1173575_389
1173575_389
غير مصنف

41 عيادة بيطرية متنقلة تقدم خدماتها للمربي الثروات الحيوانية بمختلف محافظات السلطنة

27 مارس 2019
27 مارس 2019

تغطية ـ ماجد الهطالي

مسقط في 27 مارس/ دشنت وزارة الزراعة والثروة السمكية اليوم العيادات البيطرية المتنقلة "المرحلة الثالثة" وعددها 12 عيادة بدعم من شركة تنمية نفط عُمان، ليصبح عدد العيادات المتنقلة في السلطنة 41 عيادة، لتقديم خدماتها للمربي الثروات الحيوانية في مختلف محافظات السلطنة.

رعى حفل التدشين سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل الوزارة للزراعة والذي أكد في تصريح خاص لـ "عمان" على أن الوزارة على ثقة أن المرحلة الثالثة ستضيف نقلة نوعية في الوصول إلى شريحة أوسع من المستهدفين وتقديم خدمات أفضل سواء في العلاج والتحصين، وتوفير الوقت للمربي للوصول إلى العيادات الثابته وتسهيلاً لمربي الثروة الحيوانية من مشقة الوصول إلى العيادات البيطرية الثابتة التي تتوزع في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة ، وسرعة إنجاز خدممات التحصين، والذي يعتبر أداه فاعلة في تقليل من خدمة العلاج للمربي الثروات الحيوانية.

وقال سعادة الدكتور أن مركبات العيادات البيطرية المتنقلة في مرحلتها الثالثة تبلغ 12 مركبة مجهزة بأحدث وأفضل التقنيات لتقديم خدماتها للمربي الثروات الحيوانية في مختلف محافظات السلطنة مع التركيز على مناطق الامتياز حسب متطلبات شركة تنمية نفط عمان.

وأشار سعادته إلى أنه سابقا تم تمويل مرحلتين حيث أن المرحلة الأولى كانت عبارة عن مختبر متكامل ومتنقل يتكون من 17 مركبة بتمويل حكومي من قبل الوزارة بالإضافة إلى مؤسسات القطاع الخاص، ثم تلى ذلك تمويل المرحلة الثانية بعدد 12 مركبة بتمويل من شركة تنمية نفط عمان. موضحا أن المرحلتين الأولى والثانية وحاليا الثالثة قد أحدثت نقلة نوعية في تقديم خدمات العلاج والرعاية والتحصين لمربي الثروة الحيوانية من حيث زيادة خدمات العلاج لأقل من 100 ألف حالة لأكثر من 500 ألف حالة في خلال عام تم تقديمها من خلال المرحلتين الأولى والثانية.

ويأتي حفل التدشين في إطار سعي وزارة الزراعة والثروة السمكية لتطوير منظومة القطاع الحيواني وتوفير مظلة بيطرية ذات كفاءة عالية بالتعاون مع القطاع الخاص للارتقاء بجودة الخدمات البيطرية المُقدمة لأصحاب الثروة الحيوانية في مختلف محافظات السلطنة.

وبلغت تكلفة المرحلة الثالثة من المشروع 174 الف ريال بتمويل من شركة تنمية نفط عمان ويتكون المشروع من 12 عيادة بيطرية متنقلة مجهزة بكافة امكانيات التشخيص والعلاج والتحصين لكافة الأمراض وكذلك اجراء الجراحات المختلفة للحيوانات بهدف توفير الخدمات البيطرية المختلفة وتنمية الثروة الحيوانية في المجتمعات المحلية البعيدة عن مظلة خدمات العيادات البيطرية الثابتة .

من جانبه قال سليمان بن محمد السالمي مدير عام الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية أن تدشين العيادات البيطرية المتنقلة تأتي في إطار سعي الوزارة للإرتقاء بالصحة الحيوانية والخدمات البيطرية وتطويرها، والتي تعد عنصراً أساسياً من عناصر التنمية المستدامة للثروة الحيوانية، والتي بلغ عددها في عام 2018م نحو (3.573.000) رأس .

وأوضح السالمي أن الصحة الحيوانية والخدمات البيطرية تمثل ركيزة أساسية في تنمية تلك الثروة، من خلال حماية الثروة الحيوانية من الأوبئة الحيوانية المختلفة التي تصيبها، فضلاً عن دورها في حماية الصحة العامة بالحفاظ على صحة الإنسان من الأمراض الحيوانية المشتركة، بالإضافة إلى دورها في توفير الغذاء الصحي بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي المنشود.

