تفعيل التعاون في مجال الهيدروغرافيا بين دول شمال المحيط الهندي

برقية شكر وعرفان للمقام السامي من المشاركين في الاجتماع -

العمانية - رفع المشاركون في الاجتماع التاسع عشر للَّجنة الهيدروغرافية لدول شمال المحيط الهندي المنعقد في مسقط خلال الفترة من 26 إلى 28 من مارس الجاري برقية شكر وعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- أعربوا فيها عن خالص شكرهم وتقديرهم على الرعاية والاهتمام الذي تجلّى في استضافة السلطنة لأعمال الاجتماع، مثمنين دعم جلالته الميمون لمسيرة التطوير والتحديث في هذا الوطن، توطيدًا لدعائم التعاون المشترك بين السلطنة ودول العالم، ودفعًا لعجلة النمو والتقدم الاقتصادي، لا سيما في المجال الهيدروغرافي وما يخدمه من بحوث ودراسات، داعين الله العلي القدير أن يسبغ على جلالته من نعمه وفضائله، وأن يديمه عزًا وفخرًا لوطنه وشعبه، وعمان ترفل بثوب العزة والأمن والاستقرار.

واختتمت أمس جلسات الاجتماع التاسع عشر للجنة الهيدروغرافية لشمال المحيط الهندي الذي استضافته السلطنة ممثلة بالمكتب الهيدروغرافي الوطني العماني بالبحرية السلطانية العمانية وبالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات. تناول الاجتماع الموضوعات المستجدة من أعمال اللجنة ومتابعة كل ما يتعلق بالهيدروغرافيا في دول شمال المحيط الهندي، بالإضافة إلى مناقشة التقارير الهيدروغرافية الوطنية للدول الأعضاء بما يكفل عرض المرئيات وتم تقديم الاقتراحات ومناقشة آلية توسيع الخدمات الهيدروغرافية في المنطقة، وقد تضمن اجتماع اللجنة العديد من المحاور أهمها مناقشة التقارير الصادرة عن اللجان الأخرى في المنظمة الدولية للهيدروغرافيا، وكذلك تم مناقشة الكتاب السنوي الذي تصدره المنظمة بالإضافة إلى تناول الأمور المتعلقة بالبنية الأساسية لقاعدة البيانات المكانية البحرية الذي سيسهم في حفظ واستخدام البيانات الهيدروغرافية والملاحية بشكل عام، كما شمل الاجتماع الموضوعات المتعلقة بمعلومات السلامة البحرية، وخدمات الإنذارات الملاحية وكيفية تقديم الخدمات الهيدروغرافية الأخرى، ومتابعة أعمال اللجان المتفرعة وفرق العمل ضمن اللجنة، بالإضافة إلى مناقشة تقارير المنظمات البحرية الأخرى والمؤسسات الملاحية التي تُعنى بتقديم الخدمات والدعم في مجال الهيدروغرافيا والملاحة لدول العالم. وقد هدف الاجتماع إلى تفعيل التعاون المشترك في مجال الهيدروغرافيا بين الدول الأعضاء، والالتزام بمعايير ومقاييس المنظمة الدولية للهيدروغرافيا لتحقيق السلامة البحرية، والحث على توسيع البحوث في مجال علوم المحطيات للوصول للتوجه العالمي للتنمية من خلال التجارة البحرية وبما يعرف بالاقتصاد الأزرق، وحماية واستغلال المصادر البحرية لخدمة اقتصاديات الدول، الأمر الذي من شأنه أن يدعم النمو الاقتصادي في السلطنة بما يخدم مسيرة النهضة المباركة.