيضا إلى ضرورة العمل على وقف الاستفزازات والهجمات التي تنفذها الجماعات الإرهابية انطلاقا من مناطق سيطرتها في المحافظة.

بدوره، شدد تشاووش أوغلو على أهمية استمرار موسكو وأنقرة في العمل المشترك لتسوية الوضع في إدلب، والذي يعتبر «مسؤولية مشتركة» للطرفين.

ولفت الوزير التركي إلى زيادة عدد الاعتداءات وحالات إطلاق النار في إدلب، ما ينعكس سلبا على حياة المواطنين هناك.

وفي الشأن السوري أيضا، أكد لافروف أن موسكو وأنقرة اتفقتا على تسريع عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية بالتعاون مع الأمم المتحدة، و«بالتواصل طبعا مع الحكومة السورية والمعارضة»، مضيفا: «نحن على قناعة بأن إنشاء هذه اللجنة سيساعد أخيرا في إطلاق عملية جنيف، التي يكثر زملاؤنا الغربيون وغيرهم من الحديث عنها».

وأكد الوزيران على أن صيغة أستانا تبقى الآلية الوحيدة الفعالة «رغم محاولات لعرقلتها»، والتي لا يمكن تحقيق التسوية في سوريا من دونها.

وردا على قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السورية تواصلت ردود الأفعال المستنكرة والغاضبة على هذا القرار الجائر، حيث جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني التأكيد أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اعتبار الجولان السوري المحتل تابعاً لكيان الاحتلال الإسرائيلي يمثل خرقاً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. كما شدد الملكان الأردني عبد الله الثاني والمغربي محمد السادس على أن الجولان يعتبر أرضا سوريا محتلة وفقا للشرعية الدولية.

وأكد الملكان، في بيان مشترك صدر عقب مباحثات بينهما في الدار البيضاء خلال زيارة الملك عبد الله إلى المغرب، أن «قرار إسرائيل ضم الجولان المحتل هو قرار غير شرعي وباطل، ويشكل خرقا لقرارات الشرعية الدولية، وخصوصا قرارات مجلس الأمن».

كما تناولت المباحثات الملف السوري، حيث شدد الملكان على ضرورة إنهاء النزاع من خلال إيجاد حل سياسي، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، يقبله السوريون ويحفظ وحدة البلاد وتماسكها ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ودورها في منظومة العمل العربي المشترك ويوجد الظروف الكفيلة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ليسهموا في إعادة إعماره.

ميدانيا، أفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش دمرت أوكارا لإرهابيي «جبهة النصرة» في أطراف بلدتي تل الصخر والجيسات بريف حماة الشمالي.

فيما قضت وحدات أخرى على مجموعات إرهابية مما يسمى «الحزب التركستاني» في جسر بيت الراس بريف حماة الشمالي.

يذكر أن وحدات من الجيش العاملة بالريف الشمالي لحماة رصدت أول أمس تحركات مجموعات إرهابية في محيط مدينة خان شيخون وقرية الخوين في منطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي وتعاملت معها برمايات من سلاح المدفعية والأسلحة الرشاشة طالت محاور تحركها.