1175716
1175716
الاقتصادية

نفط عمان عند مستوى 67.42 دولار للبرميل والأسعار العالمية نحو أقوى أداء فصلي

29 مارس 2019
29 مارس 2019

برنت يصعد 34 سنتا إلى 68.16 دولار للبرميل -

عواصم (وكالات) بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر مايو القادم أمس (67.42) دولار أمريكي.

وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد ارتفاعًا بلغ (91) سنتًا مقارنة بسعر أمس الأول الذي بلغ (66.51) دولار أمريكي.

وارتفعت الأسعار العالمية للنفط أمس على خلفية من تخفيضات الإمدادات الجارية بقيادة أوبك والعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وفنزويلا، مما يضع أسواق الخام على مسار تسجيل أكبر زيادة فصلية منذ 2009.

بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59.68 دولار للبرميل، مرتفعة 38 سنتا أو 0.6 بالمائة مقارنة مع التسوية السابقة.

وتتجه العقود الآجلة للخام الأمريكي للارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي، وتسجيل صعود نسبته 31 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 34 سنتا أو 0.5 بالمائة إلى 68.16 دولار للبرميل. وتتجه العقود الآجلة لبرنت إلى تحقيق مكسب أسبوعي نسبته 1.7 بالمائة وزيادة قدرها 27 بالمائة في الربع الأول من العام الجاري.

وبالنسبة للعقود الآجلة للخامين، فإن الربع الأول من 2019 يمثل أفضل أداء فصلي لها منذ الربع الثاني من 2009 حين ارتفعت نحو 40 بالمائة.

وتتلقى أسعار النفط الدعم منذ بداية العام من مساع تقوم بها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من خارجها مثل روسيا، في تحالف معروف باسم أوبك، والذين تعهدوا بخفض الإمدادات بمقدار نحو 1.2 مليون برميل يوميا هذا العام لدعم الأسواق.

وقال بنك الاستثمار الأمريكي جيفريز إن السوق قد تشهد شحا شديدا في الربع الثالث من 2019. تسبب ارتفاع الأسعار في أن يحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس أوبك على تعزيز الإنتاج لخفض الأسعار.

وكتب ترامب على تويتر «من المهم للغاية أن تزيد أوبك تدفق النفط. الأسواق العالمية هشة، وسعر النفط يرتفع أكثر من اللازم. شكرا!» لكن تخفيضات أوبك ليست السبب الوحيد لارتفاع أسعار النفط في العام الجاري، مع إشارة محللين أيضا إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وفنزويلا، وهما عضوين في أوبك ومصدرين للنفط، كأحد أسباب صعود أسعار الخام.

من جانب آخر قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس إنه يعتزم بحث سبل لزيادة صادرات النفط الفنزويلية مع وزير النفط الفنزويلي.

ولم يفصح الوزير الروسي عن المزيد من التفاصيل. كان مانويل كيفيدو وزير النفط الفنزويلي والذي يشغل أيضا منصب رئيس شركة النفط بي.دي.في.اس.ايه التي تديرها الحكومة قال هذا الشهر إن فنزويلا قد تحول بعض النفط المتجه في الأصل إلى الولايات المتحدة إلى روسنفت الروسية أو وجهات أخرى بسبب العقوبات الأمريكية على بلاده.

وفي طوكيو قالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية: إن واردات اليابان من النفط الخام ارتفعت 3.3 بالمائة في فبراير عنها قبل عام إلى 3.09 مليون برميل يوميا.

وأظهرت بيانات الوزارة أن مبيعات المنتجات النفطية المحلية في اليابان انخفضت الشهر الماضي 6.5 بالمائة على أساس سنوي إلى 3.3 مليون برميل يوميا.

وتراجعت مبيعات البنزين 2.1 بالمائة إلى 851 ألفا و533 برميلا يوميا، فيما انخفضت مبيعات الكيروسين 17.2 بالمئة على أساس سنوي إلى 502 ألفا و176 برميلا يوميا حسبما أظهرته البيانات.

وأفادت مصادر بالقطاع وبيانات رفينيتيف أيكون أن شركات التكرير اليابانية أوقفت استيراد النفط من إيران بعد أن اشترت 15.3 مليون برميل في الفترة بين يناير ومارس قبل انتهاء إعفاء موقت من العقوبات الأمريكية.

وينتهي أجل الإعفاء، الذي يسمح لليابان بشراء بعض النفط الإيراني لمدة 180 يوما، في أوائل مايو. لكن شركات التكرير اليابانية ترغب في ضمان وجود وقت كاف لوصول جميع الشحنات التي جرى تحميلها بالفعل إلى اليابان ولاستكمال عملية السداد.

