العرب والعالم

مخاوف لبنانية من خسارة مزارع شبعا المحتلة

26 مارس 2019
26 مارس 2019

بعد قرار ترامب حول «الجولان» -

بيروت - عمان - حسين عبدالله -

حذر رئيس الجمهورية الأسبق ​إميل لحود​ من أن «قرار الرئيس الأمريكي ​دونالد ترامب​ الاعتراف بسيادة ​إسرائيل​ على ​الجولان​ سيؤدي إلى خسارة لبنان لبعض أراضيه ولاسيما مزارع شبعا اللبنانية المحتلة»، مشيراً إلى ان «اللبنانيين يجب أن يعرفوا ما هو معنى تسليم الجولان لإسرائيل»، لافتاً إلى أن «​الأمم المتحدة​ ربطت مزارع ​شبعا وكفرشوبا​ اللبنانية بالجولان المحتل». ومزارع شبعا التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 خارجة عن نطاق القرار الأممي 425 الذي صدر العام 1978 أثناء احتلال إسرائيل للشريط الحدودي اللبناني.

وتعتبر إسرائيل المزارع أرضا سورية. ففي الخامس والعشرين من مايو عام 2000 انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان باستثناء مزارع شبعا المحتلة التي تشكك فى لبنانيتها وتزعم انها سورية وينطبق عليها القرار الأممي 242 الصادر عام 1967. والمسألة الأساسية التي جعلت إسرائيل تحتفظ بمزارع شبعا هي موقعها الاستراتيجي الهام جدا فهي تشرف على سوريا على دمشق العاصمة وعلى لبنان وإسرائيل والاردن وقامت اسرائيل بتركيب أجهزة تجسس على قمم جبل الشيخ التي تعتبر المزارع من أعماله ويقال ان أجهزة التجسس تلك تغطي الدول المذكورة وايضا السعودية والعراق. إضافة الى الموقع الاستراتيجي هناك الثروة الطبيعية حيث تمتاز المزارع بخصوبتها وتدر على الإسرائيليين اكثر من مليار دولار سنويا حيث انشأ الإسرائيليون في المزارع صناعات زراعية إضافة الى مراكز التزلج والأمكنة السياحية.

واذا كان الإسرائيليون أبقوا احتلالهم للمزارع للتفاوض فيما بعد مع سوريا فانهم ايضا يريدون ذلك ايضا مع لبنان للحديث فيما بعد معه على المياه والتسوية في المنطقة. واحتلال إسرائيل للمزارع يعني أن مشكلة الحدود بین لبنان وإسرائيل ما تزال قائمة.

وقد دعا الرئيس اللبناني ميشال عون سابقا إلى استكمال عملية ترسيم حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل بمساعدة الأمم المتحدة واستكمال عملية ترسيم حدوده الجنوبية بحراً وبراً وصولًا الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة لأنها أراضٍ لبنانية، وسكانها لبنانيون.