1174417
1174417
العرب والعالم

هدوء حذر في غزة بعد تجدد القصف بين الجانبين

27 مارس 2019
27 مارس 2019

إسرائيل تفرض عقوبات قاسية على أسرى «حماس» -

غزة - (عمان) - (أ ف ب): عاد الهدوء إلى قطاع غزة امس بعد إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الليلة قبل الماضية على إسرائيل التي ردّت بغارات جوية في تصعيد هدد الهدنة الهشة بين الجانبين.

وعاد الهدوء إلى قطاع غزة المحاصر وسط مخاوف من عودة التصعيد مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة في ذكرى يوم الأرض، على طول الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة السبت المقبل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء امس الاول أن ثلاثة صواريخ على الأقل أطلقت من قطاع غزة، مشيرا الى أنه تم اعتراض أحدها بواسطة منظومة الدفاع الإسرائيلية المضادة للصواريخ. ولم يفد عن وقوع إصابات.

على الأثر، ردت الطائرات الإسرائيلية بضرب أهداف عدة في جنوب قطاع غزة، بينها مجمع عسكري لحركة حماس ومصنع أسلحة في خان يونس، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وقالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي: إن الصاروخ الذي أصاب منطقة قرب عسقلان كان نتيجة «عمل فردي»، مؤكدة التزام مختلف الفصائل بالهدنة. ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مصدر إطلاق الصاروخين الآخرين.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس عن تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين جويتين بعد منتصف ليلة امس الاول على قطاع غزة تبعتها ثلاث غارات فجر امس استهدفت مواقع لحماس في رفح وخان يونس.

وذكر مصدر في الأجهزة الأمنيّة في غزّة أنّ غارة جوّية أصابت قاعدة عسكريّة لحماس في خان يونس.

وفي السياق، قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، امس، إن حركة «حماس» و«إسرائيل» تستعدان لجولة جديدة من التصعيد السبت المقبل، في إطار المظاهرات المليونية التي تحشدها حماس في الذكرى الأولى لمسيرات العودة.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ورأت الصحيفة، أن حماس وإسرائيل تستعدان لجولة جديدة السبت المقبل في ظل الحشد العسكري الإسرائيلي على الحدود، واستعدادات حماس لتظاهرات كبيرة على طول الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، فيما من المتوقع وصول الوفد الأمني المصري اليوم إلى قطاع غزة، بهدف التوصل إلى تفاهمات تمنع انفجار الأوضاع نهاية شهر مارس، وربما ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدوء لفترة ما بعد الانتخابات.

ولفتت إلى أن المباحثات مع مصر، يترأسها من الجانب الإسرائيلي، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شابات.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يواجه تحديات داخلية تفرض عليه تجنب المواجهة العسكرية حاليا في غزة.

وشنّ الاحتلال خلال السنوات الماضية، ثلاث حروب على قطاع غزة، الاولى في 27 ديسمبر عام 2008، واستمرت 21 يوما. والثانية في 14 نوفمبر 2012، واستمرت لمدة 8 أيام. والثالثة في 7 يوليو من 2014، واستمرت 51 يوما.

من جهة ثانية، كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن سلطات الاحتلال قررت فرض عقوبات قاسية على أسرى حركة «حماس» في سجني «رامون» و«النقب» الإسرائيليين.

وقالت صحيفة «معاريف» العبرية الصادرة امس، إن ما يسمى إدارة السجون الإسرائيلية، فرضت عقوبات جماعية على 74 أسيرا في سجن «رامون» و96 أسيرا في سجن «النقب»، ينتمون لحركة «حماس»، في أعقاب احتجاجات الأسرى في سجن رامون ضد اعتداءات جنود الاحتلال وطعن اثنين من السجانين خلال قمع وحدات خاصة إسرائيلية للأسرى في سجن النقب الصحراوي.

وأضافت أنه تقرر فرض غرامات باهظة تصل إلى 250 ألف شيكل (70 ألف دولار) على القسم الذي حدثت فيه احتجاجات الأسرى وعملية الطعن، وسيتم الاستيلاء على المبالغ من أموال الكانتين (مقصف السجن) التي يحولها أهالي الأسرى للأسرى، من أجل تحصيل قيمة الغرامات المفروضة.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم إلغاء زيارات أهالي الأسرى، وكذلك حرمان الأسرى من الخروج من الغرف التي يتم احتجازهم فيها وغيرها من الحقوق الممنوحة للأسرى.

يشار إلى أنه منذ مطلع 2019، تشهد السجون توترًا على خلفية تصاعد الإجراءات التي تتخذها إدارة السجون ضد الأسرى.

ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى، فقد وصل عدد الأسرى الفلسطينيين إلى نحو 5700 أسير، من بينهم 48 امرأة، و230 طفلًا، و500 معتقل إداري.