1173313
1173313
العرب والعالم

الخطوة الأمريكية عمل تعسفي وتسبب عدم الاستقرار في المنطقة

26 مارس 2019
26 مارس 2019

توالي ردود الأفعال العربية والدولية الرافضة لاعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

تتوالى ردود الأفعال العربية والدولية الرافضة والمنددة باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل وقلل وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، من أهمية اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل.

وأشار المعلم،إلى أن الجولان «محصن بمجموعة من القرارات الدولية التي تمثل الشرعية الدولية وبأهالي الجولان المحتل وقواتنا المسلحة».

واعتبر المعلم أن القرار الأمريكي لن يؤثر إلا على «عزلة» الولايات المتحدة الأمريكية.

ووصف المعلم ترامب بـ«القرصان»، مشيراً الى انه يشكل «عامل اضطراب للاستقرار الدولي وعامل هيمنة على المجتمع الدولي». وأضاف المعلم «مهما مرت السنوات لن يغير ذلك شيئا من حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة». كما شجب أبناء القنيطرة والجولان السوري المحتل بأشد العبارات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بضم الجولان إلى الكيان الإسرائيلي الذي يعد إرهابا دوليا منظما ترعاه وتتبناه الإدارة الأمريكية وتعمل على فرضه بالقوة مؤكدين أن الجولان المحتل أرض سورية ولا يمكن لأي قوة في العالم تغيير هذه الحقيقة أو تزييف التاريخ والجغرافيا والإنسان.

واستنكر الأسير المحرر بشر سليمان المقت من مجدل شمس المحتلة قرار ترامب وأكد أنه تصرف أهوج وصادر عن رئيس لا يتمتع بأدنى درجات الدبلوماسية السياسية واحترام العلاقات الدولية وسيادة الدول على أراضيها ولا يساوي الحبر الذي كتب به.

كما خرجت تحركات حاشدة في محافظات مختلفة في سوريا رفضاً لقرار ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان. ففي السويداء احتشد الأهالي بفعالياتهم المختلفة أمام مبنى المحافظة صباح امس وعبروا بأشد العبارات عن رفضهم القاطع وإدانتهم إعلان ترامب، مشددين على «أنه لا وزن له وباطل ولا يغير من حقيقة أن الجولان المحتل جزء من تراب سوريا وجغرافيتها وتاريخها وعائد الى حضن الوطن مهما طال الزمن».

وأعربت الإمارات عن أسفها واستنكارها إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

وأعلنت المملكة العربية السعودية أمس رفضها واستنكارها لاعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مؤكدة أنها «أرض عربية سورية محتلة».

وأكدت السعودية في البيان أن قرار ترامب «هو مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي»، محذرا من «آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط». وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار الأمريكي أمس معتبرة إياه «تمادياً في انقلاب الإدارة الأمريكية على مواقف وسياسة الإدارات السابقة، وعدواناً صريحاً على الحقوق العربية، وانتهاكا صارخاً للشرعية الدولية وقراراتها». وأكدت الوزارة الفلسطينية أن اعتراف ترامب «لن يُغير من حقيقة احتلال إسرائيل للجولان والأرض العربية والفلسطينية في شيء، وأن الجولان سيبقى جزءا لا يتجزأ من الشقيقة سوريا».

كما أكد الرئيس اللبناني ميشال عون خلال لقائه أمس مع رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين في موسكو أن قرار ترامب «يوم أسود يشهده العالم، وعمل تعسفي يناقض الشرعية الدولية التي ترعى الحدود بين الدول». وأكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم أمس على حسابه على «تويتر»، أن الجولان المحتل «أرضا سورية أصيلة، لا بدّ من إرجاعها للسيادة السورية كاملة وحسب قرارات مجلس الأمن، ونرفض ضمها الى إسرائيل تحت أي مبرر».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية «إنَّ تقادم زمن الاحتلال في وضع يده على الأرض التي احتلها لا يُكسبه الشرعيّة في السيادة عليها»، مشيرا الى أن «العراق يُؤيّد قرارات الشرعيَّة الدوليَّة الصادرة عن مجلس الأمن الدوليِّ التي تنص على إنهاء الاحتلال. واعتبر أن اعتراف الولايات المتحدة يُعطي «الشرعيّة للاحتلال، ويتعارض مع القانون الدوليّ».

