1173212
1173212
العرب والعالم

كوريا الشمالية: ترامب كان منفتحا حول تخفيف العقوبات خلال قمة هانوي

26 مارس 2019
26 مارس 2019

بشرط «التراجع» في حال استئناف الأنشطة النووية -

بكين - سول - (وكالات): ذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية نقلا عن بيان لكوريا الشمالية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان منفتحا بشأن تخفيف العقوبات على بيونج يانج بشرط وجود بند «للتراجع» إذا استأنفت أنشطتها النووية.

وقال البيان الجديد الصادر بعد مؤتمر صحفي عقدته نائبة وزير خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي في 15 مارس: إن ترامب كان «موقفه مرنا» بشأن هذا الأمر خلال اجتماعه مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في الشهر الماضي.

لكن وكالتي يونهاب ونيوسيز للأنباء في كوريا الجنوبية ذكرتا في وقت متأخر أمس الأول أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون «وضعا عقبة».

وانهارت المحادثات في ثاني اجتماع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في هانوي دون التوصل لاتفاق لكن بيونج يانج واصلت الحديث على نحو إيجابي بشأن ترامب.

ولم تذكر التقارير الإخبارية في ذلك الوقت أن تشوي قالت إن ترامب كان مرنا بشأن تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية بشرط وجود بند «للتراجع». ولا يوجد تفسير للإغفال الواضح.

وقال ترامب الجمعة الماضية إنه قرر عدم فرض عقوبات جديدة واسعة النطاق على كوريا الشمالية بسبب برنامجها للأسلحة النووية.

وشدد على علاقاته الشخصية الجيدة مع كيم منذ انهيار القمة التي عقدت في يومي 27 و28 فبراير. وأعلنت إدارته مرارا أنها ترغب في إجراء المزيد من الحوار رغم عدم وجود أي مؤشرات على تواصل مباشر بين واشنطن وبيونج يانج.

لكن تشوي انتقدت بومبيو وبولتون إذ ذكر البيان الجديد أنهما وضعا عقبات في طريق المفاوضات البناءة بين الزعيمين «بسبب العداء وعدم الثقة الموجودين من قبل». ويتفق ذلك مع تقارير سابقة.

وقال بولتون للصحفيين أمام البيت الأبيض في ذلك الوقت إن بيان تشوي «غير دقيق».

في السياق يزور الموفد الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بيجون حاليا بكين لتنسيق السياسات مع الصين، وفق ما أفاد مسؤولون أمس بعد شهر من فشل قمة لنزع أسلحة بيونج يانج النووية.

وأكد متحدث باسم السفارة الأمريكية لوكالة فرانس برس أن بيجون في بكين «من أجل مواصلة التنسيق بين الولايات المتحدة والصين حول السياسات المرتبطة بكوريا الشمالية».

بدوره، أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينج شوانج خلال إيجاز دوري للصحفيين أن بكين «لطالما حافظت على اتصالات وتنسيق عن قرب مع الجهات المعنية في ما يتعلق بالشؤون العامة في شبه الجزيرة الكورية».

وتتزامن زيارة بيجون للعاصمة الصينية مع وصول مسؤول كوري شمالي رفيع استقبله مسؤولون حكوميون صينيون وموفد بيونج يانج إلى بكين أمس، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.

ورجحت «يونهاب» نقلا عن مصادر دبلوماسية أن يكون المسؤول نائب رئيس حزب العمال الكوري ري سو يونغ المكلف الشؤون الدولية في الحزب الحاكم في الشطر الشمالي.

وأشار غينغ إلى أن لا معلومات لديه بشأن محطة ري في بكين التي تحدثت عنها وسائل الإعلام.

ولم يتضح ما اذا كان هناك أي رابط بين زيارتي المسؤولين من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

ويأتي وجودهما في الوقت نفسه في بكين، الحليف الرئيسي لنظام بيونج يانج بعد شهر على فشل قمة هانوي بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكدت بيونج يانج وواشنطن عزمهما على مواصلة المحادثات لكن لم يتم تحديد مواعيد أي لقاءات جديدة.

وأعلن بيغون بعد القمة أن الولايات المتحدة لا تقبل بنزع «تدريجي» للسلاح النووي في كوريا الشمالية بل تطالب بنزع كامل وسريع للسلاح مقابل رفع العقوبات عنها.

وقال «لن نرفع هذه العقوبات حتى تستكمل (كوريا الشمالية) عملية نزع الأسلحة النووية».

وبرز دور الصين دبلوماسيا في ما يتعلق بملف المفاوضات مع كوريا الشمالية في وقت تسعى بكين لإبقاء بيونج يانج ضمن دائرة نفوذها.

وتلعب كوريا الشمالية دور دولة عازلة حيث تبقي 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية بعيدا عن حدود الصين.

وفي ديسمبر، استضافت الصين كيم للمرة الرابعة قبيل قمته في هانوي مع ترامب في زيارات تحولت إلى نوع من الروتين إذ يلتقي كيم الرئيس الصيني شي جينبينج قبل وبعد لقاءاته بترامب والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن.

في الأثناء وصل وزير الخارجية الألماني السابق زيجمار جابريل إلى كوريا الشمالية، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية أمس.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن وسائل إعلام كورية شمالية القول إن السياسي الألماني التقى بالمسؤول عن السياسة الخارجية الكورية الشمالية ري سو يونج أمس الأول.

وقدم جابريل ليونج هدية من أجل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، مع ذلك لم ترد تفاصيل عن الهدية أو ما ناقشاه المسؤولان.

كان جابريل، الزعيم الأسبق للحزب الاشتراكي، والذي شغل منصب وزير الخارجية عامي 2017 و 2018، قد قال في وقت سابق إنه سوف يقوم بزيارة خاصة للدولة السلطوية لكي يحظى برؤية أفضل للوضع في كوريا الشمالية.