وقال متحدث باسم فوجي أويل «نعتقد أن من الصعب الاستمرار في تحميل النفط الإيراني بعد مارس ، مشيرا إلى أن البنوك وشركات التأمين ترغب في ضمان أن تتم جميع التعاملات والتسليمات بشكل سليم قبل انتهاء الإعفاءات. وتظهر البيانات أن من المتوقع أن تصل الشحنة الأخيرة من الخام الإيراني على متن الناقلة العملاقة كيسوجاوا إلى تشيبا في اليابان في التاسع من أبريل .

وفي العام الماضي، طالبت الولايات المتحدة الدول بأن توقف وارداتها من النفط الإيراني حين أعادت فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني في الرابع من نوفمبر بسبب برنامج طهران النووي.

لكن واشنطن منحت استثناءات مؤقتة إلى أكبر مشترين للنفط الإيراني وهم اليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية وتايوان وإيطاليا واليونان وتركيا.

وتوقفت شركات التكرير في اليابان، رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم، عن تحميل النفط الإيراني بحلول منتصف سبتمبر، واستأنفت التحميل فقط في أواخر يناير بعد أن تلقت البنوك ضمانات حكومية بشان معالجة المدفوعات إلى إيران.

وقامت اليابان بتحميل 15.3 مليون برميل من الخام الإيراني في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، بما يعادل 86 ألفا و430 برميلا يوميا خلال فترة الإعفاء البالغة ستة أشهر، وفقا لبيانات رفينيتيف وحسابات رويترز.

ويمثل هذا انخفاضا بنسبة 33 بالمئة مقارنة مع متوسط قدره 129 ألفا و300 برميل يوميا حصلت عليها الشركات اليابانية في الفترة بين يناير وسبتمبر من العام الماضي قبل بدء تطبيق العقوبات وفقا لما تظهره بيانات رفينيتيف.ويزيد الانخفاض عن نسبة تقليص الإمدادات البالغة 20 بالمائة الذي ذُكر أن واشنطن طلبتها من كل دولة على مدى فترة الإعفاء البالغة ستة أشهر. وعززت اليابان الواردات من الشرق الأوسط وروسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية مع انخفاض وارداتها من نفط إيران وفقا لبيانات حكومية.

وتمارس شركات التكرير اليابانية ضغوطا على الحكومة لطلب تمديد الإعفاء من العقوبات الأمريكية بعد انتهاء فترة الاستثناء الأولي.واجتمع مسؤولون يابانيون مع نظرائهم الأمريكيين في وقت سابق من الشهر الجاري في واشنطن لبحث العقوبات الأمريكية. وقال تاكايوكي نوجامي كبير الاقتصاديين لدى شركة اليابان الوطنية للنفط والغاز والمعادن «اعتقد أن الإعفاء قد يُمدد، لكن ربما بكمية أقل ولعدد أصغر من الدول». وأضاف «إذا لم تمدد حكومة الولايات المتحدة الإعفاء، فقد تدفع أسعار النفط للارتفاع كثيرا إذ أن موسم استهلاك البنزين يقترب وقد يلحق ذلك الضرر بسمعة ترامب». والأربعاء الماضي، مددت اليابان تأمينا مدعوما من الحكومة لتغطية واردات النفط من إيران لمدة عام آخر.

و أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز أن المحللين تحولوا إلى التفاؤل الحذر بشأن أسعار النفط الخام هذا العام، متوقعين أن تشكل تخفيضات الإنتاج التي تنفذها أوبك وحلفاؤها بجانب العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا تحديا لعوامل معاكسة نابعة من تعزز إنتاج النفط الأمريكي وتراجع الاقتصاد العالمي.

وتوقع مسح شهري شمل 32 خبيرا اقتصاديا ومحللا أن يبلغ متوسط سعر خام القياس العالمي برنت 67.12 دولار للبرميل في 2019، بارتفاع نسبته واحد بالمائة بالمقارنة مع التوقعات في الاستطلاع السابق البالغة 66.44 دولار للبرميل.

وبينما تمثل هذه المرة الأولى في خمسة أشهر التي يرفع فيها المحللون توقعاتهم، فإن تقديرهم للسعر في 2019 ما زال يقل عن المستوى المتوقع في يناير البالغ 67.32 دولار للبرميل. ويبلغ متوسط سعر خام برنت منذ بداية العام الجاري نحو 63.70 دولار للبرميل.

وجرى رفع المتوسط المتوقع لسعر الخام الأمريكي الخفيف إلى 58.92 دولار للبرميل من التوقعات الصادرة في فبراير البالغة 58.18 دولار.