وأشار سليمان السالمي إلى أن الوزارة تهدف من خلال تدشين المرحلة الثالثة لمشروع العيادات البيطرية المتنقلة لتوسيع مظلة الخدمات البيطرية العلاجية والوقائية والتشخيصية، وتوفير الخدمة لمختلف القرى والمناطق الجبلية والوديان البعيدة عن العيادات الثابتة، للحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها في جميع المحافظات ، في إطار العمل على استقرار المجتمعات الريفية بتعزيز مستوى الدخل لمربي الثروة الحيوانية ، وموضحا أن بعد التدشين سيزداد عدد العيادات البيطرية المتنقلة العاملة على تقديم الخدمات البيطرية المختلفة لتبلغ 41 عيادة متنقلة ، مما يمكن من توسيع مجال تلك الخدمات الهامة.

وأوضح مدير عام الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية إنّ المسؤولية الاجتماعية لشركات ومؤسسات القطاع الخاص الوطني العاملة في السلطنة، تمثل ركنا أصيلا في مسيرة التنمية المستدامة، في ظل تضافر جهود مؤسسات الدولة العامة والخاصة من أجل الإسهام في بناء الوطن وتحفيز مختلف القطاعات على النمو ، ودعم خطط التنمية الشاملة ، وتنويع مصادر الدخل التي تقودها الحكومة الرشيدة ، تحت القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه. مثمنا المشاركة المجتمعية للشركات، في المشاريع التنموية والخدمية للوزارة.

وأكد المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان على استمرار الشركة في رفد المجتمع بالبنى الأساسية الضرورية لاستدامة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والرياضية التي يمارسها المواطنون سواء داخل منطقة امتياز الشركة أو خارجها.

وأشار العجمي إلى ان الشركة قد افتتحت خلال الفترة المنصرمة عيادتين بيطريتين ثابتتين في كل من ولاية ثمريت وولاية عبري، موضحا ان الدفعة الثانية من العيادات البيطرية المتنقلة من قبل الشركة مخصصة لأهالي الولايات الواقعة ضمن منطقة امتياز الشركة، حيث أنها مجهزة بالأدوات والمعدات اللازمة لتحصين الحيوانات وعلاجها وإجراء العمليات الجراحية البسيطة ومن ثم تعزيز المردود الذي يحققه المواطن من وراء تربية الثروة الحيوانية.

وأوضح المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان أنه سيستفيد من هذه المبادرة المواطنون القاطنون في ولايات عبري وأدم وبهلا وهيماء والجازر وثمريت ومقشن وشليم وجزر الحلانيات، حيث ستسهم هذه العيادات في توفير الوقت اللازم للتعامل مع الحالات المرضية الروتينية والطارئة، ولن يضطر المواطن إلى قطع مسافات طويلة بحثا عن علاج لثروته الحيوانية.

وأكد الطبيب البيطري أحمد بن سيف العامري مدير دائرة الصحة الحيوانية بالوزارة على ارتفاع عدد الحيوانات المحصنة والمعالجة أكثر من 10 أضعاف نظرا إلى توفر العيادات البيطرية المتنقلة، مشيرا إلى أن العيادات المتنقلة تقوم بدور وقائي من خلال التوعية والإرشاد وخدمات التحصين بالإضافة إلى الخدمات التشخيصية عن طريق المختبرات المصغرة في العيادات المتنقلة، وتقديم خدمة العلاج في المناطق الجبلية أو البعيدة على العيادات الثابته، ومؤكدا أن المرحلة الرابعة للعيادات البيطرية المتنقلة في طور الدراسة حاليا ومن ثم رفع التصور إلى مؤسسات القطاع الخاص للمساهمة لدعم المشروع.

وتسعى الوزارة لتطوير عناصر التنمية الأساسية في القطاعات النباتية والسمكية والحيوانية في اطار خطط السلطنة لتنويع مصادر الدخل القومي، حيث يمثل الانتاج الزراعي وتربية الحيوان أنشطة اقتصادية هامة لشريحة كبيرة من سكان السلطنة منذ القدم حيث أنها مازالت تمثل أحد المصادر الأساسية للدخل في مناطق مختلفة من البلاد بالإضافة الى مساهمتها في توفير العديد من السلع الغذائية والتي تقدر بثلثي احتياجات السلطنة من الغذاء وبالتالي تحقيق متطلبات الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

وفي اطار حماية وتنمية هذه الثروة تولى وزارة الزراعة والثروة السمكية كل اهتمام رعاية للثروة الحيوانية في السلطنة لضمان خلوها من كافة الامراض والاوبئة بما ينعكس بدوره على صحة وسلامة المجتمع من خلال توفير وتطوير الخدمات البيطرية الوقائية والتشخيصية والعلاجية والبحثية للمربين للثروة الحيوانية وحائزيها المربين بكافة مناطق السلطنة.