العرب والعالم

باكسـتان ترفض تحقـيقـات نيـودلهـي حــول هجــوم «بولـواما»

28 مارس 2019
28 مارس 2019

مودي يتعهد ببناء «الهند الجديدة» مع إطلاق حملته الانتخابية -

نيودلهي - اسلام اباد - (رويترز): رفضت باكستان امس ملفا سلمته لها الهند في أعقاب هجوم انتحاري كاد أن يشعل حربا شاملة بين البلدين هذا الشهر الجاري وقالت إن مزاعم تورط جماعات باكستانية في الهجوم بلا أساس.

وقُتل ما لا يقل عن 40 من قوات الأمن الهندية عندما هاجم انتحاري من جماعة متشددة التي تتخذ من باكستان مقرا موكبا في بلدة بولواما في القطاع الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير يوم 14 فبراير.

وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي نفذه شاب مسلم من بولواما. وفي أعقاب هذا الهجوم تبادل البلدان القصف الجوي واشتبكت الطائرات الحربية للجانبين في معركة قصيرة فوق كشمير.

وانحسرت التوترات بعد تدخل قوى عالمية لمنع نشوب حرب شاملة بين الجارتين النوويتين وأعادت باكستان طيارا هنديا أسيرا لبلده.

وتتهم الهند إسلام آباد بالتورط في التفجير الانتحاري، وقدمت في الشهر الماضي ما قالت إنه ملف الأدلة المتعلقة بهجوم بولواما وصلته المزعومة بباكستان.

ونفت باكستان مرارا تورطها في الأمر. وبعد إفادة للدبلوماسيين الأجانب في إسلام اباد أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا أكدت فيه أن معظم الملف الهندي استند إلى «محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي».

وقالت إن الملف الهندي يشمل أسماء 90 شخصا يشتبه في انتمائهم لمنظمات محظورة لها صلة بالمتشددين و22 موقعا لما يتردد أنها معسكرات لتدريب المتشددين.

وقالت الوزارة «يجرى التحقيق مع 54 شخصا محتجزين لكن لم يتم كشف أي تفاصيل تربطهم بهجوم بولواما حتى الآن»، وأضافت «وبالمثل فحصنا 22 موقعا ذكرتها الهند. ولا وجود لمثل هذه المعسكرات».

وأرسلت الوزارة النتائج التي تم التوصل لها إلى الهند أمس الأول. وقالت باكستان إنها تعتزم السماح بزيارات لمواقع معسكرات التدريب المزعومة إذا تلقت طلبا بهذا الشأن لكنها ستحتاج المزيد من الوثائق والمعلومات من الهند لمواصلة تحقيقها.

وفي موضوع اخر، أطلق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي امس رسميا حملة حزبه للانتخابات العامة خلال لقاء جماهيري في أكبر الولايات الهندية من حيث عدد السكان، وتعهد بتحقيق التنمية إلى جانب الأمن القومي في مسعى لكسب الأصوات للفوز بولاية جديدة.

ويتوقع بشكل كبير أن يحتفظ ائتلاف يقوده حزب بهاراتيا جاناتا القومي بزعامة مودي بالسلطة في الانتخابات التي تجري على مراحل بدءا من 11 أبريل، خاصة في ظل التوترات الأخيرة مع باكستان.

وقال مودي أمام الحشد في مدينة ميروت بولاية أوتار براديش التي تحظى بأكبر تمثيل برلماني «هذا البلد شهد حكومات لم تصنع سوى الشعارات، لكن وللمرة الأولى، فهم يشهدون حكومة حاسمة تعرف كيف تظهر عزمها».

وأضاف وسط صيحات القبول من الحشد الذي كان يلوح بأعلام حزب بهاراتيا جاناتا ويهتف من أجل فترة جديدة لمودي «رؤيتنا للهند الجديدة تنسجم مع ماضيها المجيد».

وستنتهي الانتخابات العامة، وهي أكبر ممارسة ديمقراطية في العالم في ظل أحقية 900 مليون ناخب للمشاركة فيها، في 19 مايو. وسيجري فرز الأصوات يوم 23 مايو.

والمنافس الرئيسي لمودي هو حزب المؤتمر المعارض الذي سبق أن هيمن على السياسة في الهند لعقود.