نصوص شعرية في مديح الزنبق لريما خضر

في مديح الزنبق مجموعة نصوص شعرية تتناول مواضيع إنسانية اجتماعية وعاطفية سعت فيها مؤلفتها الشاعرة ريما خضر إلى أن توشي مفرداتها بالموسيقى العروضية المتناغمة مع الخيارات الشعرية في الألفاظ والبنية والروي وخواتيم النصوص.

وعلى النمط العاطفي يغلب الحس الأنثوي الشفيف الذي يجسد حالات المرأة العاشقة وفق تنسيق بنيوي للقصائد كقولها في قصيدة بعنوان على لسان القلب:

“مازال حبك في أضلاع ريحاني .. بعض العبير إذا ما فاح يرفعه

نور على نور حبي طهره عبق .. في رعشة الماء إن شبهت أجمعه”.

وفي رصدها لحالات اجتماعية عاطفية لنساء يبدو الحزن والحلم طاغياً عليهن يتحول النص عند خضر ليرصد تلك المشاعر كما في “صهيل المدينة” حيث قالت:

“مساء الحي في هذه المدينة

يحاولن اقتناء ملامح الحب

برغم سواد أفئدة ورعب … فلا يطغى عليهن الفرح”.

في المجموعة الصادرة عن دار الينابيع للطباعة والنشر والتوزيع وتقع في 150 صفحة من القطع المتوسط ثمة بنيات فنية عفوية تتحلى بصور هادئة وواضحة فتقول في قصيدة كلمات متقاطعة:

“قطيع من بنات الفكر يرعى … خيال الشعر كي ينجب

فيولد صوتك الأشهى … على وقع القصيدة”.

يشار إلى أن الشاعرة ريما خضر حائزة إجازة في هندسة الميكانيك من جامعة البعث في حمص وهي عضوة بجمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب صدر لها عدة دواوين منها “تضاريس أخرى للحب” و”عندما كنت أحيا” وحازت جوائز أدبية عربية.