العرب والعالم

جهود مصرية لتثبيت التهدئة بين حماس وإسرائيل

28 مارس 2019
28 مارس 2019

مقابل تخفيف الحصار عن قطاع غزة -

رام الله(عمان) نظير فالح -(أ ف ب) :عقد الوفد الأمني المصري لقاءات عدة مع قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة بهدف تثبيت التهدئة ، قبل أن يغادر إلى تل أبيب ، بحسب ما ذكر مسؤول فلسطيني وصحفي في وكالة فرانس برس.

وقال مسؤول فلسطيني إن الوفد المصري الذي وصل مساء الأربعاء إلى غزة «اجتمع برئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قبل أن يلتقي قياديين من الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لبحث تثبيت التهدئة».

وتقوم مصر بدور الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل منذ وقت طويل ، وقالت حركة حماس إنها ساهمت بتهدئة الوضع بعد التصعيد الذي حصل مطلع الأسبوع بين الجانبين.

وأشار المسؤول إلى «موافقة الفصائل على فرض الهدوء في القطاع ، وإبعاد المشاركين بمسيرة العودة المليونية (المتوقعة السبت) مسافة 300 متر عن السياج الفاصل ووقف إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة».

وينظم الفلسطينيون في قطاع غزة «مسيرة العودة المليونية» ظهر السبت بمناسبة مرور عام على انطلاق التحرك الاحتجاجي قرب الحدود بين القطاع وإسرائيل ، وبالتزامن مع ذكرى يوم الأرض.

وتأتي هذه التظاهرة قبل أسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية ، وبعد أيام قليلة من مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وحركة حماس بدأت بإطلاق صواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل ، طال أحدها تل أبيب ، ما دفع إسرائيل إلى الرد بعنف بقصف وغارات تسببت بدمار واسع.

وأضاف المسؤول أنه «تم إبلاغ الفصائل بموافقة إسرائيل المبدئية على إعطاء تسهيلات ضمن تفاهمات التهدئة بزيادة مساحة الصيد لتصل إلى 18 ميلا بحريا بدلا من 12 ميلا، وتشغيل خط الكهرباء رقم 161 بطاقة تصل إلى 120 ميغاواط».

وتشمل المفاوضات ، بحسب المسؤول، «السماح بإدخال مزيد من البضائع والأموال الإغاثية لغزة وتصدير البضائع إلى الخارج وتوسيع مشروع التشغيل المؤقت الذي تشرف عليه الأمم المتحدة ليشمل أربعين ألف شخص». وتفرض إسرائيل حصارا خانقا على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات، ويعاني القطاع المكتظ بالسكان من البطالة والفقر.

كما ذكر المسؤول أن الجانب الإسرائيلي «طلب من خلال الوفد المصري وقف فعاليات الإرباك الليلي قرب الحدود والمسير البحري»، في إشارة إلى مجموعات تضم مئات الشبان الفلسطينيين مهمتها بث أجواء «رعب وإزعاج» لمئات السكان الإسرائيليين في المستوطنات والبلدات الزراعية الحدودية ، ولعشرات الجنود الإسرائيليين الذين يراقبون الحدود ، عن طريق قرع الطبول وإطلاق الأغاني والمفرقعات ، والى التظاهرات الأسبوعية على الشواطئ الشمالية للقطاع ، وقال المسؤول الفلسطيني إن هناك تحفظا لدى الفصائل على هذه المطالب.

وقال مصدر قريب من الوفد المصري ان الوفد سيواصل لقاءاته مع كل من الفصائل وإسرائيل «لضمان تطبيق متطلبات الجانبين».

قال موقع «واي نت» العبري التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»،أمس ، إن الوفد الأمني المصري قدم لحركة حماس اقتراحًا إسرائيليًا يتضمن جملة من التسهيلات لقطاع غزة مقابل شروط.

وأوضح أنه من ضمن التسهيلات المقترحة ؛ زيادة عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وزيادة مشروع التشغيل المؤقت التابع للأمم المتحدة لـ 40 ألف شخص. وذكر الموقع العبري، أن تل أبيب اقترحت أيضًا توسيع مساحة الصيد قبالة شواطئ غزة لتصل إلى 12 ميلًا، وتطوير خطوط الكهرباء من إسرائيل إلى غزة، بالإضافة لتسهيلات في التصدير والاستيراد، والمصادقة على إدخال جزء من المواد التي كانت تعتبر مزدوجة الاستعمال ويمنع إدخالها في السابق للقطاع.

وأشار إلى أن إسرائيل اشترطت مقابل تلك التسهيلات، وقف المواجهات الليلية (فعاليات الإرباك الليلي)، وقف المسير البحري شمال غزة قبالة «زيكيم»، التعهد بألا تكون «مليونية العودة» يوم غد السبت عنيفة.