1175156
1175156
الاقتصادية

الظاهرة تحتضن 3 مزارع تتسع لـ 211 ألف نخلة ضمن مشروع المليون

28 مارس 2019
28 مارس 2019

عبري - سعد الشندودي -

استمرارا للجولات التعريفية بمنجزات مشروع زراعة المليون نخلة والتي ينظمها ديوان البلاط السلطاني ممثلاً بالمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة والتي تستهدف مزارع المشروع في المحافظات التي تحتضن مزارع للمشروع، نظمت المديرية العامة للمشروع أمس جولة تعريفية إلى مزرعة مسروق العضوية بولاية عبري وذلك برعاية سعادة الشيخ سيف بن حمير بن محمد آل مالك الشحي محافظ الظاهرة.

وتحتضن محافظة الظاهرة ثلاث مزارع للمشروع تتمثل في مزرعة عبري ومسروق والصفا، وتتسع لمائتين وإحدى عشرة ألف نخلة لمزارع محافظة الظاهرة.

بدأت الجولة التعريفية بعرض الدكتور سيف بن راشد الشقصي مدير عام المشروع عرضاً مرئياً عن (مشروع زراعة المليون نخلة) قصة نجاح، تطرق خلال العرض إلى أهمية المشروع الزراعية والبيئة والاجتماعية والاقتصادية وإسهامات المشروع في تحقيق الأمن الغذائي بما سيرفده للسوق المحلي والعالمي من التمور والمنتجات الثانوية الأخرى للنخلة، وأشار إلى أبرز التحديات التي واجهت المشروع وكيف تم التغلب عليها ، وعن الآمال والطموحات وآفاق الاستثمار للمشروع الحيوي الهام.

الزراعة العضوية

وبعد ذلك قدم المهندس أسعد بن علي المسروري مساعد مدير دائرة التربة والمياه والري بالمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة عرضاً مرئياً عن الزراعة العضوية وأهميتها، وأن الزراعة العضوية لها سوق رائج على مستوى العالم، وقد حصلت مزرعة مسروق العضوية على شهادة الاعتماد كأول مزرعة عضوية للنخيل بالسلطنة والمنطقة من قبل هيئة الاعتماد الوطنية لجمهورية ألمانيا الاتحادية (DAKKS) والمركز المصري للزراعة الحيوية (COAE) ، والزراعة العضوية حسب تعريف الاتحاد الدولي لحركات الزراعة العضوية (IFOAM) هي نظام زراعي بيئي مأخوذ من الطبيعة ذو أبعاد اقتصادية واجتماعية يهدف إلى إنتاج غذاء لا يعتمد على أية إضافات كيميائية أو هرمونية مراعاة للتوازن الطبيعي ودون الإخلال بالنظام البيئي الطبيعي.

وأشار المسروري إلى أن الزراعة العضوية تعتمد بصفة أساسية على نظام الدورة الزراعية حيث يُعاد استخدام المواد العضوية من داخل المزرعة لإنتاج السماد العضوي الذي ينتج من خلال تدوير المخلفات الزراعية النباتية كمخلفات النخلة والمخلفات الحيوانية (المنتجات الثانوية) وتحويلها إلى مواد نافعة خصبة وغنية بالعناصر العضوية الطبيعية التي تحتاجها التربة من خلال نظام تسميد مناسب دوري بحيث يتم الابتعاد بشكل تام عن الأسمدة الكيماوية ومنظمات النمو والمواد الأخرى المضافة لما لها من تأثير سلبي على التربة والمياه الجوفية والقيمة الغذائية للمنتج.

جولة بمزرعة مسروق

وبعد ذلك قام محافظ الظاهرة والحضور بمشاهدة المعرض المصاحب لمشروع مليون نخلة ، وكذلك قام الحضور بجولة تفقدية استطلاعية لمزرعة مسروق العضوية بولاية عبري .

تجدر الإشارة إلى أن استخدام الزراعة العضوية لا يعني أن غيرها من الزراعات هي أقل أمناً نظراً لما تحتويه من الأسمدة الكيميائية أو المركبات الكيميائية المستخدمة في القضاء على الآفات والأمراض أو الهرمونات المضافة فهي أيضاً تستخدم بالقدر الذي يحفظ لها أمانها وصلاحية استهلاكها وكذلك جودتها إلا أن ما يميز الزراعة العضوية هو خلوها بتاتا من أي منتج كيميائي حتى فيما يتعلق بالمكافحة والتي تكون المكافحة الحيوية أداتها وطريقة من طرق الدفاع عنها من الأمراض والآفات والذي بدوره يرفع قيمتها لدى المستهلكين الذين هم حريصون على تناول مثل هذا النوع من الأطعمة الغذائية العالية الجودة ناهيك عن المواد التي تحتويها وهي أعلى كثيراً عن غيرها من الزراعات مثل فيتامين ( ج ) والحديد والماغنسيوم والفوسفور وكذلك المعادن الغذائية الهامة لتغذية الإنسان.

تصنيع التمور

وقد وقع الاختيار على مزرعة مسروق العضوية كإحدى المزارع التابعة للمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة نظراً لما تحتويه من ميزات أهمها العدد المراد زراعته في هذه المزرعة والمقدر بمائة ألف نخلة والذي بدوره سيلبي الطلب المتزايد على المنتجات العضوية المختلفة، كما أن موقعها بعيدا عن المزارع الأخرى يجعلها أكثر أماناً من الإصابات أو الآفات التي قد تعترضها.

ومن جانب آخر ثمن سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة الجهود المبذولة في مشروع مليون نخلة وعلى الدور الكبير الذي انتهجه المشروع في استخدام أحدث التقنيات في مجال النخيل وتصنيع التمور وترشيد استخدام المياه في عمليات الري مما سيضيف قيمة مضافة عالية للزراعة في السلطنة، وأعرب عن سعادته بما تحقق من إنجاز المشروع على أرض الواقع منطلقاً من الأوامر السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه - بزراعة مليون نخلة.