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الروسي أمس: إن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان سيكون له دون شك تداعيات سلبية على التسوية في سوريا.

كما أكد رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك أن الجولان السوري أرض سورية محتلة وإعلان ترامب حوله لا يغير شيئا من هذه الحقيقة.

وأشار باروبيك في مقال نشر امس في موقع «قضيتكم» الالكتروني إلى أن «إسرائيل» لم تتمكن طوال 52 عاما من احتلالها للجولان بشكل غير شرعي رغم كل إجراءاتها من طمس هويته السورية مشددا على ضرورة احترام حقوق مواطنيه السوريين أصحاب الأرض.

ولفت إلى أن أقرب حلفاء الولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لم ينجروا وراء إعلان ترامب. إلى ذلك، بدأ أمس الاجتماع التنسيقي حول إجلاء سكان الركبان وتفكيكه في معبر جليغم بحضور ممثلين عن الجيش والأجهزة الحكومية السورية والمنظمات العامة والأمم المتحدة والقوات الروسية ومشايخ من المخيم. وقال الجانب الروسي إنه «لا يمكن أن نبقى غير مبالين بوضع أهالي المخيم، خاصة مع غياب الظروف الصحية الصعبة وانعدام الرعاية الطبية الأساسية ما يؤدي إلى موت العديد من الأطفال يوميا».

وأوضح نائب قائد القوات المسلحة الروسية في سوريا اللواء فيكتور كوبتشيشين أن الطرف الروسي دعا دبلوماسيين أمريكيين موجودين في الأردن وممثلي القوات الأمريكية الموجودة في التنف لحضور الاجتماع.

وأكد كوبتشيشين على أن الرد على الدعوة جاء بالرفض وبأنه لا يوجد حق لأي ممثل للقوات الروسية أو ممثل للقوات السورية دخول المخيم.

وأوضح «لا يوجد لهم الحق في الوجود بأراض تبعد 55 كم حول المخيم، يحق دخول هذه الأراضي فقط لممثلي الأمم المتحدة»، مشيرا إلى أنه لا يوجد لدى الجانب الأمريكي الرغبة في حل مسألة مخيم الركبان... كل المسؤولية عما يجري في الركبان تقع على عاتق قوات التحالف الدولي التي تراقب هذه الأراضي».

كما باشرت تركيا وروسيا أمس تسيير دوريات منسّقة في مدينة تل رفعت في شمال سوريا التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.

وقالت الوزارة في بيان «لضمان (تطبيق) وقف إطلاق النار في تل رفعت، لضمان الاستقرار وتلافي حصول اعتداءات ضد عناصرنا بدأت القوات المسلحة التركية والروسية دورياتها الأولى المنسقة والمنفصلة».

وتبنى تنظيم «داعش» أمس هجوماً وقع في مدينة منبج في شمال سوريا، وتسبب بمقتل سبعة من مقاتلي مجلس محلي يتولى إدارة المدينة وينضوي تحت مظلة قوات سوريا الديموقراطية، في اعتداء هو الأول منذ إعلان انتهاء «الخلافة». وأورد التنظيم في بيان تداولته حسابات جهادية على تطبيق تلجرام «هاجم جنود الخلافة حاجزاَ غرب مدينة منبج ليلة أمس واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة». وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن حصيلة القتلى، موضحاً لفرانس برس أن «هذا الهجوم هو الأول من نوعه منذ تحرير الباغوز من سيطرة تنظيم داعش».