1174514
1174514
المنوعات

بناءً على التكليف السامي :هيثم بن طارق يشارك في افتتاح المبنى الجديد لمتحف قطر الوطني

27 مارس 2019
27 مارس 2019

عمان: بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – شارك صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد في حفل افتتاح المبنى الجديد لمتحف قطر الوطني المقام في الدوحة في دولة قطر الشقيقة. وافتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساء أمس متحف قطر الوطني الذي يقدم تجربة تفاعلية ترصد تطور الحياة في دولة قطر والعالم، من خلال تحفة معمارية على شكل وردة الصحراء صممها المهندس العالمي جان نوفيل.

وقال الشيخ تميم في كلمة ألقاها أثناء الافتتاح إن «المتحف يمثل صياغة لهويتنا الثقافية العربية القطرية، ونريد عبر المتاحف والمؤسسات الثقافية الأخرى توفير مناخ للحوار مع الذات ومع الآخر». وأضاف: «المتحف الوطني يمثل ما نحن عليه كبلد يتسم في فتح الحوار والتعاون في جميع المجالات، وهدفنا بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتنمية البشرية».

ويروي المتحف الوطني قصة قطر منذ نشأتها الجيولوجية قبل ملايين السنين إلى الوقت الحاضر، في رحلة زمنية يخوضها الزائر عبر 11 صالة عرض تمتد على مسافة كيلومتر ونصف في مسار متعرِج ينتهي في القصر التاريخي القديم للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني.

وتتميز كل صالة بشخصيتها المستقلة وبيئتها المتكاملة، إذ تروي كل واحدة فصلا من فصول قصة قطر عبر مزيج من الوسائل المختلفة تتنوع بين الموسيقى والشعر والمرويات التاريخية والروائح المثيرة للذكريات والمقتنيات الأثرية والتراثية والأعمال الفنية المصممة خصيصا للعرض في المتحف، إلى جانب الأفلام الفنية التي تعرض على جدران الصالات بأحجام هائلة.

وخلال مؤتمر صحفي استبق الافتتاح، أكدت رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، أن متحف قطر الوطني يعكس طموح البلاد في الاحتفاء بما وصلت إليه وما قدمته للعالم، مشددة على أن الثقافة هي الجسر الذي يربط بين الشعوب.

وأضافت الشيخة المياسة أن افتتاح متحف قطر فرصة استثنائية للتواصل مع الناس من مختلف أنحاء العالم عبر جلسات النقاش وورش العمل التي ستشارك فيها نخبة من كبار الفنانين والمعماريين وقادة الفكر والثقافة من قطر والعالم.

واستلهم المصمم العالمي جان نوفيل شكل المتحف الوطني من وردة الصحراء (أو وردة الرمال) التي تنتشر في منطقة الخليج، وهي عبارة عن بلورات رملية تكوّن تشكيلات زخرفية وفنية بديعة على شكل الزهور تحت الرمال بسبب التفاعلات بين المعادن وبخار المياه الجوفية.

ويصف نوفيل تصميمه للمتحف بأنه تصور متطور للغاية وفكرة خيالية جرى تنفيذها على أرض الواقع والتغلب على التحديات التي ظهرت أمام عملية التنفيذ، لافتا إلى أن متحف قطر الوطني ليس بناية ذات أسقف عالية بها بعض المقتنيات، ولكنه يشبه قطر في تجسيده لقمة التطور التكنولوجي مع التعبير عن التراث التاريخي لهذه المنطقة من العالم.

ويضيف أن المبنى الذي صممه كان عليه أن يعكس ثلاث قصص رئيسية: الأولى تتحدث عن نشأة شبه الجزيرة القطرية وسكانها، والثانية قصة استكشاف أنماط الحياة الساحلية والصحراوية وحرفة صيد اللؤلؤ، بينما تتمثل القصة الأخيرة في التسارع النهضوي المذهل الذي ظهر على قطر خلال الفترة الأخيرة، معربا عن اعتقاده بأن التصميم لبى كل هذه القصص.

وكان صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد قد غادر السلطنة أمس ورافقه وفد ضم كلا من: سعادة السفير نجيب بن يحيى البلوشي سفير السلطنة المعتمد لدى دولة قطر، وسعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث، وسعادة السيد فيصل بن حمود البوسعيدي مستشار وزير التراث والثقافة، وعدد من المسؤولين.